أصدرت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عددها الأول من نشرة "دعم" كأول نشرة من نوعها لخدمة جهود البحث الإفتائي، والتي ستصدر بشكل دوري شهريًّا عن مركز "دعم البحث الإفتائي" التابع للأمانة العامة . وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الأمانة تسعى دائمًا إلى ابتكار وتطوير آليات جديدة من شأنها تعزيز التواصل والتعاون مع العاملين في مجال الإفتاء بشكل خاص والعلوم الإسلامية بشكل عام، منوها بأن الأمانة قررت أن آلياتها الخاصة تتمثل في مراكزها البحثية الرامية لخدمة الحقل الإفتائي من جانب، وما يتمخض عنها من إصدارات إعلامية تكون حلقة الوصل وتخاطب المفكرين والباحثين في الحقل الإفتائي من جانب آخر، وذلك في سياق التطلع إلى إيجاد آليه لدعم البحث الإفتائي بحق واستقصاء المعلومات وتوضيح كافة المواقف والظواهر المختلفة للوصول إلى فهمها فهمًا صحيحًا وتحديد أسبابها ومآلاتها وطرق معالجتها. وأضاف أن أهم أهداف نشرة "دعم" التي أصدرتها الأمانة سترتكز على تبيان القضايا والمسائل البحثية الإفتائية كما ستستعرض مجموعة من التقارير والأفكار البحثية في الحقل الإفتائي، موضحا أن العدد الأول يقدم كل ما يفيد الباحثين في المجال الديني والإفتائي، وأن افتتاحية العدد يكتبها فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث يعلن فيها إصدار نشرة "دعم" البحث الإفتائي، ويستعرض اتساع دوائر العلوم وكثرتها وكيف أصبح للتخصص قيمة كبيرة، وأهمية بالغة لتوخي الدقة. وأشار إلى أن النشرة في عددها الأول، تشمل مجموعة من الأبواب المتخصصة التي تهم جموع العاملين والمتخصصين في مجال البحث الإفتائي، ويأتي الباب الأول تحت عنوان "معهد وجامعة" وسوف يطوف هذا الباب على كافة الكليات والمعاهد الدينية والعلمية المتخصصة في مجال الفقه والإفتاء، كما يعرض كيفية تسجيل أطروحة في الإفتاء بمختلف الكليات، فيما يستعرض باب "ببليوجرافيا" مسائل الفتوى وعلم مقاصد الشريعة لكونه ضرورة كبيرة وملحة للمتصدرين للإفتاء، ويعرض مجموعة من الإصدارات والمراجع التراثية والمعاصرة التي تناولت هذا الموضوع حتى تكون مرجعًا للباحثين. وأضاف أن النشرة تشمل أيضًا بابًا بعنوان "مناهج إفتائية"، يستعرض فريق التحرير فيه مناهج دور الإفتاء المختلفة حول العالم وكيف يستفيد منها العاملون في مجال الفتوى، بجانب تناولها بابًا آخر بعنوان "حالة الإفتاء في العالم" والذي يعرض نماذج لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم ودور المؤسسات الدينية على وجه العموم في حفظ الاستقرار المجتمعي والعيش المشترك بين الأطياف المختلفة، فيما يتناول باب "عرض لأطروحة إفتائية"، استعراضًا لأهم وأبرز الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراة حتى يستفيد منها كافة المهتمين بهذا الشأن. ولفت إلى استعراض نشرة "دعم" لكيفية اختيار موضوعات الدراسة الإفتائية، وكيف يمثل اختيار موضوع البحث الخطوة الأولى والأهم في الدراسة، وذلك ضمن باب متخصص بعنوان "مهارات البحث الإفتائي"، كما يتناول باب "تقنيات بحثية" موضوع تقنيات البحث وما يستجد في محورها، وكيف يطوعها الباحث للاستفادة منها على عدة مستويات في أثناء عملية البحث العلمية، مشيرًا إلى أن الباب الأخير في العدد يأتي تحت عنوان "أطروحة لباحث" وسوف يشمل مقترحًا لدراسة يمكن أن يقوم بها الباحث في هذا الشأن.