في مقابلة نادرة اُجريت أمس السبت مع الرئيس السوري بشار الأسد أجرتها صحيفة كالرين الأرجنتينية ونقلت عنها الواشنطن بوست الأمريكية 'أن الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن ضعف احتمال نجاح محادثات السلام المزمعة بين حكومته وقوات المعارضة وأكد علي أن ليس لديه نية للتنحي. وأضاف 'أنه يعتزم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية في عام 2014، معتقداً أن الثوار ومؤيديهم في الغرب لا يريدون السلام' ورغم ما تعهدت به روسيا والولايات المتحدة من العمل معا كوسيط لمحادثات السلام بين النظام السوري والمعارضة، إلا إن الموقف المتشدد للأسد أضعف دور المفاوضات في إيجاد حلا واقعياً للأزمة، ذلك بالإضافة إلي إصرار المعارضة علي عدم التفاوض إلا علي أساس أن تنحي الأسد. وأضاف 'أن الأمر يرجع إلي الشعب السوري، هو فقط من يحق له أن يقرر من يذهب ومن يبقي، وفي ذلك يمكن الاستعانة ببعض خبراء الانتخابات من الدول الصديقة مثل الصين وروسيا' كما ألمح 'إن دول الغرب لا يمكن الوثوق بها'. وقد علت لهجة الأسد حالة من التحدي كما بدي شديداً وواثقاً، ذلك بحسب ما وصفه محاوره مارسيلو كانتلمي فيما نشر أمس السبت علي موقع كالرين الإلكتروني. يواصل الأسد 'لقد قمنا بعمل إصلاحات، مثل تغيير الدستور، وتعديل القوانين لإلغاء حالة الطوارئ، كما أعلنا عن حوار مع قوي المعارضة السياسية، ولكن الإرهاب يزيد يوم بعد يوم، يمكننا التفاوض مع القوي السياسية، ولكن ليس مع ارهابين يشقون الحناجر، ويقتلون بالغازات السامة والأسلحة الكيميائية' بينما اتهمت الأممالمتحدة نظام الأسد بتنفيذ عمليات قتل طائفية وقصف المدنيين وأكدت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة علي وجود أدلة تؤكد استخدامه الأسلحة الكيميائية، إلا إن الأسد نفي خلال المقابلة ان جيشه قد استخدم القوة المفرطة مع المعارضة، كما رفض اتهامه باستخدام الأسلحة الكيميائية وشكك في تقديرات الأممالمتحدة لعدد القتلي، والتي وصلت حالياً إلي 80.000 وصرح الأسد 'لاشك أن سوريا تعاني من أزمة' وتابع 'لكن القبطان لا يهرب من سفينته وقت العاصفة' تعقب الواشنطن بوست 'إن سوريا تواجه العاصفة لأكثر من عامين حتي الآن، والقتال مستمر بل ويتفاقم في شتي أنحاء سوريا، وبالإضافة إلي عدد القتلي فإن نحو 1.5 مليون شخص أجبروا علي الفرار من منازلهم، بحسب تقديرات الأممالمتحدة' وحسب آخر الأخبار، فقد تم الإبلاغ عن مسلحين اختطفوا والد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس السبت في محافظة درعا الجنوبية.