نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية، بقيادة فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الاوقاف، وفضيلة الدكتور عبدالرحمن نصار، وكيل المديرية، وإشراف فضيلة الشيخ حسن عبد البصير مدير عام الدعوة، عدداً من الأمسيات الدينية بمختلف أنحاء المحافظة، تحت عنوان "علاج التفكك الأسرى وأثره على الأبناء". تمركزت الأمسيات حول كون الأسرة نواة المجتمع التى يبنى عليها ويستمد قوته من قوتها، فإن كانت الأسرة قوية عاد ذلك بالإيجاب على المجتمع، فيعلو بناؤه وتقوى أركانه، أما إن كانت الأسرة ضعيفة متهالكة فإن ذلك يعود بالسلب على المجتمع، فتضعف أركانه وينهدم بنيانه ويؤثر ذلك تبعاً على الأبناء، باعتبار أن طفل الشارع ما ظهر إلا بسبب أسرة ممزقة. ولذلك وضع الإسلام العظيم أساساً متيناً لحماية الأسرة من التفكك والتشرذم يتمثل فى المبادرة بأداء الحقوق إلى أهلها، فكل انسان له حق وعليه واجب لابد له من أدائه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، والقُرب من أفراد الأسرة ومشاركتهم أفراحهم وهمومهم، والعدل بين الأولاد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"، والمبادرة بحل المشكلات حينما تقع وعدم تركها حتى تتشعَّب وتتوسع.