أشاد ممثلو الجانب العربي في ملتقى التعاون الصيني العربي، بتطور العلاقات مع بكين واهتمامها بالقضايا العربية، وأكدوا أن بكين تقدم نموذجا لشعوب المنطقة وللعالم أجمع من خلال تجربتها في تحقيق النهضة والتنمية. وانطلقت اليوم الخميس، فعاليات الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون، بحضور أكثر من 300 ممثل من الصين والدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد إذاعات الدول العربية، وذلك بمدينة هانجتشو الصينية ويستمر لمدة يومين. ونقل رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين محمود الأمين، تحيات رئيس الجامعة السفير أحمد أبوالغيط إلى ملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتليفزيون في دورته الرابعة. وقال إن الملتقى يعد أكبر تظاهرة إعلامية في مجال التليفزيون والإذاعة بين الجانبين العربي والصيني، مشيرا إلى أن انعقاد الدورة الرابعة للملتقى يعد دليلا على التطور السليم للتعاون بين الجانبين. ولفت إلى الدور الهام الذي تلعبه أجهزة الإعلام في التأثير على السياسات العامة للدول، حيث إن "امتلاك الإعلام لقدرات عالية منحه سلطة لا يمكن تجاهلها". وقال إن الملتقي يمثل فرصة ثمينة للقاء عدد كبير من الإعلاميين العرب والصينيين، بما يرفع مستوي التعاون والتبادل وتعزيز التواصل وتبادل المواد الإعلامية بانتظام، مشددا على ضرورة وضع آليات فعالة بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المشتركة بين المؤسسات الإعلامية العربية والصينية. وأكد أن العلاقات العربية الصينية تشهد تطورا في كافة المجالات، لافتا إلى أن الملتقى يعد لبنة أخرى تضاف إلى هذه العلاقات، مشددا على ضرورة وضع تصورات وأفكار جديده للتعاون الإعلامي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية. من جانبه، أعرب نائب وزير الإعلام اليمني صالح الحميدي، عن أمله في بحث وتعزيز التعاون والشراكة العربية الصينية من خلال اتفاقيات التعاون الثقافي والإعلامي بين الجانبين، خاصة في مجال التدريب والتأهيل بما يعزز أداء الإعلام العربي واليمني ووقف الحرب وصنع السلام. وقال إن مشاركة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في أعمال هذا الملتقى رغم كل ما تمر به اليمن، يثبت أن الجمهورية اليمنية عضوا فاعلا في العرب والمجتمع الدولي، لافتًا إلى توقيع الحكومة اليمنية على اتفاقية الحزام والطريق، ما يعزز العلاقات مع الصين. وأشار إلى أن الصين تقدم نموذجا للشعوب العربية وللعالم أجمع من خلال تجربتها في تحقيق النهضة والتنمية وما تستطيع أن تحققه القدرة الإنسانية بالعلم والعمل حتى تصل إلى مصاف الدول الكبري في العالم. وأضاف: "نحتاج إلى الأمن والسلام والتنمية والتعاون ونبذ الحروب.. ومن خلال التعاون العربي الصيني نساهم في صناعة الوعي لدي الشعوب العربية والعالم أجمع". بدوره، أكد رئيس شبكة الإعلام العراقي فضل فرج الله أن العلاقات الثنائية بين العراقوالصين تمتد إلى عقود طويلة، مشيرا إلى وجود تعاون قائم بالفعل بين الجانبين في مجال الإعلام، مشددا على أهمية وضع وتنفيذ سياسات مشتركة من أجل تعزيز العلاقات الصينية العربية في مجال الإعلام. من جانبه أشاد المدير العام لوزارة الإعلام اللبنانية حسان فلحة، بالموقف الذي تتخذه الصين ومساندتها الدائمة للمواقف والقضايا العربية وفي مقدمتها الفلسطينية والوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مشددا على ضرورة الارتقاء بمستقبل التعاون في كافة المجالات بما يخدم العلاقات الصينية العربية. وقال: "إننا بحاجة إلى تعزيز التعاون التكنولوجي بما يخدم الشعوب في ظل العولمة بما يستدعي اتخاذ الإجراءات التي تحقق التقارب بين الأمم.. نحن بحاجة للتواصل ووجود إعلام تشاركي يقوم على التفاعل والتعاون، فالصراع الآن اصبح صراعا تكنولوجيا". وعلى هامش الملتقى، تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين المشاركين في الملتقى من الجانب العربي والصيني.
