واشنطن بوست: ترامب يشك في تورط روسيا بقضية سكريبال

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي عن شكوكه في تورط حكومة روسيا في قضية تسميم سكريبال المدوية، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب في مكالمة هاتفية أجراها في صيف 2018 مع رئيسة الحكومة البريطانية حينئذ تيريزا ماي اعترض على استنتاجات الاستخبارات البريطانية بأن السلطات الروسية تقف وراء محاولة الاغتيال المزعومة لضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سولزبري في الرابع من مارس العام الماضي باستخدام مادة سامة.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على فحوى الاتصال قوله أن: "آمن ترامب بفكرة أن هناك شكوكا ذات مصداقية بشأن التسميم، وعلى مدى 10 دقائق أثناء الاتصال الهاتفي كانت ماي تقول إن ذلك من المحتمل جدا، فيما كان ترامب يقول إنه ليس مقتنعا به".
وأعلنت السلطات البريطانية قبل سنة ونصف السنة عن عثورها على سكريبال الذي سبق أن سجن في روسيا بتهمة التخابر لصالح لندن وتم تسليمه إلى بريطانيا في إطار صفقة تبادل عملاء وابنته في
سولزبري بوضع حرج، زاعمة أنهما تعرضا لعملية تسميم بغاز أعصاب يسمى "نوفيتشوك".
وتحسن وضع سكريبال وابنته تدريجيا وكانا قد غادرا المستشفى، غير أن مكان تواجدهما الحالي غير معروف.
وألقت ماي مرارا اللوم على السلطات الروسية في القضية باستخدام عبارة "من المحتمل جدا"، فيما رفضت روسيا بشدة هذه الاتهامات محملة لندن في المقابل المسؤولية عن عدم منحها حق الوصول القنصلي إلى سكريبال وابنته وهي مواطنة روسية ورفض التعاون مع موسكو في التحقيق بالقضية.
وأسفرت قضية سكريبال عن جولة جديدة من التصعيد في العلاقات بين روسيا وبريطانيا وعدد من الدول الغربية الأخرى، مع اتخاذ الطرفين سلسلة خطوات عقابية ضد بعضهما البعض، بما فيها طرد عدد ملموس من الدبلوماسيين.