اعتمدت القمة الاقتصادية العربية الثالثة في ختام أعمالها اليوم الثلاثاء في الرياض مشروع الاتفاقية الموحدة في صيغتها المعدلة بشأن الاستثمارات العربية في الدول الأعضاء، والضمانات اللازمة لحماية هذه الاستثمارات من جراء الإخلال بالالتزامات أثناء الحروب والطواريء، لتمثل تعويضا عادلا عما يصيبه من ضرر من الدولة المضيفة. ويسهم اعتماد الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية، في زيادة تدفقات الاستثمارات العربية البينية، وتوفير العديد من المزايا والضمانات للمستثمرين العرب. كما اعتمدت القمة - وفق إعلان الرياض الذي صدر اليوم - الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة خلال الفترة من 2010 إلي 2030، مما سيفتح المجال أمام إقامة سوق عربية لأجهزة ومعدات الطاقة المتجددة، التي تعمل علي توفير فرص عمل جديدة بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص. وتقضي الاتفاقية بالسماح للدول الأطراف في الاتفاقية وفي إطار أحكامها بانتقال رؤوس الأموال العربية فيما بينها بحرية وتشجع وتسهل إستثمارها مع مراعاة التشريعات والأنظمة المتعلقة بالنشاطات المقننة وحماية البيئة. وتؤكد الاتفاقية علي الدول الأعضاء التعهد بحماية المستثمر والاستثمارات وعوائدها، وتتمتع رؤوس الأموال العربية في الدولة الطرف بمعاملة عادلة ومنصفة في جميع الأوقات، وألا تفرض أية متطلبات أداء أو قبول قد تكون ضارة بالاستثمار أو ذات أثر سلبي عليه أو التمتع به. وتنص الاتفاقية علي ضرورة تمتع المستثمر العربي بحرية الاستثمار في إقليم أية دولة طرف في المجالات المتاحة وفقا للأنظمة والقوانين، وذلك في حدود نسب المشاركة في الملكية المقررة في قانون الدولة الطرف فيها، كما يتمتع المستثمر بالتسهيلات والامتيازات والضمانات وفقا لأحكام هذه الاتفاقية. وكان الرئيس محمد مرسي قد ترأس أمس الوفد المصري في أعمال جلسات اليوم الأول للقمة قبل أن يغادر ليلة أمس عائدا إلي مصر، ويواصل باقي أعضاء الوفد المصري المكون من وزراء الخارجية والاستثمار والتجارة والصناعة تمثيل مصر في الاجتماعات.