أعلن المستشار النمساوي زباستيان كورتس معارضته الصارمة لإعادة عملية "صوفيا" البحرية للاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ حظر بيع الأسلحة لليبيا. وقال "كورتس" لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم الأحد: "أقول بوضوح: لن يكون هناك شيء من هذا القبيل"، لافتا إلى أن العملية البحرية الأوروبية المتوقفة حاليا لم يكن لها أي فاعلية من الناحية العملية في الفترة بين عامي 2016 و2019. وأضاف المستشار: "بدلا من ذلك، يتعين على الاتحاد الأوروبي التركيز بشكل أكبر مع دول شريكة على مراقبة تهريب الأسلحة إلى ليبيا برا وجوا". وتابع: "في الأساس كانت عملية صوفيا دائما مهمة إنقاذ تحولت إلى تذكرة دخول إلى أوروبا بالنسبة لمهاجرين غير شرعيين"، لافتا إلى أن ذلك أدى إلى المزيد من حالات الوفاة في البحر المتوسط، لأنه تم جذب عدد أكبر من المهاجرين. يذكر أنه تم الاتفاق خلال قمة برلين بشأن الأزمة الليبية، منتصف شهر يناير الماضي، على تعزيز المساعي الدولية من أجل مراقبة حظر بيع الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة والقائم منذ سنوات. يشار إلى أنه كان من شأن عملية "صوفيا" أن تسهم في مكافحة تهريب البشر والاتجار بهم، ولكن تم إنقاذ مهاجرين من البحر بصورة متكررة حتى نهاية المهمة في العام الماضي.