لا تقبل جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية بين صفوفها من يَسأل ويُفكر قبل أن يُنفذ التكليفات والتعليمات الصادرة من قيادات الجماعة، ولا مكان بين صفوف من يحملون صفة «عضو عامل» لمن يُناقش ويُجادل أو يعترض، والويل كل الويل لمن يرفع صوته وينتقد أوامر وقرارات وتصرفات القيادات الموصوفة ب«الربانية»، والويل والثبور وعظائم الأمور والفصل والتنكيل والتشويه لمن يتطاول على رموز التنظيم وقياداته التاريخية ولو بشطر كلمة. تُرحب جماعة «اﻹخوان» بالتحالف والتآلف مع من لا دين له ولا أخلاق، ولا ضير لدى بعض قياداتها فى أن تُسخِّر أموال الاشتراكات والتبرعات لترويج أحاديث ومقولات «خمورجي» أو «زير نساء»أو «طليق اللسان فى سب الدين» طالما يحافظ على سجوده وركوعه لأصحاب القرار اﻹخوانى.. بينما لا يقبل التنظيم اﻹخوانى بأن يضع يده فى يد من نطق يومًا بشطر كلمة مسيئة فى حق القيادات المعصومة!! يزعمون أن «اﻹخوان» هى الفرقة الناجية من عذاب النار وما عداها فهو إلى جهنم وبئس المصير، وهى فى فكرهم السقيم جماعة المسلمين وليست جماعة من المسلمين، وما عداها فقد خرج من زمرة المسلمين وتجرى عليه قواعد التعامل بكل فنون الخداع، ومن ليس معنا فهو علينا، والحرب خدعة يا أخي!! والعضو العامل فى جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية يضع فى رقبته بيعة للتنظيم ويلتزم بالسمع والطاعة فى المنشط والمكره، ومن أركان البيعة الثقة التامة المطلقة فى أصحاب القرار اﻹخوانى، ومن يناقش ويجادل ويعترض فقد نقض البيعة وأصبح خارجًا على الجماعة، وحكمه فى شريعتهم أنه تارك لجماعة المسلمين مُفارق لدينه!! أما من أعلن الحرب على جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية وهى فى مرحلة صراع مع من يخالفها، فقد تخندق مع أعداء اﻹسلام وأعلن الحرب على دين الله وأصبح فى حكم المرتد ويجب قتله!! بالأمس القريب كانت منابر الدم فى المواقع والقنوات اﻹخوانية تقدم اﻹخوانى «عصام تليمة» بلقب الشيخ وتفتح أمامه أبواب الفتوى الشرعية على الهواء مباشرة.. وكان من أهل الثقة واختارته جماعة «اﻹخوان» سكرتيرًا لما يسمى ب«جبهة علماء الأزهر» اﻹخوانية، وتمت تزكيته سكرتيرًا خاصًا ومديرًا لمكتب يوسف القرضاوى لمدة ست سنوات ثم التحق بالعمل رئيسًا لقسم الدعم الفنى بجمعية قطر الخيرية، ليكون بابًا يقصده الحالمون بأموال «تنظيم الحمدين».. واليوم وبعد أن تجرأ ونطق بما لايُرضى قيادات التنظيم أصبح على لسان أعضاء فى جماعة «عصام أبو عمامة بلاستيك»، و«شيخ أصالة وأم كلثوم» لأنه قال على شاشة إحدى القنوات اﻹخوانية إنه يستمع لأغانى أم كلثوم وأصالة.. وأخيرًا وليس آخرًا قرروا التخلص منه وأرسلوا له تهديدًا بالقتل، وأصدر «عصام تليمة» بيانًا يؤكد أن صاحب التهديد ينتسب لجماعة «اﻹخوان»، وقال: «اليوم فوجئت بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم فى اسطنبول، كتب على صفحته تهديدًا لى ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتى تفصيلًا»، وأضاف: «وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، مضطر للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب». وبالأمس القريب كان أعضاء التنظيم اﻹخوانى يتحدثون فى ساحة اعتصام «رابعة» عن التكفيرى اﻹرهابى عاصم عبد الماجد ويطلقون عليه وصف «الأسد المجاهد» الذى يرتجف أعداء «اﻹخوان» أمام كلماته النارية، واليوم وبعد أن اقترب من الخطوط الحمراء للتنظيم اﻹخوانى، أصبح الصديق الحليف «عاصم عبد الماجد» حنجوريًا دفع شباب المعتصمين فى «رابعة» إلى التهلكة فأشعل حماسهم بكلماته ودفعهم للاشتباك مع قوات الأمن ثم كان فى طليعة الهاربين من مصر. وبالأمس القريب كان حليف اﻹخوان «سليم عزوز» من صفوة المقربين لقيادات الجماعة فى الخارج، وكانت كتاباته تتصدر الصفحات والحسابات الإلكترونية اﻹخوانية مسبوقة بكلمات الشكر والتبجيل .. واليوم بدأ نفر من الجماعة فى التحرى عن مصارف أموال «عزوز» فى مصر وأملاكه العقارية وموقف أجهزة الأمن منه ومن عائلته، ويبدو أن القوم يستعدون لإصدار فتوى بإعدامه مثل غيره ب»السكتة القلبية» والحيثيات أنه يتعاون مع أجهزة الأمن المصرية. سقط الصديق الحليف «سليم عزوز» فى خطيئة الاقتراب من الخطوط اﻹخوانية الحمراء، وقالوا إنه استدرج عددًا من رموز وحلفاء التنظيم اﻹخوانى للحديث بما يقدم خدمات جليلة لأعداء الجماعة، فاستحق الويل والثبور وعظائم الأمور وأطلقوا عليه اللجان اﻹلكترونية فأمطرته بحقير الأوصاف والشتائم وكانوا يستهدفون «ردعه أو تحييده» فى البداية، وكانت المفاجأة أنه تبادل معهم القصف بالقصف وأصبح محاربًا لجماعة المسلمين المزعومة. فى السادس عشر من ديسمبر 2019، كتب «سليم عزوز» عن الحملات الإخوانية اﻹلكترونية التى استهدفته وقال: «سفلة، ومنحطون، ولا دين ولا إسلام ولا تربية، هم لجان الاخوان.. فالأدب لم يكن نتاج تربية..»، وتساءل «عزوز» قائلًا: «ماذا بقى من جماعة الاخوان إذن؟!.. وقد فشلت فى السياسة وفشلت فى التربية؟!.. وتابع : «أيها الاخوان أنتم فشلتم فى الحكم.. هل تريدون أن ننافقكم؟.. من أنتم أصلًا لكى ننافقكم؟» وتابع : «تريدون إرهابنا بسفالة لجانكم.. كان غيركم أشطر». ونال بعض حلفاء «اﻹخوان» جزاء «سنمار»، وفشلت محاولات إعادتهم إلى عباءة التحالف، وانتقل الحوار من «لا تناقش ولا تجادل يا أخى» إلى «مهدور دمه».. ولا زالت المعارك مستمرة حامية الوطيس!!