أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يبلغ خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن عدم اقتناعه بوقوف موسكو خلف حادثة تسميم ضابط المخابرات السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا. وقال بيسكوف، في تصريحات بثتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، إنه لا يعرف مدى صحة تلك المعلومات والمنشورات المماثلة بشكل عام، موضحا: "نحن على علم بذلك، لقد رأينا مقالة لوسائل إعلام أمريكية، لكننا لسنا متأكدين من أنه يمكن اعتبار هذه المقالة معلومات موثوقة، عموما، أعتقد أنه ينبغي التعامل مع مثل ما ينشر بكثير من العناية لما تتضمنه من تجاوزات واحتمالات مختلفة". وأضاف بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان تحدث مع بوتين عن ذلك: "لا، لم يخبر بوتين بذلك". وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مصادر، أن ترامب في محادثة هاتفية في صيف عام 2018 مع رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك تريزا ماي، شكك في روايتها عن "تورط محتمل" للسلطات الروسية بحادثة تسميم سكريبال وابنته يوليا. ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على فحوى الاتصال قوله: "آمن ترامب بفكرة أن هناك شكوكا ذات مصداقية بشأن التسميم، وعلى مدى 10 دقائق أثناء الاتصال الهاتفي كانت ماي تقول إن التورط الروسي محتمل جدا، فيما كان ترامب يقول إنه ليس مقتنعا بذلك". يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات الروسية، سيرجي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، في حالة إغماء عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في ال 4 من مارس 2018.. ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب، الأمر الذي نفته روسيا مرارا، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.