أولاً : بفكر استباقى وأداء يحترم الشعب ويتسم بالمبادرة والأقدام على حلول عملية فقد جاء رد الحكومة وهى توضح سيناريوهات التعامل مع عواقب أزمة كورونا التى ضربت العالم كه . رأينا حكومة وبنك مركزى بروح الفريق تبادر بتوضيح حقيقة ما نحن فيه ايجابياً حتى الأن من قدرة على التصدى لهذه الأزمة الطاحنة استناداً الى ما تحقق وبحق من نتائج برنامج اصلاح اقتصادى .. حكومة وبنك مركزى يصارحان الرأى العام بطلبهم للاستفادة من مكانة مصر وثقة العالم فيها وتطلب تمويلاً سريعاً خالياً من كوليسترول الشروط السياسية وتجد أستجابة فورية من صندوق النقد الدولى والذى أشاد وهو لا يعرف الاشادة فى لغته المالية – بأن مصر تستحق كل دعم ومساندة أمام فكر قيادتها والتزام حكومتها وقوة اقتصادها , ومن ثم سيتم الاستجابة لمطلب مصر المقدر هكذا أتصور جاء رد الحكومة والبنك المركزى على سؤالى الذى طرحتة فى مقالى الأسبوع بعنوان "ماذا بعد"؟ ثانياً : بورقة عمل متخصصة وجادة مثله جاءنى رد من الرجل الصديق الذى تجمعنى به علاقة أنسانية تمتد الى سنوات طويلة لم أقل له يوماً يا وزير أو يا دولة رئيس الوزراء وأنما أقول له "الفواعلى" المخلص .. رجل عملى يعتمد عليه فى المواقف الصعبة ولعل اختيار السيد الرئيس لهذا الرجل فى وقت عصيب يؤكد هذا المعنى .. انه المهندس ابراهيم محلب .. والذى أرسل لى قائلاً .. استناداَ الى ما حققه قطاع المقاولات فى مصر من طفرة كبيرة جداً فى مجال مشروعات الطرق والكبارى – وسعى وأصبح شعار الجودة الشاملة – واقعاً ملموساً بل علاقة مميزة للمشروعات القومية والتى آنجزت فى السنوات الستة الماضية – حيث تم تحقيق المعادلة الصعبة فى هذه المشروعات فهى المشروعات الأعلى جودة – والأقل تكلفة والأسرع فى وقت التنفيذ – واستطاعت أن تكون هذه المشروعات نقلة نوعية ملموسة للمواطن المصرى فى سهولة ويسر السفر والتنقل ، وأعتمد تخطيط هذه المشروعات على إنشاء شبكة طرق عملاقة آمنة تغطى أحتياجات عشرات الأعوام المستقبلية والتوسعات العمرانية وتربط مصر شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً – بالأضافة الى ايجاد كثير من الحلول الهندسية لحل أختناقات مرورية مزمنة داخل العاصمة وربط الطرق الدائرية بالمدن الجديدة والتوسع فى تنفيذ خطوط المترو والقطارات الكهربائية. واستطاعت الشركات المصرية وبإدارة رشيدة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحقيق أداء غير مسبوق فى مجال سرعة التنفيذ والحفاظ على الجودة – وعلى سبيل المثال لا الحصر .. هناك بعض مشروعات الكبارى داخل المدن تم تنفيذها فى مدة 45 يوماً وكان ذلك أشبه بمعجزة وهذا وأوكد أنه لم يحدث فى أى دولة .. مثل هذا الانجاز فى هذه المدة ، وهناك كبارى عملاقة مثل كوبرى روض الفرج على النيل وهو كوبرى ملجم بفتحة ملاحية 300 متر وبعرض 68 متر – تم تنفيذه فى قرابة عامين ونصف بالرغم من تعقيداته الفنية والتنفيذية وأساساته العميقة فى القطاع المائى وهو فى الواقع تحفه فنية أنشائية ومعمارية رائعة – وهذا المشروع تم تسجيله فى موسعة جينس العالمية. ومن هنا أرى قدرة مصر على التواجد بقوة والتنافس ومتابعة المشروعات الطرق والكبارى التى سيتم طرحها فى منافسات عالمية بلاشك سيكون هناك فرصة كبيرة جداً لشركات المقاولات المصرية بسابق خبراتها الكبيرة فى مشروعاتنا القومية وكذلك المكاتب الاستشارية والشركات المصرية المصنعة للأجهزة والمعدات مثل شركات وزارة الانتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع فى التواجد بقوة والمنافسة للحصول على جزء كبير من مشروعات الطرق والكبارى على مستوى العالم بما لديها من خبرات مكتسبة ومنفرده وامكانيات متوفرة بعد النجاح الكبير فى منصة مشروعاتنا القومية . ومما يؤكد وجهة النظر هذه هو نجاح الشركات المصرية فى المنافسة مع الشركات العالمية والفوز بمشروع تنفيذ سد تنزانيا بقيمة 3.2 مليار دولار . ولأنى لست بخبير اقتصادى .. ولا معمارى .. وأعرف حدودى فى مجال الاتصال والتواصل فأننى أطالب الإعلام ان يفتح صفحاته وقنواته ومواقعه لحوارات نوسع بها دائرة الحلول والأفكار التى تمكن بلدنا من مواصلة مسيرتها الناجحة خاصة وأننى أسمع من كل من التقى بالرئيس السيسى أنه يجيد الانصات بكل حواسه ويقدم على اتخاذ القرارات دون أهتمام بشعبية أو جماهيرية وأنما من منطلق تحقيق مصالح هذا الشعب الذى كان وسيظل أهم سبب وراء نجاح هذا البلد..