أكد الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أن العالم العربي يتقدم في الثقافة بشكل مبهر ويحاول اللحاق بالركب الدولي، بدليل المتاحف والمراكز الثقافية والمعارض التي تقام في البحرين والكويت والامارات والسعودية، وأن مصر لديها الإمكانيات التي تجعلها في المقدمة. واستضافت مكتبة الإسكندرية "حسني"، خلال لقاء مفتوح على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، قدمته المهندسة الميقاتي، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، وأدار الحوار الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية. ولفت فاروق حسني، إلى أن الحركة الثقافية من يقوم بها الجمهور وليس المسؤولين التنفيذيين، فالمسؤول دوره هو تسويق أعمال المبدعين وطرحها على الشخص العادي، مشيراً إلى أنه رفض في البداية عرض تولي وزارة الثقافة لأنه كان لا يملك الإجابة على مجموعة أسئلة كانت تلح عليه وهي لماذا سأتولى المنصب ولمن ومتى وإلى أي مدة ولكنه قبل تولي المهمة لخدمة الوطن والمجتمع والمثقفين. واستعرض وزير الثقافة الأسبق، رحلته مع توليه الحقيبة الوزارية التي وصلت إلى 23 عاماً، وأبرز المشاريع التي كانت على رأس إهتماماته منها إعادة طريقة ترميم المناطق الأثرية وإنشاء المسرح التجريبي. وأشار وزير الثقافة الأسبق، إلى عدد من الصعوبات التي واجهته في الماضي، وخاصة فيما يتعلق بتوفير الميزانية الخاصة بالمشروعات الثقافية وجاءت فكرة إنشاء صندوق التنمية الثقافية والذي وفر الميزانية اللازمة لاستكمال المشروعات التي تقيمها الوزارة، وقال: "الصندوق وفر المليارات الخاصة بترميم كل قصور الثقافة والانفاق على كافة المؤسسات الثقافية وتم صرف بدل تفرغ للمبدعين غير القادرين على تحمل تكاليف المعيشة، وبناء 145 مكتبة في كافة ربوع مصر". وتحدث "حسني"، عن أبرز المشروعات التي قام بها في المناطق الأثرية وعلى رأسها ترميم أبو الهول وإزالة المياه الجوفية أسفل أعمدة أبو سمبل، فضلا عن ترميم المناطق الأثرية الإسلامية بوسط القاهرة، والمعارك التي خاضها خلال فترة توليه الوزارة، مشدداً أنه رفض الانضمام للحزب الوطني لأنه لا يحب ممارسة السياسة. وانتقد التشوه الذي تعرضت له مدينة الإسكندرية فيما يتعلق بالبناء المخالف وسوء العمارة في المباني، قائلاً انها أصبحت عبارة عن صناديق دون أي مشهد جمالي فيها. ووصف المتحف المصري الكبير، بأنه "كان حلماً وتحقق"، مستعرضا مراحل الفكرة التي بدأت بحلم بسيط وقال: "المتحف سيكون قاطرة السياحة في مصر وشيء مهم جدا وهناك متحف لا يقل أهمية وهو متحف الفسطاط في القاهرة".