قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظيرعياد، إن حب الوطن أمر فطري حضّ عليه الإسلام وأمرنا بالمحافظة عليه والانتماء له؛لذا من الافتراءات التي يعمل أعداء الدين والأوطان على نشرها هو إثبات وجود تعارض بين حب الدين وحب الوطن، من أجل التشكيك في الدين ومن أجل زعزعة استقرار المجتمعات؛ مع أن الإسلام منذ الوهلة الأولى أكد على أن حب الوطن من الدين وأن الدفاع عنه والتضحية من أجله من أفضل الأعمال . جاء ذلك في كلمة عياد خلال ندوة نظمها قطاع المعاهد الأزهرية بعنوان "الدين والوطن في قلب الأزهر"، بحضور د. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ود. أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، وعدد من قيادات الأزهر الشريف وطلاب وطالبات الأزهر الشريف. وأضاف عياد أن الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في الانتماء والحب لوطنه..مشيرا إلى أنه عندما هاجر السول الى المدينة قال " اللهم حببنا في المدينة كحبنا لمكة أو أشد ". وأكد الأمين العام على أهمية هذه الندوة التي تبلور معنى المحبة للوطن والأوطان، مشيرا إلى ضرورة تأسيس المحبة على العلم لا مجرد الهوى، مما يعطي دلالة على أهمية أن تغذى هذه المحبة بمزيد من الأدلة العلمية . أشار الأمين العام إلى اهتمام الأزهر بتربية النشء على حب الوطن، والذي يتطلب منا جهودًا كبيرة في الغرس الصالح فيهم، وإعدادهم ليكونوا قدوة لغيرهم من أمثالهم ومن يأتي بعدهم . وأوضح عياد في حين أننا نعمل جميعًا على حماية أوطاننا ودعم محبتها في قلوب أبناءنا، فإننا في الوقت نفسه نتألم أشد الألم لما نجده حاليًا من تعدي البعض على حق نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يتطلب منا جميعا أن ندافع عنه صلى الله عليه وسلم بكل الحجج والبراهين والحوار، حيث يعتبر هذا اللقاء أشبه برسالة حب وتقدير وإعزاز لنبينا صلى الله عليه وسلم وكذلك وطننا الحبيب.