واشنطن تتهم موسكو باستغلال البحارة الأوكرانيين المحتجزين للتأثير على انتخابات بلادهم

اتهم المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات في أوكرانيا كيرت فولكر، السلطات الروسية بأنها تسعى لاستغلال البحارة الأوكرانيين المحتجزين لديها، ومنح الجنسية الروسية لسكان منطقة دونباس، للتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية في أوكرانيا.
وقال فولكر - في تصريحات إعلامية أوردتها وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - "أعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم البحارة ومنح الجنسية الروسية لزيادة الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتأثير على الانتخابات البرلمانية الأوكرانية".
إلا أن المبعوث الأمريكي أعرب عن ثقته في أن هذا السيناريو لن يتحقق، وقال "إن الأوكرانيين لديهم رأيهم الخاص فيما يتعلق باختياراتهم، كما أنهم يفهمون أن هذا الضغط من روسيا لن يهزم أوكرانيا".
وأشار إلى أن اعتقال البحارة الأوكرانيين ليس قانونيا من البداية، مؤكدا ضرورة إطلاق سراحهم على الفور، وقال "إن البحارة تم الهجوم عليهم في المياه الدولية واعتقلوا بشكل غير قانوني، ويجب أن يعودوا إلى موطنهم في أقرب وقت ممكن".
يذكر أنه في 25 نوفمبر الماضي أطلقت قوات حرس الحدود الروسية النار على ثلاث سفن حربية أوكرانية واحتجزتها بالقرب من مضيق كيرتش، كما اعتقلت جميع أفراد طواقم السفن البالغ عددهم 24 بحارا وأصيب 3 منهم بجروح. ومددت المحكمة الروسية، أمس الأربعاء، فترة اعتقال البحارة الأوكرانيين لثلاثة أشهر أخرى، وكانت جلسة المحاكمة والاستماع سرية وغير معلنة.
وفي سياق أخر، نفى دميتري بيسكوف المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) الأنباء المتداولة عن احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني.
وردا على سؤال حول لقاء محتمل بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، قال بيسكوف للصحفيين، اليوم الخميس، "لا يوجد حاليا حديث عن مثل هذا اللقاء بين الرئيسين"، مضيفا "من المهم الآن الانتظار حتى يتم إجراء الانتخابات البرلمانية في أوكرانيا، حيث يمكن معالجة المشاكل الخطيرة بجدية بعيداً عن صخب الانتخابات".