جريدة القدس العربي الصادرة من مدنية الضباب لندن تعاني من جور الحضر علي موقعها الإكتروني وتصفح الجريدة اليومية الورقية في العربية السعودية وربما في بعض دول الخليج كثير من الأصدقاء والمتابعين للقدس العربي في السعودية يتسألون من خلال منشورات وأحاديث عبر مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً أكثرها حضور وتصفح وحرية الفيس بوك صديقي المغترب في السعودية والذي أدمن تصفح القدس العربي قبل مغادرة اليمن إلي جحيم الإغتراب يسألني بمرارة قائلاً.. بأي شرعٍ تُحضر جريدة القدس العربي في السعودية ؟ يا صديقي المغترب اعلم أنك أنت وكثيرون من المتابعين للقدس العربي في دول الخليج النفطية تعانون من شريعة الكبت الإعلامي فإذا كانت هذه الدول قد ساهمت بشكل جدي في تطبيق الحصار الإقتصادي علي قطر العراق العربي ومنعت الغذاء والدواء فهي تمارس علي كل ما هو عربي ناطق بلُغة الضاد نفس الإسلوب وذات السلوك. صديقي أعرف أنكم تعانون من نقص في الغذاء الفكري بسب هذا الحصار الإكتروني علي موقع صحيفة القدس العربي في بلاد الحرمين وكذا الحضر العلني لدخول جريدة القدس العربي الورقية إلي المملكة السعودية وبعض دول الخليج إن لم نكن جميعها. !؟ الأسباب يا صديقي جداً سهل التعرف عليها من قِبل المتابع العربي وحتي المتصفح العادي منهم من هذه الأسباب إيجازاً أن جريدة القدس العربي تُعتبر منبر حُر للكلمة الصادقة ومحراب إعلامي للحقيقة أن القدس العربي هي الصحيفة الوحيدة إلي الأن التي مازالت تلتزم الحيادية في الطرح وتناول الأحداث بل هي الصحيفة التي تُشكل حضور واسع في الإنتشار والتصفح لدي المواطن العربي كوجبة فكرية وثقافية وسياسية وهذا في إعتقادي يشكل الفعل الإيجابي في تجسيد العمل الإعلامي التوعوي للفرد من الناحية الموكلة بدور الإعلام وخصوصاً المقرؤ منه, وخطر علي الإنظمة التي مازالت تمارس ثقافة الإستبداد وسياسة لجم افواه الحقيقة من ناحية أُخري. والأهم من كل هذه المقدمات إن صحيفة القدس القدس العربي تمتلك كادر إعلامي يُقدس الهوية ويجسد حقيقة الإنتماء هيئة تحرير ومراسلين وكُتاب ويتمتع بمهنية إعلامية متحررة من كل قيود الإنظمة والساسة وخبرة تلازم الموضوعية وتحاكي الحدث السبب وإستقراء النتائج. القدس العربي هي الصحيفة التي تمتلك مساحة واسعة من الحرية والطرح بكل شفافية بحكم موقع ومكان صدورها بريطانيا البلد الذي يحترم حرية الرأي والتعبير ويتطلع للحقيقة التي تزعج بعض أنظمة العرب المتخشبة علي كراسي السلطة, القدس العربي هي الصحيفة الممانعة التي لا يتسول طاقمها الإعلامي للخبر ولا ينتظر علي ابواب القصور الأميرية والملكية في طابور توزيع الهبات والمرتبات الشهرية وبذا فهي بكل معاني الكلمة ليست جريدة مولودة من رحم البلاط الملكي ولا تتردد علي بيت الطاعة الأميري. القدس العربي منبر القضية ولسان حال المقاومة ومحراب الجماهير العربية التي تناضل من أجل إستعادة الحقوق العربية المغتصبة من قبل اللقطاء الصهيونية كل هذه الأسباب وغيرها مجتمعة خط إعلامي تلتزمة ولن تحيد عنه جريدة القدس العربي وهي بنفس نتائج طبيعية لحضر موقعها الإكتروني ووضع حط أحمر علي وصول الجريدة الورقية إلي العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي التي لا تطيق بعض أنظمتها الحديث عن صوت القضية الفلسطينية بإعتباره يصب في مسار التوعية وينافي مع قانون الأرض مقابل الكلام 'السلام ' والتطبيع يا سلام قد تكون الحقيقة مُرة ولكن كبتها يؤدي إلي تفشي قولها في مسامع من لهم قلوب تري وآذان تُدرك فصبراً أل الحرية أن موعدكم القدس العربي [email protected]