رغم ما يردده البعض عن أنها الأم والاخت والزوجة والابنة فما زال الخلط بين ما يمكن اعتباره تكريمًا لها ومعرفة بقدرها وما هو فى واقع الأمر امتهان وازدراء لمكانتها. ولكن يبقى تقييم ووصف التعامل معها متجسدًا فى أن «ماأكرمها إلا كريم. وما أهانها إلا لئيم».. ومن إكرامها تخفيف الأعباء عليها، وعدم إقحامها فى أعمال إضافية لا طاقة لها بها تبدد طاقتها وتخدش عفافها. كفى ما تعانيه فى تكوين ورعاية أسرة لتخرجها إلى المجتمع صالحة غير طالحة متماسكة غير مفككة. أهانها الغرب وظلمها باقناعها انها قادرة على ممارسة كل الأعمال وأنها متساوية مع الرجل فى قدراته مما جعلها تُقدم على عمل ما لا يناسب طبيعتها الأنثوية من حيث الاستطاعة أو من حيث ما يجب أن تمتنع عنه حياءً وعفة. فهل يعقل أن تسبح شبه عارية أمام الرجال بزعم أنها تمارس رياضة، بل وصل الامر ان ترقص فى حمامات السباحة (باليه مائى) بشكل غير مستحب. ثم اقنعوها أن تتصدر صورها العارية أغلفة المجلات ولوحات الإعلانات عن المنتجات فى الشوارع والميادين العامة. استخدمها بعض ذئاب الفن وطوعوها فى أعمال درامية عفنة تشبع غرائزهم واهدافهم فى كسب المال الملوث بالرذيلة... واليوم نجد فى بلادنا المرأة الجزارة. وسائقة التريلا.. بل مصففة شعر الرجال. لكن لماذا كان 8 مارس.. اليوم العالمى للمرأة..؟ يحتفل العالم فى الثامن من مارس باليوم العالمى للمرأة، كتقدير لدور المرأه فى مختلف مناحى الحياة، وقد استحقت المرأة هذا اليوم الذى اكتسبته بعد كفاح طويل، ولم يكن يومًا ما منحة لها. فقد كان للحركة العمالية فى بداية القرن العشرين آثارها التى أدت إلى الاحتفال بالمرأة بصفة عامة، وبصفة خاصة على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى فى باريس عام 1945م. إلا أن تخصيص يوم 8 مارس يوم عالميًا للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طوال، فلم توافق منظمة الأممالمتحدة على تبنى تلك المناسبة إلا عام 1977م، عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس وهو ذكرى لمجزرة حدثت 8 -3 -1908 فى أمريكا عندما قام احد اصحاب مصانع النسيج باغلاق أبواب المصنع على النساء العاملات داخل المصنع بسبب اضرابهن عن العمل لتحسين أجورهن ثم قام بحرق المصنع مما أدى إلى وفاة كل 129 عاملة من الجنسيتين الأمريكية والإيطالية. و قد أصبح هذا الْيَوْمَ رمزًا وذكرى لظلم المرأة ومعاناتها على مر العصور ولكن من ظلمها هو الغرب مهما حاول إظهار حريتها الزائفة التى يخفى وراءها أغراضه الدنيئة. وأهدافه الوضيعة عندما جندها جاسوسة تأتى له بأسرار دول له فيها مطامع استعمارية أو استغلالية مستخدمة فى تحقيق ذلك انوثتها ومفاتنها واساليب الاحتيال التى لا يقبلها رجل حر يجرى فى عروقه دم نقى ويحمل فى جيناته صفات الكرامة والشرف.