أكدت الدكتورة منى المحلاوى، أستاذ الإعلام بجامعة بنغازى الليبية، أن العملية العسكرية التى يخوضها المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، لتحرير طرابلس من العناصر الإرهابية، والميلشيات المسلحة، تعزز فى المقام الأول من الأمن القومى المصرى، وحصار البؤر المتطرفة التى تهدد أمن الحدود، مضيفة أن مايقوم به الجيش الليبى الآن من خلال العملية العسكرية(الكرامة)، يأتى ضمن تفاهم مصرى- ليبيى للقضاء على خطر الإرهاب الذى يؤرق المنطقة منذ إندلاع ثورات الربيع العربى فى 2010. وأضافت "المحلاوى"، أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، المشير خليفة حفتر، مرتين خلال فترة قصيرة فى القاهرة، يعكس أهمية الدور المصرى فى محاربة الإرهاب، ومساندة الجيش الليبى فى القضاء عليه، وأن الزعيمين يمثلان صمام أمان قوى فى حماية أمن الدولتين، عقب ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيه، وانحياز القوات المسلحة المصرية لإرادة الجماهير، مؤكدة أن تعزيز التعاون العسكرى بين مصر وليبيا يحمى الدولتين من خطر زيادة انتشار التيارات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. وشددت أستاذ الإعلام، على ضرورة الظهير الشعبى والاصطفاف الوطنى خلف الزعيمين السيسى وحفتر، لمواصلة حربهما الرادعة ضد بؤر الإرهاب والعناصر المسلحة فى كلا البلدين، لضمان مواصلة مسيرة التنمية التى تحققها مصر فى الوقت الراهن، وكذلك إعادة إعمار الدولة الليبية الشقيقة بعد الخسائر التى تكبدتها منذ إنطلاق الثورة فى ليبيا واغتيال العقيد معمر القذافى. وتابعت الدكتورة منى المحلاوى، أستاذ الإعلام، أن الإعلام العربى لاسيما فى مصر وليبيا، لابد أن يعى أهمية هذه المرحلة ويتعامل معها بجهدا لايقل عن الدور العسكرى فى ساحة المعركة، مشددة على ضرورة قيام أجهزة الإعلام بدورها الوطنى فى رفع الوعى لدى الشعبين نحو الهوية الوطنية والعربية، والتصدى للحملات الإعلامية الغربية، والمنابر المسمومة التى تقودها قطر وتركيا، على غرار ماتبثه قناة الجزيرة التابعة للنظام القطرى، من سموم وأكاذيب تستهدف تفتيت الدول العربية، وأكدت على ضرورة إنشاء قنوات إعلامية متخصصة لمجابهة كل ماينشر من روايات كاذبة تستهدف التشكيك فى القيادة السياسية سواء فى مصر وليبيا.