في ظل الظروف الغامضة التي تم ترحيل الشاب المصري الإخواني من تركيا لمصر منذ عدة أيام فقد كشفت تقارير ومصادر داخل تركيا أن تركيا وقيادات جماعة الإخوان المسلمين كانوا على علم بقدوم هذا الشاب من العاصمة الصومالية مقديشو إلى إسطنبول. واتفقت قيادات الجماعة على تسليم الشاب للسلطات المصرية حتى لا تتهم الجماعة وتركيا بإيواء عناصر إرهابية خاصة بعد انتشار معلومات عن أن الشاب قد تلقى تدريبات في الصومال وسوريا وسبق وانضم لداعش وهو ما كانت تخشاه الجماعة من ملاحقات دولية وسياسية واتهام تركيا بالتستر عليه. وهو ما أثار موجة غضب عارمة داخل صفوف الجماعة وخاصة الشباب بعد تخلي قيادات الجماعة عن الشاب المصري الذي تم ترحيله ويدعى محمد عبد الحفيظ واتهم بعض الشباب قيادات الجماعة الإخوانية بأنهم أصبحوا ينشغلون بمصالحهم وكيف يجلبون المال، وأن الجماعة قد تخلت عن الشاب الذي سافر من الصومال إلى تركيا مع زوجته وطفله لتأكده أن تركيا سوف تحتضنه خاصة بعلم قيادات الجماعة أنه متورط في المشاركة باغتيال النائب هشام بركات في مصر وأن السلطات المصرية تترقب وصوله. ولكي يحتوي قادة الجماعة ثورة وغضب شبابهم من الإخوان في تركيا أصدرت بعض قيادات الجماعة في تركيا احتواء للأزمة قراراً بالتكفل بزوجة وابن الشاب المصري الذي تم ترحيله وتوفير الإقامة لهم والعمل لزوجته، فيما صرح مدحت الحداد أحد قيادات الجماعة للشباب الإخوان الغاضبين أن الوقت لم يساعدهم في إنقاذ الشاب والتراجع عن ترحيله مشيراً إلى أن سرعة ترحيل الشاب لم تعطهم الوقت للتحدث مع السلطات التركية ومنع ترحيله بصفته واحداً من شبابهم.