كشف الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، عن أهمية القمر الصناعي المصري للاتصالات "طيبة سات 1"، المقرر إطلاقه مساء اليوم إلى الفضاء من قاعدة الإطلاق بمدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسي بأمريكا الجنوبية. وقال "القوصي" خلال مداخلة تلفزيونية لقناة "إكسترا نيوز"، الجمعة، إن مصر لم تكن تمتلك قمرًا صناعيًا للاتصالات، مشيرًا إلى أن قمر "نايل سات" تلفزيوني، والأقمار الأخرى خاصة بالتصوير الجوي. وأضاف أن "طيبة سات"، يساهم في إتاحة خدمة الاتصالات التليفونية والإنترنت لتغطي جميع مناطق مصر. ولفت إلى أن أبرز المجالات التي يمكن الاستفادة منها في قمر "طيبة سات"، منها منظومة "التحول الرقمي" التي بدأت مصر في التحويل إليها، لتقديم الخدمات للمواطنين إلكترونيا، مضيفًا أنه لا يمكن أن تتم إلا بوجود شبكة إنترنت قوية بجميع الأماكن، حيث أن خدمة الإنترنت تغطي معظم الأماكن في مصر إلا أن هناك بعض المناطق لم تصلها إليها. وأوضح رئيس وكالة الفضاء المصرية، أن الكثير من العمليات الإرهابية تقع في الأماكن النائية، خاصة سيناء، وسيساهم القمر الصناعي الجديد في توفير اتصالات بهذه المناطق وتبادل المعلومات لمحاصرة الإرهاب. وتابع: "كما أنها ستغطي دولًا أفريقية من دول حوض النيل، مما يدعم تواجد مصر وعودتها للريادة الأفريقية، إضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات في ظل وجود بنية تحيتة قوية للاتصالات، للمساهمة في تمكين إجراء جميع العمليات الاستثمارية إلكترونيًا عبر الإنترنت، في ظل وجود خدمة إنترنت قوية أرضية وفضائية". وأشار "القوصي"إلى أن القمر الصناعي سيدعم استراتيجة التنمية المستدامة، خاصة في مجالي التعليم والصحة، وتفعيل الشاشات التفاعلية في المدارس، لتحقيق الاستفاة والتفاعل بين الطالب والمعلم، من خلال وصول الإنترنت للأماكن النائية، إلى جانب دعم نفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل في كل المحافظات، من خلال تسجيل بيانات المواطنين، وتسهيل الحصول على علاج في وقت أسرع وطريقة أسهل. وينطلق اليوم الجمعة، القمر الصناعي المصري للاتصالات (طيبة سات 1) إلى الفضاء من قاعدة الإطلاق بمدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسي بأمريكا الجنوبية. ويصل وزن القمر الصناعي المصري الأول في مجال الاتصالات "طيبة 1"، إلى 5.6 طن، ليقضي في مداره 15 عامًا هي عمره الافتراضي، بالتعاون بين شركة "إلينا سبيس" وشركة "إيرباص"، ليعمل على تقوية شبكة الاتصالات في مصر.