تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية خلال ال48 ساعة الماضية من القضاء على خلية داعشية موالية لما يسمى بتنظيم "ولاية الصعيد"، الذي يتزعمه الإرهابي عمرو سعد عباس، في الصحراء الغربية. ووفقا لمصادر أمنية خاصة، تم تصفية 11 إرهابياً، والقبض على 7 آخرين، خلال عملية المداهمة والاشتباكات التي وقعت في المنطقة الغربية لمحافظة المنيا، واستمرت لأكثر من 5 ساعات متواصلة في تبادل لإطلاق النار بين أجهزة الأمن والعناصر التكفيرية المختبئة في الصحراء.
رصدت الأجهزة الأمنية الخلية منذ عدة أشهر في محافظة الفيوم، لكنها تمكنت من الاختفاء، حتى تم كشفها بعملية تتبع ورصد، عبر استطلاعات الطيران الحربي، وتحديد مكانها بدقة، داخل عمق الصحراء الغربية، وتم ضربهم لكنها تمكنوا من الهروب مرة أخرى.
قامت الخلية بعملية سطو على مقطورتين محملتين بمواد بترولية بهدف استخدامها في عمليات تفجير مخطط لها سابقا تستهدف مؤسسات الدولة.
اختبأت الخلية الداعشية في منطقة صحراوية بالقرب من محافظة المنيا، ونصبت فيها خياماً للمعيشة وحولتها إلى وكر للتخطيط للعمليات الإرهابية، ووضعت عليها الرمال من أعلى بهدف التمويه ومحاكاة الطبيعة الصحراوية وتضليل عمليات الرصد والمتابعة من قبل أجهزة الأمن المصري.
ضبط بحوزة الخلية 3 سيارات دفع رباعي، ومجموعة كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وأسلحة الRPG، وسلاح متعددة، وقنابل يدوية، معدة ومجهزة للاستخدام.
تم تتبع الخلية بريا بقوة أمنية مجهزة، وتم محاصرتها في المنطقة الغربية بالقرب من محافظة المنيا، وتم تصفية 11 إرهابياً، والقبض على 8 آخرين تم استجوابهم والحصول منهم على معلومات متعلقة بتحركاتهم دخل الدولة، والتخطيط لتنفيذ عمليات داخل القاهرة الكبرى، وفي محافظات بعض الصعيد، واستهداف دور العبادة المسيحية.
كانت خلية "ولاية الصعيد" التي يتزعمها التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، تورطت في عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت الهجوم على الكنائس المصرية، حيث نفذت الهجوم على أتوبيس لأقباط المنيا، في نوفمبر 2018، والهجوم على كنيسة مارمرقس في الإسكندرية، ومارجرجس بطنطا، في أبريل2017، والهجوم على أتوبيس يقل عدداً من الأقباط بمحافظة المنيا بصعيد مصر، في مايو 2017، إضافة للهجوم على كمين النقب بالوادي الجديد، في يناير2017، والهجوم على الكنيسة البطرسية بالعباسية، في 11 ديسمبر 2016.