ضربت أزمتي السولار والبنزين مجددا مختلف محافظات مصر،حسبما قالت بوابة اليوم السابع وعادت طوابير السيارات مجددا أمام المحطات، مما أدي إلي وقوع مشادات ومشاحنات بين أصحاب المحطات والسيارات. حيث امتدت طوابير طويلة من السيارات بمحطات شمال سيناء، وخاصة الشاحنات الكبيرة وسط حالة من الغضب جراء تهريب الوقود إلي قطاع غزة، عبر الأنفاق التي ما تزال تعمل بكامل طاقتها. ونجت في الوقت نفسه قوات الأمن في إحباط تهريب 3600 لتر سولار وبنزين إلي قطاع غزة قبل تهريبها، كما طالب الأهالي بتدخل القوات المسلحة لضبط عملية تهريب الوقود والسيطرة علي المحطات. وفي الإسماعيلية ضربت الأزمة من جديد مراكز وقري المحافظة، مما أدي إلي توقف الجرارات الزراعية وشاحنات النقل، وامتدت السيارات في طوابير طويلة بالمحافظة، خاصة في القنطرة غرب وشرق، والتل الكبير والقصاصين وأبو صوير، كما شهدت محافظة الإسكندرية نقصا كبيرا في السولار، حيث تزايدت طوابير السيارات أمام بعض محطات البنزين التي يوجد لديها السولار، الأمر الذي أدي إلي ارتباك مروري بمناطق محرم بك و الصلاحية بحي المنتزه، وشارع أبو قير والتي امتدت فيها طوابير السيارات إلي أكثر من كيلو متر، بالإضافة إلي تكدس سيارات الشحن الثقيل بمناطق العجمي والكيلو 21، مما تسبب في شلل مروري بمدخل ميناء الدخيلة، ووصل الأمر إلي مدخل طريق الإسكندريةالقاهرة الصحرواي. وتأثر المواطنون بالأزمة من خلال ارتفاع الأجرة للسيارات الميكروباص والتاكسي، وذلك للجوء عدد كبير من السائقين في الحصول علي السولار وبنزين 80 من السوق السوداء، مما دفعه إلي زيادة الأجرة علي المواطن لتعويض فرق السعر في السوق السوداء. من جانبه، أكد المهندس محمد خليفة وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، علي أن المحافظة تتسلم حصتها من البنزين والسولار يوميا، والتي تصل إلي 844 طن سولار، بالإضافة إلي كميات إضافية تصل إلي 600 طن يوميا، مرجعا أسباب الأزمة إلي سيارات أخري تأتي من خارج المحافظة من محافظات "البحيرة، دمنهور، كفر الدوار" للتزود بالوقود، مما يسبب العجز، كما تقرر تحويل محطة بنزين بمنطقة محرم بك إلي سولار فقط، لفك الارتباك خاصة الشاحنات الكبيرة من طرق حيوية، مثل طريق أبو قير وطريق البحر. مؤكدا علي أن المديرية تعمل بالتنسيق مع مفتشي التجارة الداخلية علي ضبط أي تجاوز في محطات البنزين، أو البيع بسعر مرتفع، أو تهريب السولار إلي السوق السوداء. وفي دمياط اشتعلت أزمة نقص السولار في جميع أنحاء المحافظة حيث تكدست معظم السيارات السرفيس أمام محطات تموين السولار بمدينة دمياط، كما تكدست المقطورات والشاحنات علي الطريق المؤدي إلي ميناء دمياط ودمياط الجديدة، وهو الأمر الذي أدي إلي انتشار تجار السوق السوداء لبيع جراكن السولار، بأسعار أزيد من التسعيرة المحددة، وخاصة بجوار ميناء دمياط، وعلي طريق دمياط بورسعيد. واشتكي العديد من أصحاب سيارات السرفيس والأجرة من نقص السولار، وتعطل مصالحهم واضطرارهم إلي شراء السولار من الأسواق السوداء، وهو الأمر الذي دفع سائقي سيارات خط دمياط عزبة البرج إلي المطالبة بزيادة تسعيرة الأجرة من جنيه إلي جنيه وربع، وتوحيد الأجرة علي طول الخط. فيما شهدت معظم المحطات بدمياط نقصا حادا في بنزين 80، منذ مساء أمس الجمعة، وتكدست بعض السيارات والدراجات البخارية أمام بعض المحطات التي تواجد فيها البنزين، ومنها محطة مصر علي كورنيش النيل بمدينة دمياط. وفي الوادي الجديد، وافق اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد علي تخفيض حصص إحدي المحطات البترولية بمدينة الخارجة، بواقع 50%، لقيام صاحبها بمخالفة شروط بيع السولار، وعدم الالتزام بقرار المحافظ ببيع الحد الأقصي من السولار، ربما لا يزيد عن 300 لتر لكل شاحنة، حيث تمكنت فرق التفتيش بمديرية التموين من ضبط صاحب المحطة أثناء بيعه كميات كبيرة لإحدي الشاحنات والتي تمكنت مباحث التموين من ضبطها، وتحريز الكميات المضبوطة، وتحرر محضر بها وتم إحالته للنيابة لمباشرة التحقيق. وقال صلاح السيد مدير قطاع التموين بالمحافظة، إن قرار المحافظ بتخفيض حصة المحطة البترولية جاء بعد ثبوت قيام صاحب المحطة بالتصرف في الحصص البترولية، وعدم بيعها وهي المخالفة التي تستوجب وقف النشاط وغلق المحطة في حال تكرارها، حيث تمكنت لجان التفتيش بالمديرية من ضبط سيارة أخري محملة بأكثر من 1650 لتر سولار، تم تعبئتها من نفس المحطة، وتم ضبطها مما استدعي محافظ الإقليم لتخفيض حصة المديرية بواقع 50%. وأكد طلعت عبد العال مدير التموين بالسويس، أن المحافظة تشهد حالة من الاستقرار ولا توجد أي أزمة في نقص السولار والبنزين، موضحا أن السويس تستقبل يوميا ما يقرب من 1.7 مليون لتر سولار وبنزين، وهناك مشاورات لزيادة الحصة اليومية للسويس كما قرر السويس زيادة ضخ السولار بالسويس ب10 %. وتابع مدير التموين، أن السيارات الوافدة علي السويس خاصة النقل والشاحنات القادمة من الدقهلية التي تعمل علي نقل البضائع والمنتج النهائي من موانئ السويس والمصانع وشركات بالمناطق الصناعية، هي التي تسببت في حدوث التكدس أمام المحطات أثناء تزويدها بوقود السولار، لافتا إلي أن المحافظة قامت بزيادة معدلات الضخ لاستيعاب تلك الشاحنات والسيارات النقل. يذكر أن بعض محطات الوقود بالسويس، شهدت تكدس عشرات السيارات الملاكي والنقل لتموين السيارات، فضلا عن عدد كبير من سيارات النقل والشاحنات، وذلك أمام محطات بشارع صلاح نسيم حي السويس، حي فيصل ، ويأتي ذلك علي الرغم من أن ما يقرب من 45 % من سيارات الأجرة بالمحافظة تعمل بالغاز الطبيعي، وأكثر من 70 % من التي تعمل بين السويس والمحافظات الأخري تعمل بالغاز. من جانبه، قال خالد دهيس مسئول المواد البترولية بمديرية التموين إن السويس تشهد ضغطا علي محطات البنزين. موضحا أن المحافظة تحتوي علي 4 مستودعات بترولية، وهم 4 مستودعات بترولية، ويوجد 40 محطة بترول من بينهم 8 تابعة لشركات صناعية خاصة لتزويد وسائل النقل الخاص. شهدت محطات تمويل السولار بالفيوم، طوابير عريضة من المواطنين والسائقين وأصحاب السيارات. وأكد الأهالي، أنه في الوقت الذي تشهد فيه محطات التمويل تزاحما وطوابير طويلة من المواطنين، يتواجد السولار بوفرة لدي العديد من تجار السوق السوداء بعدد من مراكز الفيوم، ويقومون ببيع اللتر بأضعاف سعره الرسمي. ومن جانبها، أكدت مديرية التموين، أنه تم تكثيف الحملات التموينية لضبط المخالفين، حيث تمكنت المديرية من ضبط سيارة بها 6 أطنان سولار، بقصد إعادة بيعه بأسعار أزيد من الأسعار الرسمية، وكانت حملة برئاسة المهندس مصطفي القيسي مساعد وكيل وزارة التموين، والمهندس علاء القاضي مدير عام المنطقة جنوب، وبعض من مفتشي التموين بالمديرية تمكنت من ضبط السيارة رقم "ف ب 8735" وبها 6 أطنان سولار قبل تهريبه للسوق السوداء، وتحرر محضر رقم 20933 جنح مركز يوسف الصديق، وتم التحفظ علي سيارة السولار المضبوطة. وأكد الدكتور المحافظ يحيي مخيمر، أن محافظة سوهاج أقل تأثرا بأزمة السولار، حيث تحصل سوهاج علي 900 طن سولار يوميا من أصل 1300 طن، وهو ما يعد أمرا مقبولا مقارنة بباقي المحافظات، وشدد المحافظ علي رؤساء المدن بضرورة أحكام الرقابة علي توزيع السولار والمتابعة الجيدة للأزمة التي سوف تنتهي قريبا . وعلي جانب آخر، تشهد محطات الوقود بمدن ومراكز محافظة سوهاج نقصا في كميات السولار والوقود وعدم تواجدها نهائياً في بعض المحطات، وتجاوزت طوابير السيارات مئات الأمتار وخصوصاً أمام المحطات في انتظار الحصول علي السولار، مما تسبب في ارتباك مروري، وحدوث مشادات بين السائقين علي أسبقية التموين، وأدت الأزمة إلي توقف العديد من خطوط المواصلات الداخلية، كما يعاني المزارعون من نقص السولار. والأمر تكرر في بني سويف، أما المنيا فتشهد المحافظة أزمة حادة بسبب النقص الشديد الذي تعاني منه المحافظة منذ عدة أشهر، الأمر الذي يؤدي إلي توقف عشرات السيارات، خاصة النقل وربع النقل داخل محطات الوقود طوال الليل، أملا في الحصول علي السولار والبنزين في ساعات الصباح حال ضخ كميات لعدد من المحطات. وأكد ياسر التركي وكيل مؤسسي حزب شباب الوفد تحت التأسيس، أن مجلس قروي بني محمد سلطان شهد قيام مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بالإشراف علي توزيع كميات كبيرة من الوقود علي المزارعين، الأمر الذي دفع السائقين في عدد من القري إلي القيام بجمع توقيعات من السائقين، لطلب حصة لهم أسوة بالحصة التي يحصل عليها أعضاء الجماعة، ويقومون بتوزيعها علي المزارعين.