بحث الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، مع الفريق ميكا رينيه كلود رئيس أركان الجيش الكاميروني، سبل التعاون المشترك في مجال الصناعات الدفاعية والمدنية. تأتي تلك الزيارة في إطار إستراتيجية الدولة للانفتاح على إفريقيا وتوجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لفتح آفاق جديدة من التعاون والتكامل وفتح أسواق وتبادل الخبرات وتكنولوجيا التصنيع والمعلومات الفنية في مجالات التصنيع المختلفة. خلال اللقاء تم استعراض أوجه التعاون بين الجانبين في مجال الصناعات الدفاعية والأمنية المختلفة وأساليب تدعيمها والاستفادة من الإمكانيات المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع لتلبية احتياجات المشروعات التنموية بجمهورية الكاميرون الشقيقة. وأكد الفريق "ميكا رينيه كلود" حرص بلاده تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع مصر كدولة رائدة بالقارة الإفريقية، مشيدًا بالنهضة التنموية التي تشهدها مصر وخطواتها غير المسبوقة للتحول الرقمي. وأشاد رئيس الأركان الكاميروني بالدور الإيجابي للهيئة العربية للتصنيع وبصماتها البراقة في العديد من المشروعات التنموية والإستراتيجية المهمة بالقارة الإفريقية، مشيرًا إلى تطلع بلاده لمشاركة "العربية للتصنيع" في مشروعات التنمية بالكاميرون خاصة في مجالات الصناعات الدفاعية والعربات المدرعة ومجالات الاتصالات والإلكترونيات والتحول الرقمي وكذا المشاركة في تنفيذ منظومات وبرامج في مجال نظم المعلومات والطاقة المتجددة ومحطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحي واللمبات الليد ومجال ترشيد المياه والطاقة وغيرها من مجالات التنمية. من جانبه، أكد الفريق "التراس" أن العربية للتصنيع تضع كافة إمكانياتها وخبراتها الفنية والتكنولوجية لخدمة قارتنا الإفريقية، مشيرًا إلى بحث المُشاركة في مشروعات التنمية وتلبية احتياجات أشقائنا بدولة الكاميرون، خاصة في ظل تشكيل تحالف مصري من الهيئة وبعض الشركات الوطنية والعالمية للعمل على نقل التجربة التنموية المصرية لكافة أرجاء قارتنا السمراء. وعقب انتهاء المباحثات المشتركة، قام رئيس الهيئة العربية للتصنيع ورئيس أركان الجيش الكاميروني بتفقد معرض لمنتجات الهيئة العسكرية والمدنية ثم توجه الوزير الكاميروني لزيارة بعض مصانع العربية للتصنيع وتفقد خطوط الإنتاج والإمكانيات التصنيعية المتطورة، مشيدًا بمجهودات الهيئة العربية للتصنيع لتعميق التصنيع المحلي والإمكانيات التصنيعية والفنية وثراء وتنوع منتجاتها وما لديها من كوادر بشرية مدربة على مستوى عال من الكفاءة. في نهاية الزيارة، أشار الوزير الكاميروني إلى أنه يتطلع أن تثمر تلك الزيارة عن تعاون بناء وتكامل بين الكاميرون والعقول والخبرات المصرية بالعربية للتصنيع في كافة المجالات من أجل التغلب على التحديات المشتركة التي تواجه دول القارة الإفريقية.