السفير ماجد عبدالفتاح يكشف تفاصيل موافقة 143 دولة على منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة    اتهام جديد ل عصام صاصا بعد ثبوت تعاطيه مواد مُخدرة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    وزير الرى: الانتهاء من مشروع قناطر ديروط 2026    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    نائب بالشيوخ: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نيفين الكيلانى: لم يتم إلغاء أى فعالية قدمها «الصندوق» ورفضت بناء مخازن جديدة للكتب لأنها ليست مكانها
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 24 - 07 - 2016

على مدى سبعة وعشرين عاماً وتحديدا منذ إنشائه عام 1989 يحمل صندوق التنمية الثقافية على عاتقه دعم المشروعات الثقافية والفعاليات الفنية والمهرجانات والملتقيات الدولية التى تقدم بشكل دائم بوزارة الثقافة، علاوة على قيامه بدور مؤثر فى دعم الأفكار الجديدة، وتحويل المواقع الأثرية بعد ترميمها إلى مراكز إبداعية، اكتشاف المواهب، بالإضافة إلى السياسة التسويقية التى هى من أبرز أنشطة صندوق التنمية الثقافية وغيرها من الأنشطة، ويعمل الصندوق وفق منظومة متكاملة تهدف لدعم الفنون والثقافة ونشرها وتوصيلها إلى مختلف فئات الشعب لذلك هو أيضا القطاع الأكثر تعرضا للهجوم وإثارة للجدل. وقد تولت د.نيفين الكيلانى رئاسة قطاع صندوق التنمية الثقافية منذ يناير 2016، وهى أحد أبناء وزارة الثقافة فقد التحقت بأكاديمية الفنون منذ طفولتها لتعليم البالية، كما عملت بصندوق التنمية الثقافية منذ 13 عاما تولت خلالها مسئولية النشاط الفنى بقصر المانسترلي، ثم تولت إدارة المكتب الفنى وصولا إلى توليها عمادة معهد النقد التابع لأكاديمية الفنون المصرية. حول مشروعات «صندوق التنمية» وفعالياته وما يتعرض له من هجوم كان لنا هذا الحوار مع د.نيفين الكيلانى رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية.
■ فى البداية .. هل توقعت ترشيحك لرئاسة قطاع صندوق التنمية الثقافية؟
لا أحد يمكنه توقع الترشح لمنصب، هذه أمور لها جهات رقابية متخصصة لديهم رؤية ومعايير للاختيار، وبصفة عامة المناصب والقيادات تتغير، وهذا التغير يضع القيادى الجديد فى صراعات وهجوم بدون مبررات منطقية، والبعض يظن أنه على المسئول الجديد أن يبدأ «نقطة ومن أول السطر» وأن إلغاء كل ما أتمه المسئول السابق هو التغيير، وهذا مع الأسف مفهوم شائع خاطئ.
■ أثيرت شكوك حول المشاركة المصرية فى معرض الصين الدولى وتخلف المعروض لنا فى الجناح المصرى، فما ردك؟
فى هذه الفعالية تحديدًا واجهتنا صعاب كثيرة ولكننا قمنا بتحد وتمت المشاركة بشكل مشرف، الادعاءات ليست إلا بغرض التشويه، وجميع ما تم بخصوص الفعالية مقدم بتقارير لوزير الثقافة حلمى النمنم وللجهات المعنية والرقابية، والدليل على نجاح الفعالية حصول الجناح المصرى فى الصين على «جائزة التميز»، وتم توجيه الدعوة لمصر للمشاركة بمعرض بكين الذى يفتتحه رئيس وزراء الصين فى نفس الشهر، وأيضا وصلتنا سبع دعوات من دول، كما أجريت لقاءات فى التليفزيون الصينى بعد صدى النجاح الذى حققه جناحنا بالصين.
■ البعض يتهم «صندوق التنمية الثقافية» بأنه أعلن عن فعاليات جديدة ولم تتم، فما تعليقك؟
كان علينا تقييم وإعداد تقارير عن كل المشروعات المعلقة ورفعها لمعالى وزير الثقافة وللجهات المعنية، ووضع تصور لها واستكمالها بشكل يتناسب مع المرحلة، وأغلب مشروعات الصندوق أثبتت نجاحها بشهادة المثقفين والفنانين والشباب، فلم يتم إلغاء فعالية قدمها الصندوق بل زادت الفعاليات وسوف نكمل كلما استطعنا.
أما عن التصريح عن مشروعات جديدة أو أفكار مقدمة للطرح، لا يعنى أن يكون التنفيذ فورياً، نحن جهة حكومية نلتزم بالإجراءات القانونية، ومن يعلم كم الإجراءات التى تتم من أجل تحقيق حلم أو مشروع سوف يقيم القيادى بشكل آخر، على الأقل يفترض أن لديه نوايا حسنة لتنفيذ الأحلام وللتحديث والتطوير ولكنه ينتظر استكمالها رسمياً، فالصندوق داعم لأفكار الفنانين والمثقفين وهذا هو دوره الحقيقى.
■ ماذا تقصدين بأن «صندوق التنمية» داعم لأفكار الفنانين والمثقفين؟
على ما يبدو يوجد خلط فى ماهية ودور وهدف الصندوق، الصندوق دوره داعم وراع ومنظم للفعاليات، أغلب فعاليتنا كانت أحلامًا وأفكار تقدم بها الفنانون والمثقفون والمعنيون بالأنشطة الإبداعية فى فنون المسرح والثقافة والتمثيل والموسيقى والحرف التراثية وغيرها من المجالات الإبداعية، ولا يفرض الصندوق على الفنانين أى تعليمات أو شروط، دورنا تحقيق الرؤى الفنية للمشروعات، للفنان والمبدع والمثقف، وليس دور الصندوق أن يبدع، المبدعون هم أصحاب الفعاليات.
الفنان فاروق حسنى حين أسس صندوق التنمية الثقافية قال إن دوره تحقيق أحلامًا المبدعين، واليوم بعد 27 عاما على إنشائه بالتأكيد حقق الصندوق أحلام كثيرة، وقدمت لى أفكار جديدة ونفذتها بالفعل، وهناك أحلام جديدة للشباب سوف نسعى لتحقيقها فهذا دورنا ومسئوليتنا.
ودائما ما ندعو الشباب ومن لديه فكرة أو مشروع أن يتقدم بها، مؤخرا تقدم إلينا الفنان علاء مرسى بطلب ذكر فيه أنه قام بجولة فى 13 محافظة من محافظات مصر واختار شبابًا فى كل المجالات الإبداعية، تمثيل، مسرح، موسيقى سيناريو ويريد أن يقدمهم، وقد وافق الصندوق ووفرنا له مكان العرض والميزانية.
■ ما مصادر تمويل موارد صندوق التنمية الثقافية؟
اللائحة المالية للصندوق تعتمد على الموارد الذاتية، ونخضع لإشراف «المالية»، والمنح التى تقدم لنا خاضعة للإشراف الكامل من وزارة المالية مثل منحة الأمير تشارلز المخصصة لمدرسة الأمير تشارلز فى الفسطاط، وترسل لنا طلبة يدرسون الحرف ويحصلون بعد سنتين على دبلوم الحرف التراثية فى مركز الحرف التقليدية بالفسطاط.
أعلم أن موارد الصندوق دائما مثيرة للجدل ولكن الحقيقة واضحة للجهات الرقابية وزارة المالية ولم نصرف إلا بعد العديد من الإجراءات والموافقات، لا نأخذ أموالاً من الدولة، نحن خارج ميزانية الدولة، نعتمد على موارد ذاتية نديرها من خلال المشروعات التنموية، وتوضع فى البنك كل مواردنا «وديعة» ثم نعاود الصرف منها، الميزانية تقلصت بعد انفصال وزارة الآثار عن قطاع الثقافة، كانت إيراد وعائدات الآثار للثقافة بنسبة 10%، وذلك قبل الثورة، وكانت تصل إلى 180 مليون جنيه.
وباقى مواردنا تأتى من نسب محددة جدًا من خلال المصنفات والرقابة على السينما، على تذاكر السينما أو كافيتريات مستأجرة، وتسويق إصدارات المجلس الأعلى للثقافة والمتمثلة فى كتب المشروع القومى للترجمة ونحن بدورنا نقوم بتنمية الموارد الخاصة ونسعى إلى المشروعات التنموية والخدمية مثل مطبوعات أدباء لديهم كتب ولا يستطيعون تسويقها فنقوم نحن بذلك لأننا لسنا جهة متخصصة للنشر.
■ حدثينا عما أنجزتيه من مشروعات خلال فترة رئاستك لهذا القطاع؟
هذا الموضوع يطول شرحه، ما بين مشروعات ترميم وفعاليات ومهرجانات لخدمة التنشيط الثقافى والسياحى وإعداد وتجهيز مكتبات وأنشطة تقدم بشكل مستمر فى مراكز الإبداع، رغم ما نواجه من صعاب إلا أننا مستمرون.
وباختصار .. استلمت العمل فى يناير2016 وهذا يعنى أننا فى منتصف العام المالى، والبدء بتنفيذ مشروعات جديد لن يتم إلا مع بداية سنة مالية جديدة، كانت التوجيهات لكل القيادات أنه يجب أولا الانتهاء من المشروعات المعلقة وأغلبها مشروعات الترميم التى استغرقت زمناً، ومن المشروعات التى كانت معلقة والتى تم الانتهاء منها وافتتاحها هو «بيت المعمار»، بيت الفنان المعمارى حسن فتحى فى درب اللبانة ، والذى انضم لسلسلة مراكز الإبداع التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية.
الهدف من «بيت المعمار» هو الحفاظ على العمارة المصرية والهوية المصرية فى فنون العمارة، تم تجهيزه وافتتاحه فى شهر مارس 2016.
مصر تمتلك ثروة كبيرة من المبانى المعمارية ذات القيمة الفنية والتاريخية وتعرضت هذه المبانى على مر السنين من عوامل التدهور والتلف، وزارة الثقافة تهتم بمعالجه هذه المبانى من بينها «قصرعائشة فهمى» بالزمالك وقد انتهت أعمال الترميم واستلم الصندوق القصر من شركة المقاولات وجارى انتقال الجانب الإدارى والمخزنى وحصر العهد وتسليمه إلى الجهة المعنية وهى قطاع الفنون التشكيلية وتم ذلك خلال أسبوع.
وقد استغرق ترميم القصر سبع سنوات والتأخير فى الاستلام كان لوجود بعض الملاحظات التى ذكرت فى تقارير «الإدارة الهندسية بالصندوق» وهى إدارة تضم مهندسين أكفاء، لم يتنازلوا عن ملاحظاتهم لمصلحة العرض الفنية، ونحن كما ذكرت حكومة لدينا جهات رقابية ولجان مراجعة لذلك كان يجب توخى الحذر والدقة قبل تسلم القصر من شركة المقالات، ملاحظات على توصيلات الكهرباء ونظام المراقبة والكاميرات والإطفاء والدفاع المدنى ونظام الطوارئ، وشركة المقالات استجابت وأخذت بكل الملاحظات، وتم بالفعل إتمام التعديلات قبل إجراءات التسليم، والقصر جاهز تماما وعاد إليه تراثه المعمارى بكامل هيئته.
وأيضا مشروع ترميم بيت والد الزعيم جمال عبد الناصر فى باكوس واللجنة سوف تسافر لاستلام التجهيزات والمفروشات، المكان كان آيلا للسقوط و»الصندوق» تولى ترميمه، وبداخله موجود مكتبة كبيرة وتم تزويدها ب229 كتابًا.
■ تحدثت مؤخرا عن مشروع جديد بعنوان «مسرحة المكان».. حديثنا عنه؟
هو من المشروعات المهمة، «مسرحة المكان» يقدمه الفنان محمد مرسى هو مشروع خاص بتوثيق الأماكن الأثرية عن طريق المسرح، وهو إعداد مسرحية تحكى تاريخ المكان وتقدم فى نفس المكان، البعض يعرف مثلا قصر «الأمير بشتاك» ولكن لا يعرفون القصة الحقيقة وراء تلك القصور، الفنان محمد مرسى سوف يقدم مجموعات سيناريوهات تحكى عن الأماكن ومعه مجموعة من الشباب الواعد، وبمجرد أن قدمت الفكرة للصندوق وافقنا ووفرنا له الدعم المالي، وسوف يكون هذا المشروع مؤثرا جدا، قد يكون هذا المشروع عودة للمسرح المدرسة الذى هو أحد أهم أحلامى، بأن تعود للمدارس كل أنواع الفنون، المسرح والتمثيل والموسيقى والفنون التشكيلية، فحين كانت تلك الفنون متواجدة فى مدارسنا لم يكن فى مصر إرهاب فكرى.
كما قدمنا مهرجان الطبول ومهرجان الحلى واحتفالية تعامد الشمس وهى حملة ابو سمبل 50، وهى حملة محلية وعالمية تسعى للاحتفاء بالذكرى الخمسين لنقل معبدى أبو سمبل وتوثيقه يقدمها المهندس حمدى سطوحى منسق حملة إنقاذ آثار أبوسمبل.
■ أعلن الصندوق سابقا عن مشروع لتجهيز مكتبات فى أقاليم مصر المختلفة.. حدثينا عنه؟
قبل الثورة كان الصندوق يقوم بتجهيز عشرة مكتبات فى السنة، والآن نجهز ثلاثة فقط، وهذا يرجع كما ذكرت للميزانية، وقد تم الانتهاء من إنشاء وتجهيز مكتبة الطفل والشباب بالبدارى بمحافظة أسيوط ضمن مشروع مكتبات القرى وتزويدها بعدد 12 ألف كتاب تقريبا، تم تزويد مكتبة منزل والد جمال عبد الناصر بالإسكندرية ب 2500 كتاب بخلاف 229 كتاب من «بنك الكتاب» تتناول مراحل شعب مصر عبر التاريخ، مع التركيز على فترة حكم عبد الناصر وصولا إلى ثورتى يناير ويونيو.
وأيضا منافذ «اقرأ» وهو المشروع المقدم من د.جابر عصفور أثناء توليه وزارة الثقافة ووجود منافذ بيع الكتب فى الجامعات وهذا تم من خلال برتوكول بين التعليم العالى ووزارة الثقافة، وتم إعداد وتجهيز المنافذ «أكشاك « وجارى ندب الموظفين للعمل بها، منافذ فى جامعة عين شمس، جامعة القاهرة طنطا أسيوط، وجارى أيضا إنشاء وتأثيث مكتبة باريس بالوادى الجديد، ومكتبة ادفو بأسوان خلال الفترة المقبلة.
■ وماذا عن مشروع «بنك الكتاب» ومساهمات الصندوق بدعم المكتبات؟
بنك الكتاب هو فكرة مقدمة للصندوق منذ عامين قبل أن أتولى رئاسته، بدأ المشروع فى 2 ديسمبر 2015، والفكرة قائمة على وضع أكشاك فى الشوارع ومن لديه كتاب انتهى من قراءته واستغنى عنه يضعه فى الصندوق، وصندوق التنمية الثقافية يتولى فهرسة الكتب ونوعيتها ومراجعتها وإعادة توزيعها وفق استراتيجية ممنهجة.
وضعنا «صندوق بنك الكتاب» أمام قطاع العلاقات الثقافية الخارجية فى الزمالك، فى الأوبرا، فى حى عابدين، بالنسبة لمنطقة عابدين وصلنا خطاب من الحى بضرورة نقل الصندوق حفاظا على الجانب الأمنى لأنه غير مناسب مع أوضاع الشارع، ويخشون من استخدامه فى عملية إرهابية أو إحراقه، وفى نفس الأسبوع خاطبنا كلية الفنون الجميلة أن تأخذ الصندوق لتضعه فى الكلية ولم يصلنا الرد.
فى خلال ستة شهور تم تفريغ صندوق بنك الكتاب وصلت عدد الكتب إلى 1074 كتابًا حتى 14 يوليو الحالى، وتم توزيعها فى العديد من المكتبات، بالإضافة إلى أننى رفضت بناء مخازن جديدة تستوعب الكتب من إصدارات الصندوق، الثقافة ليس مكانها المخازن، وتم حصر الكتب من قبل لجنة استمرت شهور ووزعت مع كتب بنك الكتاب إلى جهات عديدة منها وزارة التربية والتعليم نقابة المهندسين، جامعة المستقبل مراكز الشباب وغيرها.
■ ماذا عن البيوت الأثرية التى حولها الصندوق إلى مراكز إبداع، ما هو الجديد الذى يقدم فيها؟
لدينا أربعة عشر مركز إبداع، البداية كانت من 15 عامًا عندما طرحت فكرة أن تحول البيوت الأثرية والثرية بالأصالة والتاريخ والتى لها قيمة فنية وثقافية إلى مراكز إبداعية وكان هذا تزامنا مع ترميم وتطوير شارع المعز التى قام بها الصندوق فى فترة وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، مثل بيت الهوارى، بيت السحيمى، قبة الغورى، قصر الأمير طاز، بيت العود العربى، بيت الغناء العربى، بيت الست وسيلة، مركز طلعت حرب الثقافى، قصر الأمير بشتاك، مركز الحرف بالفسطاط هو احد المشاريع البشرية الخاصة بالشباب، وهو مركز الحرف ومشروع اسمه «باب رزق جميل» وفيه نعلم الشباب الحرف اليدوية ونقدم الإمكانيات مجانا، ونقوم كذلك بتسويقها.
بالإضافة لمراكز الإبداع مثل مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، كل مكان يقدم مجال فنى وثقافى مختلف بما يتماشى مع تراث المكان مثلا بيت العود يقدمه الفنان نصير شمة ودراسة وتعليم فن العود، وبيت الغناء العربى يقدمه محسن فاروق، وجميع من يقدم الأنشطة هم من الشباب، والأنشطة تقدم بشكل مستمر، والأنشطة ومتاحة للجميع ويديرها شباب هم أصحاب الأفكار والإبداع والتغيير، مثلا خلال شهر يوليو الجارى نقدم عددا من الأنشطة فى مراكز الإبداع خاصة بالطفل منها ورشة كتابة القصة القصيرة فى مجال الكتابة الأدبية تحت إشراف الكاتبة نجلاء علام فى مركز طلعت حرب، ورشة تعليم فن الصلصال للفنانة سمر صلاح، ورشة فن الكاريكاتير للفنان سمير عبد الغنى، وورشة مبادئ التصميم المعمارى للدكتورة هبة صفى الدين فى بيت المعمار وأيضًا ورشة عناصر معمارية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.