كشفت مصادر سيادية رفيعة المستوي، أن مؤسسة الرئاسة مارست ضغوطاً شديدة علي المخابرات الحربية، لمنع تسرب أي معلومات لوسائل الإعلام بشأن قضية القبض علي 7 فلسطينيين في مطار القاهرة أمس بحوزتهم صور ورسومات لأماكن حيوية تخص القوات المسلحة، حسبما قالت بوابة الوطن وأوضحت المصادر أن المخابرات الحربية أكدت للرئاسة رفضها ترحيل المتهمين، وتابعت أن الرئاسة طلبت رفع تقارير عن خط سير التحقيقات. وأوضحت المصادر أن القبض علي المتهمين السبعة وهم: نادر محمد شحاتة، ومحمود زهدي سليمان، ومحمد عايش الغور، وأحمد رمضان محمد، ومحمد فضل طافش، ومصعب عبدالله محمد، ومحمد عبدالعزيز البري، تم مساء أمس الأول في صالة الوصول بمعرفة ضباط أمن المطار أثناء إجراءات دخول القاهرة، حيث اشتبه فيهم ضباط الجوازات بعد أن لاحظوا أن المتهمين تنقلوا بين 3 دول في 4 أيام من دون الحصول علي تأشيرات هذه الدول وهو ما أثار الريبة لدي الضباط واكتشفوا أن الفلسطينيين قاموا بأكثر من 7 رحلات ترانزيت خلال هذه الفترة. وتابعت المصادر أنهم دخلوا مصر عبر الأنفاق أكثر من مرة في السابق وتلقوا تدريبات في كتائب القسام قبل أن يتلقوا تدريبات أخري في إيران علي يد المخابرات والحرس الثوري الإيراني. وأضافت أن المتهمين عُثر بحوزتهم علي صور لمنشآت سيادية من ضمنها وزارة الدفاع والداخلية ومبني الإذاعة والتليفزيون وصور لبعض المنشآت العسكرية منها المخابرات العامة وبعض الوحدات العسكرية وهيئة التنظيم والإدارة الخاصة بالقوات المسلحة، وخرائط ورسومات لكيفية الدخول والخروج من هذه الأماكن، فضلاً عن ضبط أحدث أنواع كاميرات التصوير وأقلام للتصوير والتسجيل. وتابعت المصادر أن هواتف المتهمين تحمل أرقام وعناوين شخصيات عامة في مصر، مرجحاً أن هذه العناصر كانت تعتزم استهداف مجموعة من ضباط الجيش، خاصة الذين يعملون في الأجهزة السيادية التابعة للقوات المسلحة، وقاموا أكثر من مرة بجمع معلومات عن الضباط وعن الأجهزة الأمنية في مصر وسعوا لتكوين خلايا في مصر تساعدهم علي جمع المعلومات والقيام بعمليات تستهدف أمن البلاد الداخلي والمنشآت الحيوية والعسكرية. وأوضحت أنه يجري حالياً التحقيق مع المتهمين بمعرفة المخابرات الحربية، التي أكدت أن التحقيقات الأولية تشير إلي أن المتهمين دخلوا مصر أكثر من مرتين خلال الفترة السابقة وتلقوا تدريبات عسكرية في إيرانوفلسطين وسوريا، ودخلوا من فلسطين إلي مصر ثم من مصر إلي سوريا فإيران ثم سوريا مجدداً ومنها إلي مصر بعد انتهاء فترة تدريبهم في إيران والتي استمرت أكثر من شهر ونصف الشهر. وذكرت المصادر أن التحقيقات الأولية مع المتهمين أثبتت تدريبهم علي يد المخابرات الإيرانية وأن الحرس الثوري الإيراني أشرف بنفسه علي تدريبهم علي أساليب القتال وحمل السلاح وكيفية تصوير المنشآت بطرق احترافية، وأضافت: المتهمون كانوا يخططون للقيام بعمليات كبيرة تستهدف منشآت حيوية. وأوضحت أن المتهمين اعترفوا بأنهم أرادوا بهذه العمليات الرد علي عملية غلق الأنفاق واستهداف القوات الموجودة في سيناء، وعثر بحوزتهم علي صور وخرائط للأنفاق وللمنشآت السيادية والحساسة في سيناء، إضافة إلي ضبط عناوين كثيرة لأشخاص يبيعون الزي العسكري للقوات المسلحة، ما يؤكد أنهم كانوا بصدد تنفيذ عمليات للوقيعة بين القوات المسلحة والشعب، وأكدت أن رئيس المخابرات الحربية يتابع القضية بنفسه ويتلقي التقارير والتحقيقات أولاً بأول. وشدد علي أن التحقيقات ربما تكشف المزيد من المفاجآت خلال الساعات المقبلة. كانت المعلومات تضاربت في الساعات الأولي لاعتقال المجموعة، حيث سبق أن ذكرت مصادر أمنية أن سلطات مطار القاهرة أفرجت عن الفلسطينيين بعد التأكد من سلامة موقفهم عقب التحقيق معهم علي أن يتم ترحيلهم إلي قطاع غزة الخميس، وأضافت: تم التأكد من أن الصور والخرائط الموجود بحوزتهم كانت تخص بعض المنشآت في قطاع غزة وليست لها علاقة بالمنشآت المصرية وأن عدم ختم جوازات سفرهم بخاتم الخروج من سوريا جاء لقيامهم بإنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم إلي دمشق ببطاقات سفر منفصلة حيث توجهوا بها إلي إيران.