أبدي الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة أسفه الشديد لمثل هذه الأحداث، والتي لا تأتي إلا من أشخاص وأفراد لا يعرفون مصلحة بلدهم ولا يريدون لها الاستقرار، مبديا حزنه لموت أحد المواطنين في هذه الأحداث. وأكد الدكتور علي عبد الرحمن، أنه لا تهاون مطلقًا مع الخارجين عن القانون ولا مع أولئك الذين يحاولون إجهاض أية خطة أو برنامج من شأنه إعادة الاستقرار والأمن للدولة ومواطنيها. وكانت الاشتباكات أسفرت عن إصابة كل من العقيد هشام حسن حامد والمقدم أحمد عبد الكريم علي، والرائد هاني حسن خليل، والمجندين أحمد رزق محمد ومحمد نور الدين داخلي ومحمود مازن علي حسن، وأمين الشرطة علي محمد العزب، والعريف أحمد محمد أحمد، من إدارة شرطة مرافق حي جنوبالجيزة. واليوم، الثلاثاء، قطع المئات من الباعة الجائلين، عقب صلاة المغرب ميدان الجيزة، للمطالبة بالقصاص من قاتلي زميلهم مصطفي علي عيد، أحد الباعة الجائلين، الذي لقي مصرعه إثر أحداث واشتباكات العنف بين الطرفين أمس، الاثنين. وطالب الباعة الجائلون بضرورة تواجد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، وحضورهم الجنازة وتعهده للباعة الجائلين بالقصاص لقاتلي زميلهم. جاء ذلك عقب تأدية المئات من الباعة الجائلين صلاة الجنازة علي زميلهم بمسجد الاستقامة، عقب انتهاء إجراءات تشريحه بمشرحة زينهم عصر اليوم. من جانب آخر تشهد شوارع الجامعة والهرم ومراد تكدسا مروريا لانقطاع الطريق، وبعدها بساعات غادر جثمان قتيل أحداث العنف والاشتباكات بين الباعة الجائلين والشرطة الشاب مصطفي علي عيد، ميدان الجيزة، وبرفقته عدد من أهله وزملائه الباعة الجائلين متوجهاً إلي مسقط رأسه قرية "كحك" بمركز إبشواي بمحافظة الفيوم تمهيداً لدفنه. يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المئات من الباعة الجائلين قطع شوارع ميدان الجيزة للمطالبة بالقصاص لدم زميلهم، كما تسبب استمرار قطعهم لشوارع الميدان في إصابته وشارع جامعة القاهرة والهرم بالتكدس المروي. ودعا عدد من الباعة زملاءهم إلي الاعتصام بالساحة أمام مسجد الاستقامة لرفضهم الاعتصام بالطريق العام بالميدان لعدم تعطيل حركة المرور، وعدم تسميتهم بالبلطجية، وبدأوا بالفعل في التوافد علي ساحة مسجد الاستقامة.