وجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بضرورة البدء بأعمال التشطيبات الداخلية لمستشفى الطوارئ بجلمعة كفر الشيخ، وذلك بالتزامن مع ما يتم من أعمال الإنشاءات، بما يمكن من سرعة الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة بالمستشفى، وصولاً لدخولها الخدمة فى أقرب وقت. جاء ذلك خلال جولة رئيس الوزراء التفقدية ، اليوم الثلاثاء، لمشروع إنشاء مستشفى الطوارئ والذي يأتي في إطار استكمال تنفيذ المنظومة الطبية المتكاملة بجامعة كفر الشيخ، يرافقه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، والتنمية المحلية محمود شعراوي ، والصحة والسكان الدكتورة هالة زايد ، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار ، والنقل المهندس كامل الوزير، والزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، ومحافظ كفر الشيخ جمال نور الدين..متسائلا عن التكاليف المطلوبة لإنجاز هذا المشروع للعمل على سرعة توفيرها. من جانبه أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه من المخطط أن تكون مستشفى الطوارئ بجامعة كفر الشيخ بعد تنفيذها أكبر مستشفى للطوارئ في منطقة الدلتا، والتي من شأنها أن تكون إضافة كبيرة للمدينة الطبية الجاري تنفيذها بالجامعة؛ وذلك من أجل خدمة القطاع الطبي والصحي بالمحافظة، وكذلك لتخفيف العبء عن مستشفيات الطوارئ الجامعية الأخرى المجاورة بالمنصورة والإسكندرية وطنطا. وأوضح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة شهدت طفرة كبيرة في القطاع الطبي خلال السنوات الماضية، وهو ما أسهم في تواجدها بقوة على خريطة الجامعات المصرية، منوها بأنه تم إنشاء الكليات التي تخدم أبناء المحافظة وخاصة كليات القطاع الطبي، التي كانت تعتبر النواة لإنشاء المنظومة الطبية وتم تحقيق حلم أبناء المحافظة في إنشاء المستشفى الجامعي واكتملت جميع الأقسام والتخصصات بها. وأشار إلى ما تم إنجازه في مستشفى الجامعة التي تضم أقسام: الاستقبال والقلب، وغرف العناية المركزة، وأجنحة العمليات المزودة بأحدث الأجهزة وفقاً للمعايير الطبية العالمية، والمغسلة المركزية، وأقسام العناية المركزة الجراحية، والمعامل المركزية، وبنك الدم، وأقسام النساء والتوليد، ووحدات حضانات الأطفال وأقسام الأشعة. ولفت إلى أن المستشفى الجامعي تتكون من 7 طوابق و3 مبان خدمية، وتضم المستشفى 433 سريرا، و12 غرفة عمليات و61 سرير عناية مركزة، و308 أسرة إقامة مرضى، وتم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية وفقاً للمواصفات العالمية لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية لأبناء المحافظة. وقال إنه تحقق الحلم بوجود مستشفى جامعي يكون بمثابة طوق النجاة لأبنائها والمحافظات المجاورة، مشيرا إلى أن الجامعة في طريقها الفعلي لاستكمال القطاع الطبي بإنشاء مستشفى للطوارئ، ومركز للأورام، كما أنه جار اتخاذ الإجراءات لإنشاء مراكز طبية أخرى متخصصة. وفيما يتعلق بإنشاء مستشفى الطوارئ الجديد، الذي تفقده رئيس الوزراء، اليوم في إطار زيارته للمحافظة، أوضح رئيس الجامعة أن المستشفى يأتي في إطار المرحلة الثانية لإنشاء المدينة الطبية في الجامعة، حيث تقام مستشفى الطوارئ على مساحة 4 آلاف و500متر مربع وتبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 400 سرير. وقال الدكتور دسوقي إن التكلفة الإجمالية لمستشفى الطوارئ، ومركز الأورام الذي يتم إنشاؤه حاليا تبلغ نحو ملياري جنيه، ويتم تنفيذ الأعمال على 3 مراحل، مشيرا إلى أن المشروعين سيقدمان خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا. وخلال جولته فى أرجاء مبنى مستشفى الطوارئ تحت الإنشاء، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح حول الموقف التنفيذى للمستشفى من جانب مسئول المشروع، الذي أشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الهيكل الخرسانى بالكامل، إلى جانب الانتهاء من أعمال المباني الداخلية للطوابق من الأول إلى الرابع، وجار العمل لاستكمال تلك الأعمال بباقي الطوابق. وأشار إلى أن المبنى يتكون من طابق أرضي و8 طوابق علوية متكررة، بمسطح إجمالى يصل إلى 4500 متر مسطح، ويحتوى المبنى على طابق كامل لاستقبال الطوارئ مجهز بغرفة عمليات وعنابر وقسم عناية مركزة داخلية، كما يحتوى المبنى على 250 سرير إقامة، و87 سرير عناية مركزة، إلى جانب 30 حضانة أطفال، و10 أسرة من العناية المركزة للأطفال، كما يشتمل المبنى على 16 غرفة عمليات كبرى، و8 غرف عمليات أخرى صغرى، وكذا قسم الغسيل الكلوي الذي يضم 4 صالات يوجد بها 74 سريراً للغسيل الكلوي، وبه غرفة للعزل، وكذا وحدة لمعالجة المياه، بالإضافة إلى وجود قسم لتفتيت الحصوات، والمعامل، وقسم للأشعة بمختلف أنواعها، وقسم لمعالجة الحروق، وقاعتين للمحاضرات تتسع الواحدة إلى 110 مقاعد، ومحطة للغازات الطبية.