نفي الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء ما يردده البعض من أن الحكومة الحالية تشكل حجر عثرة أمام الانتخابات البرلمانية المقبلة، وشدد علي أن المسئول عن تلك الانتخابات هي اللجنة العليا للانتخابات، وهي لجنة مستقلة تماماً، وأن دور الحكومة يقتصر فقط علي تقديم الدعم اللوجيستي. وأكد قنديل في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الانتخابات تجري تحت إشراف قضائي كامل ويجري مراقبتها من قبل مؤسسات المجتمع المدني، وأن الحكومة ليس لها أي مصلحة إلا أن تخرج الانتخابات نزيهة. وعما إذا كانت حكومته حكومة توكنوقراط أم حكومة سياسية،أوضح رئيس الوزراء أن حكومته تركز علي السياسات التي تجمع ولا تفرق مثل قضايا الوضع الاقتصادي الذي يأمل الجميع أيا كان توجهه أن يتطور بشكل إيجابي. كما أعرب قنديل عن حزنه وأسفه للأحداث التي وقعت في بعض المدن والمحافظات خاصة المنصورة وبورسعيد وأدت إلي سقوط عدد من الضحايا والمصابين. ووصف قنديل الأنباء حول هذا الأمر بأنها "غير طيبة خاصة ونحن نقترب من استحقاق كبير في العملية الانتقالية يتمثل في فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية " مشيرا إلي أنه أولي بنا جميعا أن نستعد لهذا الاستحقاق حتي تخرج الانتخابات بشكل يليق بنا كمصريين. وألمح قنديل إلي أنه عادة ما يحدث قبيل كل استحقاق كبير في مصر خلال المرحلة الانتقالية كالانتخابات أو الاستفتاءات بعض القلاقل التي تحاول إعاقة هذا الاستحقاق. وقد وصف رئيس الوزراء مباحثاته مع نظيره العراقي نوري المالكي وكبار المسئولين العراقيين في بغداد بأنها كانت إيجابية للغاية سواء علي الصعيد السياسي أو الاقتصادي. وقال قنديل "نتوقع بعد هذه الزيارة والمباحثات التي أجريت خلالها حدوث انفراجة في عمل الشركات المصرية بالعراق وفتح المجالات أمامها وانفراجة أيضاً في موضوع الديون المصرية علي العراق والمتراكمة منذ فترات طويلة".