عاد الهدوء لقرية عزبة ماركو بمركز الفشن بعد ساعتين من الاشتباكات بين مسلمين وأقباط أمام كنيسة القرية وذلك بعد نجاح قوات الشرطة بقيادة اللواء زكريا أبو زينه مدير المباحث الجنائية في السيطرة علي الموقف ، بعد نشر قوات من الشرطة والأمن المركزي بالقرية وتدخل رؤوس العائلات من الطرفين ، حيث تم تحرير محضر شرطة لإثبات جلسة الصلح التي عقدت عصر اليوم بين الطرفين بحضور العميد محمد رستم مأمور قسم شرطة الفشن والرائد مصطفي أبو عقرب رئيس مباحث المركز ، اتفق خلالها المسلمون والمسيحيون علي التهدئة ، وتأجيل قدوم المسيحيين من القريوالعزب المجاورة لأداء الصلوات بكنيسة عزبة ماركو لحين استقرار الأوضاع وصدور قرار جمهوري ، يسمح بأداء الصلوات من سكان القري والعزب المجاورة بها واعتبارها كنيسة رسمية معترفا بها. من ناحيته ، أكد مدير المباحث الجنائية علي أن قوات الشرطة وتشكيلات الأمن المركزي ستواصل البقاء بالقرية ، منعا لتجدد الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين بالقرية . كانت اشتباكات قد حدثت بين مسلمي ومسيحيي القرية عقب أداء المسيحيين لصلاة قداس الأحد بكنيسة مارجرجس بعزبة ماركو أسفرت عن إصابة خمسة من المسيحيين من بينهم فتاة ، تم نقل ثلاثة منهم إلي مستشفي الفشن المركزي لتلقي العلاج وهم " إبراهيم صادق عادل محروس روماني سعد " بالإضافة إلي تحطيم زجاج سيارتين لقبطيين بالقرية ، بسبب محاولات عدد من المتشددين من شباب القرية منع المسيحيين القادمين من خارج عزبة ماركو من الصلاة في الكنيسة . كان اللواء عطية مزروع مدير أمن بني سويف قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة الفشن ، بوقوع مشاجرات بين مسلمين ومسحيين بعزبة ماركو التابعة لقرية طلا بالمركز ، حيث توجهت قوة من المباحث لموقع الأحداث ، وتبين من التحريات الأولية التي قادها اللواء زكريا أبو زينه مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف ، أن المشاجرات وقعت بسبب قيام أهالي عزبة راجي المجاورة لعزبة ماركو والتابعة للوحدة المحلية لقرية أبسوج بالفشن بأداء الصلاة في كنيسة عزبة ماركو ومخالفتهم لشروط وضعها رؤوس العائلات من عزبتي ماركو وراجي من المسلمين والأقباط بتنظيم أوقات الصلوات وأعداد المصلين وسيارات نقل الركاب التي تتسبب في منع المرور بالشارع الضيق الذي تقع به الكنيسة ، ما أغضب عددا من أبناء القرية من المسلمين الذين رأوا في ما حدث استفزازا لهم أيام عيد الأضحي ما أدي لوقوع الاشتباكات ، وقامت الشرطة بفرض كردون أمني من تشكيلات الأمن المركزي حول منازل المسلمين والأقباط بالقرية . وطالب القس شاروبيم راعي كنيسة ماري جرجس بعزبة ماركو"الأربعمائة"بمركز الفشن بصدور قرار جمهوري من الرئيس محمد مرسي يؤكد أنه يحق لمسيحيي القري والعزب المجاورة لماركو الصلاة فيها وفي غيرها من الكنائس المنتشرة بالقري ،منعا لاعتراضات المتشددين من المسلمين علي ذلك ومنعا لتجدد الاشتباكات والاعتداءات علي رواد الكنائس،لافتا إلي أنه تسلم خطابا أيام النظام السابق في غضون أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية تخاطبه الجهة المرسلة بصفته راعي كنيسة ماري جرجس متسائلا كيف يتشكك البعض في كون المبني القائم للعبادة بالقرية كنيسة مقامة بشكل قانوني وأنها تختص بصلاة أهالي عزبة ماركو فقط دون باقي العزب والقري المجاورة. واتهم شاروبيم مجموعة من المتشددين بالعزبة وبعض القري المجاورة بمنع المسيحيين من مغادرة الكنيسة بعد أدائهم الصلاة الأحد والاعتداء عليهم وعلي بعض الموجودين بمنازل القرية بالأيدي والحجارة والأسلحة البيضاء، ما تسبب في إصابة 5 من بينهم فتاة ، تنوعت إصاباتهم ما بين كسور وكدمات وجروح قطعية في الرأس والقدم وقامت سيارات الإسعاف بنقل 3 منهم إلي مستشفي الفشن المركزي لتلقي العلاج. وأضاف أن قوات الأمن فرضت سياجا أمنيا حول القرية وتمركزت أعداد كبيرة من أفرادها أمام الكنيسة وطاردت مجموعة من الشباب المتشددين ، الذين لاذوا بالفرار بعد تصديهم لنا ومحاصرتهم للكنيسة ومنعهم لمغادرتنا عقب القداس لأكثر من ساعتين ، بالإضافة إلي اعتدائهم علي من خرجوا من الكنيسة بعد ذلك،ما أدي لوقوع إصابات،منتقدا محاولات شباب السلفيين الاعتداء علي بعض سكان القرية من المسيحيين في وجود قوات الشرطة والأمن المركزي. وقال " شاروبيم" إن الكنيسة أقيمت منذ 7 سنوات ويقوم مسيحيو العزبة وعدد من القري المجاورة بالصلاة فيها من وقتها، مشيرا إلي أن مجموعة من شباب السلفيين اعترضوا طريق عدد من المسيحيين القادمين من بعض القري المجاورة، منتصف شهر رمضان الماضي وطالبوهم بالعودة إلي منازلهم وعدم الصلاة في كنيسة عزبة ماركو دون أن يعتدوا علي أحدهم ، واستجاب المسيحيون وعادوا من حيث أتوا. وتابع شاروبيم"عقدنا جلسة عرفية مع المسلمين اتفقنا خلالها علي عدم مجيء أحد من خارج العزبة للصلاة في الكنيسة لحين انتهاء شهر رمضان واحتفالات عيد الفطر،ورغم مرور 3 أشهر علي ذلك الاتفاق ، والتزام المسيحيين بتنفيذه،إلا أننا فوجئنا اليوم بشباب السلفيين يمنعوننا من مغادرة الكنيسة ويعتدون علي مسيحيي القرية والقادمين من الخارج، ولولا تدخل الأمن ووجود العميد زكريا أبو زينه، مدير المباحث الجنائية، ومسؤولي قسم شرطة الفشن لارتفع عدد المصابين "