انقلب السحرُ على الساحر وأرسل المئات من أعضاء التنظيم اﻹخواني وحلفاؤه رسائل غاضبة لقياداتهم تطالب بالحذر كل الحذر من الأراجوز الغامض "محمد علي" وكان لسان حالهم جميعًا يقول: أهذا هو القائد الثوري المُلهَم المُلهِم الذي تُعلقون عليه اﻵمال؟! .. أهذا هو من تنتظرون منه تحريك الشارع ؛ وهو لا يعرف من يتلاعب به ويعترف بأنه لا يعرف كيف يضمن عدم التلاعب به ؟! حاول حلفاء "اﻹخوان" ورعاة الفوضى واﻹرهاب تقديم المقاول الهارب لوسائل اﻹعلام العالمية في صورة الزعيم والقائد الثوري فأعدوا له يوم الأربعاء العشرين من نوفمبر 2019 ، مؤتمرًا صحفيًا عالميًا من قلب العاصمة البريطانية ، ليعلن عن خطته الجديدة للثورة الوهمية في مصر، ويفضح وقائع الفساد المزعومة ، فجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ، وإذا به يعلن عن جهله الفاضح بألف باء السياسية والثقافة ، ويكشف عن غير قصد أنه أراجوز غامض لا يعرف العدد الأكبر من اﻹرهابيين الهاربين في الخارج ، من يقف خلفه وما هي الأصابع التي تتلاعب به. كشف الأراجوز الهارب أنه لم يسبق له المشاركة في مؤتمر أو ندوة ولا يعرف شكل سماعة الترجمة الفورية ولا يعلم كيف يستخدمها ، فارتداها مقلوبة فوق رأسه ، وحاول أن يتحدث باللغة العربية الفصيحة ، فاختلطت الحروف وتداخلت بين فكيه فالتيارات تحولت إلى "طيارات" والحراك إلى "حراق" والثورة إلى "صورة" ورفع ونصب المجرور وكسر المرفوع وصار أضحوكة لأصدقائه قبل خصومه. سيطر اليأس واﻹحباط على أعضاء التنظيم اﻹخواني ، وكتبوا عشرات الرسائل التي تعبر عن خيبة أملهم في القائد الثوري المزعوم الذي صعدوا به إلى عنان السماء ولم تحصد أناملهم منه سوى قبض الرياح وأضغاث الأحلام وسقطوا في بحور من السراب. وصف اﻹرهابي الهارب في تركيا "إسلام عبد الله سماحة" ما فعله المقاول الهارب "محمد علي" منذ ظهوره على ساحات التواصل اﻹجتماعي ب"الهوجة"، وكتب قائلًا : "وهدأت هوجة محمد علي وتحول الخطاب من (آخرك الجمعة الجاية يا سيسى) إلى ( ده رئيس جمهورية مش بسهولة يتشال ياجماعة الموضوع مش سهل)، ودعا اﻹرهابي الهارب أصدقاءه ورفاقه من الإرهابيين إلى مراجعة أقوال "محمد علي" في اللقاءات والمؤتمرات والبرامج التى ظهر بها مؤخرًا، وأوضح أنها تتلخص في الإجابات التالية: - "مكنتش أقصد وقلت للناس انزلوا فى لحظة غضب". - "مكنش عندي خطة للي بعد كده مكنتش عامل سيناريو". - "أنا مش مسنود من حد وكنت فاكر إن وزير الدفاع هيعزل السيسي". وأضاف اﻹرهابي الهارب : "لكم أن تتصوروا خيبة الأمل التي أصابت العديد من الناس بعد أن صدقوا ثورة محمد علي .. إذا به يستدرج من التفوا حوله واعتبروه قائدًا إلى المعارضة من الخارج فيخرج علينا من وسائل إعلام عالمية متنوعة بمساحة زمنية غير قليلة وتغطية كبيرة للحدث ليخبرنا بمزيد من القصص و الأخبار" ، وطرح "إسلام سماحة" عددًا من التساؤلات حول الأيدي الخفية التي تقف خلف "محمد علي" وتساعده بهذه المساحات الزمنية في القنوات التلفزيونية ، ولماذا التفت حوله هذه الوسائل الاعلامية فجأة وأعطته من الزخم الذي لم تعط لغيره طوال ست سنوات وذكر اﻹرهابي الهارب أن ما حصل عليه المقاول الهارب من اهتمام إعلامي لم يتحقق لوزير أو برلمانى أو رئيس حزب من "اﻹخوان" أو حلفائهم فى كل مكان فى العالم، وتابع قائلًا: "من صاحب هذا القرار وبشكل متتابع ومرتب كأنما أُعد له جدول أعمال ليتحرك بكل أمان وسلاسة وهو الذى ظهر فى أحد فيديوهاته ليخبرنا بأنه مُطارد من قبل أحد الأجهزة الأمنية ويجب أن يتحرك باستمرار من مكان لآخر حتى يؤمن نفسه ، وكيف تمكن من تأمين نفسه بهذا الشكل وهناك أياد من السهل أن تصل إليه". وحول اﻷيدي الخفية التي تقف خلف الأراجوز الهارب قال اﻹرهابي إسلام سماحة : "لابد أن هناك قوى ما تسعى الى أن توظفه وتدير حركته وتؤمنه بل وتدعمه بالخبراء"، وتابع اﻹرهابي الهارب متسائلًا: " من هؤلاء الخبراء وكيف تواصلوا معه وكيف انتقاهم أو توافقوا على العمل سويًا.. ومن يمثل هذه القوى وما أهدافهم وما رؤيتهم للحل؟!". وعقد اﻹخواني الإرهابي الهارب في تركيا "إبراهيم عبد الرؤوف" مقارنة بين "وائل غنيم" والمقاول الهارب "محمد علي" ، وطالب العناصر اﻹخوانية التي توجه اﻹنتقادات إلى وائل غنيم بسبب اعترافه بخيانته لزوجته ، أن ينظروا إلى فساد "محمد علي" وخيانته لبلده بالكامل ، وقال إن الذي يوجهون انتقادات لخروج "وائل غنيم" عاريًا يتعاطى الحشيش في بث مباشر عبر اﻹنترنت ، عليهم أن ينظروا إلى فيديوهات محمد علي ، وهو ينتهي من "علبة سجاير" كاملة في الفيديو الواحد ويترك قميصه مفتوحًا إلى موضع السرة ويستخدم ألفاظًا خارجة". وتساءل إبراهيم عبد الرؤوف عن أسباب الدفع بالأراجوز الهارب "محمد علي" بعد وفاة "محمد مرسي" ونجله ، ودعا من يهاجمون وائل غنيم بعد ندمه على ما اقترفه في أحداث يناير 2011 ، إلى مراجعة موقف "محمد علي" وتضليله لمن صدقوا دعوته بالخروج إلى الشوراع في سبتمبر 2019 ، وأوضح "عبد الرؤوف" أن الداعمين للمقاول الهارب شاركوا معه في تضليل الناس والدعوة للتظاهر التي كانت ولا تزال سببًا في أحزان جديدة لمئات الأسر". وأطلق المدعو (خ . ك) عدة تحذيرات طالب فيها بمراجعة تناقضات المقاول الهارب والبحث عن الأيدي الخفية التي تحركه قبل أن يتكرر مع "اﻹخوان" نموذج "آيات عرابي" وغيرها. وتساءلت عناصر إخوانية عن طبيعة تلك القوى العالمية التي تقف خلف "محمد علي" .. وقال أحدهم: إذا كان هناك من يدعمنا بهذا الشكل من ملائكة النظام العالمي فأين هؤلاء وما هو الثمن الذي يطلبونه منا؟! ، وأضاف قائلًا: "إذا كنت ستدعم محمد علي كما تقول ألا يستحق الأمر أن نسألك أيضًا عن طبيعة القوى التي تدعمنا لنكون مطمئنين لتحركات محمد علي" ، وانتهى الإخواني إلى القول بأن الأراجوز الهارب مندس عليهم من جهات لا يعرفونها!! حاول عدد من اﻹرهابيين تخفيف الصدمة بالادعاء أنه لا يعنيه في قصة "محمد علي" سوى أنه فعل ما لا يستطيع أن يفعله غيره من قيادات ورموز التنظيم اﻹخواني وحلفائه في الخارج وأنه يمكن الاستفادة به في أغراض محددة والعمل معه بما يتفق وأهداف الجماعة ، وقد عبر هؤلاء عن وجهة نظر عدد من القيادات اﻹخوانية التي تعتبر المقاول الهارب "عبوة مناديل ورقية" مصيرها سلة القمامة بعد انتهاء الغرض من استخدامها ، وجاء الرد عليهم بتحذيرات من كوادر ورموز إخوانية تتمسك برأيها وتعلن أن "محمد علي" ما هو إلا خدعة كبرى الهدف منها صناعة نموذج معارض وهمي يستقطب بعض الغاضبين من أبناء الشعب المصري ويقودهم إلى سراب.