عُقد اليوم الثلاثاء اجتماع الدورة ال 63 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب برئاسة وزير النقل المهندس كامل الوزير، وذلك بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مدينة الإسكندرية، بحضور الوزراء أعضاء المكتب التنفيذي، وممثلي الاتحادات والمنظمات العربية، إضافة إلى وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وخلال الاجتماع، أكد المهندس كامل الوزير -في بداية كلمته- أنه يشرفه أن ينقل للحضور تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتمنياته الطيبة بالتوفيق والنجاح للمجلس وتقدير ومودة الشعب المصري المعتز دومًا بانتمائه للأمة العربية. ولفت إلى أن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات والقضايا التي تحظى بالاهتمام وتهدف إلى النهوض بمختلف مجالات النقل في جميع الدول العربية؛ مؤكدًا حرص مصر على العمل الجاد في سبيل تقوية ربط الدول العربية برًا وبحرًا وجوًا، وتذليل كافة الصعوبات للتخطيط والتنفيذ والمشاركة الجادة في مشروعات النقل على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأكد الوزير أن المجلس يهدف إلى تنمية التعاون العربي في مجالات النقل المختلفة، ويختص بوضع إستراتيجية عربية لقطاعات النقل، وما ينبثق عنها من الخطط والبرامج الكفيلة لتيسير قضايا النقل بين أجزائها، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة، والاتحادات العربية النوعية بصفتها بيوت خبرة عربية متخصصة في القطاع. ونوه بأن المكتب التنفيذي سوف يرفع توصياته بشأن الموضوعات المعروضة على اجتماع الدورة العادية رقم 32 لمجلس وزراء النقل العرب والتي تعقد غدًا الأربعاء. وأشار إلى أن هذا الاجتماع يُمثل توثيقًا لعلاقتنا المتميزة وترسيخًا لرغبتنا القوية في إرساء دعائم مشتركة لاستكمال مسيرة التعاون والتنسيق في مجال النقل والمواصلات لتحقيق طموحات شعوبنا لمزيد من التقدم والنمو، مضيفًا أن قطاع النقل يُعد أحد أهم القطاعات الخدمية الحيوية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بكافة القطاعات الأخرى بالدولة فهو قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وفي كلمته، قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: "نرحب بكم في عروس البحر المتوسط مدينة التاريخ والحضارة وبوابة التجارة والنقل بين الشرق والغرب عبر الزمن". وأضاف أن الأكاديمية لتفخر بأنها دائمًا كانت ومازالت عند حسن ظن مجلسكم الموقر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ولا تدخر جهدًا في القيام بدورها والغرض من إنشائها كذراع فني وبيت خبرة في مجال النقل واللوجستيات خادم لأهداف وطموحات الدول العربية ساعية دائمًا لتسخير كل طاقاتها خدمة لأهداف وطموحات الدول العربية وكل طاقاتها وإمكاناتها المادية والبشرية للنهوض بقطاع النقل واللوجستيات في الدول العربية كقطاع خادم المشروعات التنمية الاقتصادية العربية. وأشار إلى أن -بتوجيه من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- الأكاديمية استضافت خلال السنوات الماضية اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذي واجتماعات اللجان الفنية للنقل البحري وللنقل البري وللنقل متعدد الوسائط والملتقى العربي للنقل. ونوه بأن الأكاديمية تمثل جامعة الدول العربية في المحافل المختلفة، ومنها على سبيل المثال تمثيل الجامعة في المنظمة البحرية الدولية إحدى المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وتمثيل القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية في اجتماعات التعاون العربي الإفريقي، واجتماعات التعاون العربي الأمريكي الجنوبي والمعنية بمجالات النقل والتجارة واللوجستيات. وأوضح أن الأكاديمية أعدت مجموعة من التقارير والدراسات التي كلفت بها من القمم العربية ومن المجلس والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر دراسة دور النقل البحري في تطوير حركة التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والتي اعتمدتها الدورة الرابعة القمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض. وأشار عبد الغفار إلى تنظيم مجموعة من المؤتمرات والمنتديات وورش العمل التي تصب في صميم مقررات وأهداف الجامعة العربية وذلك بالتعاون مع القطاع الاقتصادي بالأمانة العامة، ومنها على سبيل المثال تنظيم المنتدى الاقتصادي العربي الإفريقي والذي عُقد على هامش الدورة الرابعة للقمة العربية الإفريقية بملابو بغينيا الاستوائية، والذي كان النقل واللوجستيات هو المحور الرئيسي للمنتدى، وتنظيم المنتدى الاقتصادي المصاحب للدورة الرابعة لقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض. واختتم كلمته قائلًا: إننا دائمًا نعمل بتنسيق مع كافة الاتحادات النوعية ذات الصلة ومنظمات العمل العربي المشترك المعنية بالنقل، وأعاهدكم أننا في الأكاديمية ملتزمون بواجبنا تجاه كل ما نكلف به سواء من المجلس أو الأمانة العامة دون تقصير بإذن الله، متمنيًا لكم باسم أسرة الأكاديمية التوفيق في اجتماعكم هذا.. راجيًا من الله أن يسدد خطاكم ويوفقكم لما فيه صالح شعوبنا العربية".