أعلنت الصين اليوم /الأربعاء/ رفضها لاتهامات وزير الخارجية الأمريكي بشأن أوضاع المسلمين في منطقة (شينجيانغ) الويغورية شمال غربي الصين، والأوضاع في (هونج كونج).. معتبرة إياها "أكاذيب ومحاولات لتشويه صورتها". جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على اتهام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للحزب الشيوعي الصيني الحاكم بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد أقلية الويغور المسلمة في شينجيانغ، ومطالبته جميع الدول خاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بإدانة الأعمال التي يقوم بها الحزب هناك، مع مطالبته الحزب الحاكم في الصين باحترام التزاماته في الإعلان الصيني البريطاني المشترك بشأن (هونج كونج). وقال شوانغ "هاجم أفراد في الولاياتالمتحدة وحاولوا مجددا تشويه صورة الصين بحيلهم المعتادة في اختلاق الأكاذيب، وهذه المحاولات لا تضر بشكل خطير بالمصداقية الدولية للولايات المتحدة فحسب، بل إنها قوبلت أيضا برفض المزيد والمزيد من الدول". وأضاف "أنه لا توجد أية انتهاكات في شينجيانغ، وأن تدابير مكافحة الإرهاب ونزع التطرف التي اتخذتها حكومة شينجيانغ وفقا للقانون نجحت في كبح جماح الأنشطة الإرهابية العنيفة، وأسهمت في تحقيق السلام والرخاء لجميع الجماعات العرقية في شينجيانغ". وتابع شوانغ أن التدابير المتخذة هناك تحظى بدعم جميع المجموعات العرقية في منطقة شينجيانغ، كما أنها تحظى بدعم دولي لاسيما الدول الإسلامية، حيث أشادت منظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الثالثة للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وعشرات الدول باحترام الصين لحقوق الإنسان وحمايتها. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة شنت على مر السنين حروبا في منطقة الشرق الأوسط تسببت في وقوع عدد لا يحصى من الضحايا المسلمين والنزوح وإثارة القلاقل على المستوى الإقليمي، معتبرا أنه تبين أن الولاياتالمتحدة هي التي تنتهك حقوق الإنسان للمسلمين، وأنه من غير المجدي أن تحاول الولاياتالمتحدة التأثير سلبا على علاقات الصين مع الدول الإسلامية. وفيما يتعلق بشؤون هونج كونج، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن هونج كونج من الشؤون الداخلية البحتة للصين، وليس لأي حكومة أو منظمة أو فرد أجنبي الحق في التدخل فيها. وأضاف شوانغ أنه منذ عودة منطقة هونج كونج إلى الصين، حكمت الصين المنطقة وفقا للدستور والقانون الأساسي، ونفذت على نحو فعال مباديء "دولة واحدة، ونظامان، وشعب هونج كونج يحكم هونج كونج، ودرجة عالية من الحكم الذاتي"، وهي حقائق يعترف بها المجتمع الدولي، وليس لأي قوة خارجية، بما في ذلك الجانب الأمريكي، استغلال "الإعلان الصيني البريطاني المشترك" لتقديم ملاحظات غير مسؤولة حول شؤون هونج كونج. وحث من ينتقدون الصين دون دليل على التخلي عن تحاملهم، وبناء رؤية صحيحة حول الصين، مشددا على أن أية محاولة للإضرار بالعلاقة بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني أو تشويه النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية محكوم عليها بالفشل.