أكد الشيخ سعيد أحمد خضر الوكيل الشرعي والعربي لمنطقة الغربية الأزهرية وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية في تصريحات خاصه، أننا نعيش هذه الأيام في محن وابتلاءات تحتاج منا إلى الصبر والتوكل على الله والرجوع إليه في كافة شئون حياتنا فهو وحده القادر على رفع البلاء والغمة وهي رسائل من الله يعطيها للإنسان كي يرجع إليه ويتوب ويعلم انه مهما تكبر في الأرض وعلا فأمره بين يد الله الخالق والذي إذا اقتضت مشيئته أن يهلك قوما لكان هلاكهم عظيما قال تعالي " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" . ويضيف علينا أن ننتبه جيدا لتلك التنبيهات والرسائل الربانية، فنتخلص سريعا من الآثام والذنوب وألا نكون أداة للفساد والإفساد في الأرض فالله تعالى يقول"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" وهنا البلاء لايأتي إلا بذنب ولايرفع الا بتوبة والحل دائما في اللجوء إلى الله فهو وحده من يملك صرف البلاء وتغير مسار البشر من الشقاء إلى السعادة. وحينما تقسو القلوب وتتحجر "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"تأتي المحن وتتعدد البلاءات وتكثر هموم البشر. و حينما مدح الله رسولة الكريم قال" فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ 0للَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ 0لْقَلْبِ لَ0نفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَ0عْفُ عَنْهُمْ وَ0سْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى 0لْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى 0للَّهِ ۚ إِنَّ 0للَّهَ يُحِبُّ 0لْمُتَوَكِّلِينَ"وهنا كان الرسول صلى الله عليه وسلم المثل والقدوة لسائر المؤمنين الصالحين الذين عرفوا قدر الله عزوجل فأصلح أحوالهم. واشار الي أن تبديل نعمة الله جحود وموجب لعقاب الله في الدنيا والآخرة" وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" والجوع والخوف عقاب للكفران بنعم الله عزوجل بينما تأتي البركة والعزة من الله للمؤمنين" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" فالعوده إلى الله ملاذ كل مؤمن وعلاج وحيد لدفع البلاء والشقاء والوباء مع التمسك بطهارة القلوب ومراعاة الضمير في أقوالنا وأفعالنا.