قالت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية إن انقطاع الكهرباء المتكرر يضاعف من التحديات التي يواجهها الرئيس محمد مرسي، ويقوض أي محاولات لاستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية في مصر، وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلي أنه فضلا عن الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد، فقد أضاف انقطاع التيار الكهربائي معاناة جديدة لحياة المصريين، كما أدي إلي انتشار الدعوات علي مواقع التواصل الاجتماعي بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء التي أصبح انقطاعها متكررا. وأشارت الصحيفة، في تقرير مطول، إلي أن انقطاع الكهرباء أدي لزيادة معدلات انتشار الجريمة والعنف في الشارع المصري، علاوة علي أن عدم الاستقرار السياسي فاقم من أزمات البلاد وأفزع السياح والمستثمرين ليتحول حال البلاد إلي الأسوأ، من معاناة اقتصادية إلي نقص في الوقود اللازم للحفاظ علي تشغيل محطات الكهرباء. وتابعت الصحيفة أنه في جنوب مدينة الأقصر، وهي المدينة السياحية الشهيرة انطفأت الأنوار في المطار الدولي، وكذلك الإضاءة المخصصة للمعابد المصرية القديمة لتزيد من مخاوف آثار انقطاع التيار الكهربائي السلبية علي قطاع السياحة، بالإضافة إلي أن نقص الوقود يعيق سير الحياة اليومية للملايين، حيث يضطر السائقون للانتظار لساعات في طوابير طويلة لشراء الوقود المدعم، كما لجأ بعض أصحاب المصانع إلي السوق السوداء لتغطية احتياجاتهم. وأشارت الصحيفة، في تقرير آخر، إلي أن إرسال الرئيس مرسي لمشروع قانون الجمعيات الأهلية لمجلس الشوري فجر انتقادات لاذعة من جانب جماعات حقوق الإنسان، وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن مرسي أرسل المشروع إلي مجلس الشوري رغم انتقادات المنظمات غير الحكومية، لأنه مجرد محاولة للقضاء علي أي نوع من أنواع المعارضة في مصر.