أكدت الصين اليوم /الاثنين/ معارضتها الشديدة لمحاولة التدخل في شؤونها الداخلية ، معتبرة أن الانتقادات الموجهة من جانب البعض للسياسات المتبعة في منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي البلاد "مخالفة للواقع ومحاولة لتشويه صورة الصين " . جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينغ شوانغ" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تصريح مسؤول أمريكي بأن الزيارات "التي يجري الترتيب والإعداد لها بشكل جيد جدا إلى شينجيانغ من جانب الحكومة الصينية مضللة وتقدم مؤشرات كاذبة عن المنطقة المضطربة " . وقال شوانغ ، إن الصين وجهت خلال الفترة الماضية دعوات لدبلوماسيين أجانب وصحفيين من عدة دول لزيارة منطقة "شينجيانغ" لفهم أكثر والتعرف عن قرب على أوضاع المواطنين هناك. وأضاف شوانغ أن الانتقادات التي توجه إلى الصين بهذا الشأن "غير صحيحة، ومخالفة للواقع، ومحاولة لتشويه صورة البلاد". وتابع شوانغ "نعارض استخدام إناس محددة لمنطقة شينجيانغ لمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للصين " . وكان رئيس حكومة منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم غربي الصين "شوهرات زاكر" أكد في وقت سابق أن الحكومة الصينية ولمواجهة الأوضاع المعقدة والخطيرة والرغبة الملحة من جانب الشعب لمكافحة الإرهاب، اتخذت سلسلة من التدابير لمنع الجرائم الإرهابية العنيفة ومكافحتها على نحو يتماشى مع القانون، ما أسفر عن تحقيق الاستقرار بشكل عام في المنطقة، وعدم وقوع أي هجمات إرهابية عنيفة على مدار 21 شهرا مع احتواء التطرف الديني على نحو فعال . وأوضح زاكر أن "شينجيانغ" أطلقت برنامجا للتدريب والتعليم المهني سعيا لتيسير الجهود الرامية إلى مواجهة الإرهاب والتطرف، وأن هذا البرنامج يتوافق مع القانون، ويهدف إلى التخلص من البيئة والتربة التي تغذي الإرهاب والتطرف الديني، ومنع الأنشطة الإرهابية العنيفة.
