أزاحت شركة الإنترنت الأمريكية "أمريكا أون لاين" الستار عن خدمة "ألتو", عميل خدمات البريد الإلكتروني المعتمد علي الويب و المصمم لاستقبال وإرسال وتنظيم الرسائل من خدمات بريد إلكتروني متعددة. وقالت الشركة إن الخدمة, المتوفرة حاليا للتجربة المحدودة, و ستمنح المستخدمين واجهة بسيطة ومنظمة يمكن استخدامها مع خدمات البريد الإلكتروني وبريد الويب التي تقدمها جهات أخري. وعقب الإطلاق, ستتضمن خدمة "ألتو" دعم خدمات البريد الإلكترونية مثل "جي ميل" و"ياهو ميل" و"ماك آند مي" وبالطبع "أمريكا أون لاين ميل". وقالت الشركة إنه داخل صندوق بريد "ألتو" نفسه, سيتمكن المستخدمون من تنظيم وتصنيف الرسائل إلي مجموعات يمكن تحديد أولوية قراءتها, كما سيكون بمقدورهم فصل المحتوي مثل الرسائل التنبيهية للوسائط الاجتماعية أو الرسائل الإخبارية عن الرسائل الأخري الغير مترابطة. وقال مدير خدمة "أمركيا أون لاين ميل", جوشوا راميرز: "لقد بنينا 'ألتو' للأشخاص الذين يعتقدون, كما نعتقد أيضا, أن التنظيم هو شيء جميل, والذين يشعرون بثقل بريدهم الإلكتروني وغير راضين عن وضع تجاربهم الحالية مع البريد الإلكتروني" .. لافتا إلي "أن طريقة استخدامنا للبريد الإلكتروني شهدت تغيرا جذريا علي مدي السنوات الماضية, لكن تجربة تطبيقات البريد الإلكتروني الجوهرية كما هي ولم تتغير". ويستحضر إطلاق خدمة "ألتو" إلي الأذهان تاريخ الشركة التي كانت في أحد الأيام الرائد المهيمن لمزودي خدمات الإنترنت, والتي يحسب لها تزويد مئات الملايين من المستخدمين بأول حسابات وبرامج عملاء البريد الإلكتروني. ومنذ أيام مجدها في أواخر التسعينيات, شهدت "أمريكا أون لاين" حالة من التعثر والكساد, خاصة مع عدم قدرتها علي مواكبة الانتقال إلي استخدام خطوط الاتصالات السلكية عريضة النطاق, مما تسبب في الاختفاء التدريجي لقاعدة مشتركيها, واضطرت في النهائة إلي إعادة هيكلة نفسها كبوابة إلكترونية وشبكة للمحتوي ، ومنذ هذا التحول تكافح الشركة الأمريكية للبقاء في عالم الإنترنت.