سفير الاتحاد الأوروبى يرحب بنتائج القمة المصرية اليونانية القبرصية

أعرب سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر كريستيان برجر، عن ترحيبه بالقمم التى تعقد بين القيادة المصرية وقادة الدول أعضاء الاتحاد ومن بينها القمة المصرية اليونانية القبرصية التى عقدت اليوم الأربعاء.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده السفير كريستيان برجر اليوم، خلال رده على سؤال حول القمة المصرية اليونانية القبرصية اليوم وموقف الاتحاد الأوروبى من الانتهاكات والاستفزازات التركية المتكررة.
وقال برجر إنه تابع نتائج القمة المصرية القبرصية اليونانية، مشيرا إلى أن هذا التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى محل ترحيب دوماً من جانب الاتحاد.
وفيما يخص تركيا أوضح كريستيان برجر، أن موقف الاتحاد الأوروبى يظل دوماً واضحا ويتمثل فى تقديم الدعم لدوله الأعضاء لضمان أمنها وسلامتها، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أهمية الحوار مع مختلف الأطراف لتبادل الآراء والوصول لحلول لأى مشكلات.
وقال سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إنه من المتوقع - فى إطار التعاون مع المؤسسات الأوروبية - إقامة شبكات للمياه والصرف الصحى فى مصر تبلغ 12 ألف كم إضافة لتوسيع وإنشاء حوالى 130 محطة معالجة لمياه الصرف الصحى و75 محطة لتنقية المياه فى مصر.
وأشار إلى أن 250 ألف أسرة مصرية من صغار المزارعين سوف تستفيد من هذه المشروعات حيث يتوقع زيادة إضافية فى دخولهم تناهز 20 فى المائة نتيجة زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية وذلك من خلال تطوير أنظمة الصرف المغطى.
وأضاف أنه من المتوقع عبر هذه المشروعات توفير ما يزيد عن 600 ألف وظيفة قصيرة المدى وذلك خلال مرحلة التشييد وحوالى 25 ألف وظيفة دائمة وتوفير ما يزيد على 3600 قرض للمشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة إضافة لتوفير التدريب لما يزيد على 20 ألف شخص فى هذا القطاع الحيوى المرتبط بالمياه.
وأكد أن الاتحاد الأوروبى يدعم بذلك إعداد الاستراتيجيات القومية المصرية فى قطاع المياه إضافة لدعمه برنامج القدرات الوطنية فى مجال المياه.
وأوضح سفير الاتحاد الأوروبى أن هناك آفاقا للتعاون بين الجانبين المصرى والأوروبى فى مجال مشروعات تحلية المياه، مشيداً بوجه خاص بمحطة تحلية المياه العملاقة بالطاقة الشمسية فى الإسكندرية وهو مشروع مرتبط بالطاقة المستدامة ويحظى بدعم أوروبى ويشكل نموذجا يحتذى للتعاون يمكن التوسع فيه لاحقاً.
وأشاد سفير الاتحاد الأوروبى بالنمو الاقتصادى الإيجابى الذى حققته مصر رغم تداعيات أزمة كورونا والتى انعكست سلبيا على معدلات النمو بالدول الأوروبية وجعلت معدل النمو فى دول أوروبية سلبيا.
وأضاف أنه بالرغم من تداعيات أزمة كورونا على الاقتصاديات فى الاتحاد الأوروبى إلا أن الاتحاد حريص على مواصلة تقديم الدعم الممكن لمصر فى العديد من القطاعات ومن بينها المياه، مشيرا إلى أن هناك أموالا يتم حشدها لتعزيز الاقتصاد المصرى واقتصاديات الدول المتوسطية.
وأكد أن مصر دولة محورية هامة ولديها خبرات بشرية متميزة يمكن دوماً الاستفادة منها وخاصة فى مجال المياه والرى.
وأشار إلى إمكانيات التعاون المستقبلى بين الجانبين فى مجال رى الأراضى الزراعية وتطوير نظم الرى إلى الرى الحديث نظرا لما يوفره من كميات مياه ضخمة.
وتطرق إلى موضوع ما يسميه الاتحاد الأوروبى الصفقة الخضراء الأوروبية لتعزيز النمو الأزرق والأخضر بما يلبى متطلبات تحسين البيئة وجعل أوروبا خالية من الكربون خلال عدة سنوات، مشيرا إلى أنه من المهم فى هذا الإطار التعاون مع الشركاء المتوسطيين وبينهم مصر للاستفادة من خبراتهم فى معالجة المياه وتحليتها، إضافة لما توفره خطة الصفقة الخضراء الأوروبية من فرص تجارية واستثمارية لمصر فى المستقبل.