قام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته في غور الأردن بالضفة الغربيةالمحتلة من الأراضي الفلسطينية قبل الإعلان الوشيك عن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، وفق ما أعلنه الثلاثاء. وقال الجيش في بيان "في أعقاب تقييم الجيش الإسرائيلي المستمر للوضع، تقرر تعزيز منطقة غور الأردن بقوات سلاح المشاة"، بينما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الخطة الأمريكية قد تتضمن ضم هذه المنطقة من قبل إسرائيل. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أعلن في سبتمبر عزمه ضم غور الأردن الاستراتيجي، والذي يمثل حوالى ثلث مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، في حال أعيد انتخابه. وقال نتانياهو "حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وإضفاء الشرعية على جميع مستوطنات يهودا والسامرة الموجودة في الكتل الاستيطانية وتلك الموجودة خارجها". وأضاف أنها "ستكون جزءا من دولة إسرائيل". وتابع "أريد الاعتراف الأمريكي بسيادتنا على غور الأردن، إنه أمر مهم"، مشيرا إلى أنه ناقش القضية مؤخرا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من دون تقديم خطة رسمية. ويذكر ان معظم أراضي غور الأردن تقع في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربيةالمحتلة التي تسيطر إسرائيل على ستين بالمئة منها فعليا. وأعلن بومبيو الشهر الماضي أن الولاياتالمتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية. ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مبنية على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في يونيو 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.