أعلن اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان خلال حواره مع "الأسبوع"، أهم التوصيات الواردة من لجنة الدفاع فى الرد على بيان الحكومة الذى وصفه بالمتوازن الطموح مع غياب آليات التنفيذ .. أيضا ألقينا الضوء على أبرز الموضوعات التى تشغل عقل وفكر المواطن المصرى المغلوب على آمره من ارتفاع أسعار وحوادث قطارات وجرائم معلوماتية و القضاء على البؤر الإرهابية وخدمة أهالينا البسطاء الفقراء و حقوق وواجبات الشباب وأوجه الأستفادة من إنشاء صندوق سيادى .. إلى نص الحوار . بداية .. كيف رأت لجنة الدفاع والأمن القومى بيان الحكومة من الجهة الأمنية والإستراتيجية وما دعى إليه فى بناء الإنسان المصرى .؟! وفقا لما جاء ببيان الحكومة لمفهوم حماية الأمن القومى المصرى هو تحقيق أمن المواطن المصرى بما يتطلبه من تحقيق الأستقرار الأمنى فى الداخل وحماية وتأمين حدود مصر الخارجية ومكافحة الإرهاب والإلتزام بتعزيز حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية فى إطار القانون وأهمها الحقوق السياسية وعدم التمييز وتحفيزه على أداء واجباته وتنشيط الحياة السياسية وتقوية الأحزاب وزيادة المشاركة الشعبية فى الحياة العامة واستصدار القوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان وفقا للأستحقاقات الدستورية . مشيرا أن حماية الأمن القومى المصرى تتفاعل مع دوائر متعددة يؤثر فيها ويتأثر منها .. وتشمل الدائرة الداخلية التى يتفاعل فيها المجتمع مع مطالب واحتياجات الشعب لبناء مصر الحديثة . والدائرة العربية التى تتفاعل معها مصر مع اشقائها بالأمة العربية . ثم الدائرة الثالثة الأفريقية التى تتفاعل فيها مصر مع أشقائها الأفارقة وتحافظ خلالها على أمنها المائى . ثم الدوائر الأخرى وهى ( الدائرة الإسلامية ثم الإقليمية والعالمية ) . ماذا عن توصيات لجنة الدفاع والأمن القومى التى جأت فى الرد على بيان الحكومة .. ترى اللجنة أن الحكومة تكلمت بكلام موضوعى وهادف .. إلا أن لجنة الدفاع والأمن القومى ترى تنفيذ التوصيات الأتية : أولا: الأستمرار للمواجهة الحاسمة للإرهاب ومكافحة الجرائم بالتأكيد على أستمرار دعم قواتنا المسلحة والشرطة المدنية لتلبية مطالبها حفاظا على كفاءتها القتالية العالية .. ثانيا : الدائرة الداخلية وأهمها أستكمال مسيرة الإصلاح الحكومى لجميع قوى الدولة الشاملة طبقا لإستراتيجية 2030 .. والأهتمام بغرس القيم والتقاليد المصرية وسماحة الأديان فى البرامج التعليمية فى مستويات التعليم المختلفة .. والإلتزام بتفعيل بيان رئيس الجمهورية " لبناء الإنسان " وذلك بتحسين حياة المواطنين من حيث ( تطوير نظم التعليم ، الصحة ، الثقافة ) وحسن أختيار القيادات على جميع المستويات والحد من البطالة بين الشباب .. ثالثا: المواجهة الحاسمة للفساد من حيث السيطرة الحازمة على ظاهرة الفساد الادارى والمالى ، لكونه آفه مجتمعية مؤثرة ، حيث يقف عقبة فى سبيل التطور السليم والصحيح فى وجه الانتعاش الاقتصادى وجذب الاستثمار ، مع التركيز على اصلاح لاجهزة والهيئات الحكومية وتطوير وتنسيق الآداء الإدارى فى الدولة .. أيضا أهمية إستكمال مسيرة الإصلاح الأقتصادى التى بدأها الرئيس عبد لفتاح السيسى فى الفترة الرئسية الأولى ، والتحول إلى ميكنة الجهاز الإدارى للقضاء على البيروقراطية والفساد .. أيضا لابد من التوصيف الوظيفى الدقيق من أجل أن يعرف كل فرد حقوقه وواجباته والتحديد القيق للمهام والمعايير مع تطوير نظم الأداء والمتابعة والتفتيش ..إلى جانب أهمية الأختيار الدقيق للقيادات " أختيار الرفيق قبل الطريق " على جميع المستوايات وخاصة التى لها الاحتكاك بالمواطنين ، مع المتابعة وتشديد الرقابة الوظيفية لمنع إهدار المال العام وللقضاء على جميع مظاهر الفساد الإدارى .. وأهمية تقديم الخدمة الحكومية للمواطنين بأمانه وتجرد وإبتعاد تام عن تضارب المصالح والأمانه وطهارة اليد فى إطار القيم الدينية والقانونية والأخلاقية .. مع ضرورة الألتزام والتمسك بما جاء بقوانين الوظائف العامة من ضوابط تحدد الحقوق والواجبات للعاملين مع الألتزام باخلاقيات الوظيفة فى ممارسة العمل . رابعا: السيطرة على الزيادة السكانية بمعنى أستمرار حشد جهود الدولة للسيطرة على الزيادة السكانية مع وضع الحوافز الإجابية لمواجهتها يدعم ذلك بالتشريعات المناسبة . خامسا: تنمية المناطق الحدودية .. مشيرا أن الرئيس السيسى أعلن عن بدء تنمية سيناء تنمية شاملة بتكلفة تصل إلى ( 275 مليار جنية ) مع أهمية أعطاء أسبقية متقدمة لتنمية باقى المناطق الحدودية والعمل على زيادة الكثافة السكانية بها جميعا ، بما يدعم التنمية ويفعل الدفاع عنها ويقضى على الإرهاب . سادسا: الدائرة العربية .. نرى أن البرنامج يحقق أهداف مصر تجاه الدائرة العربية ، لكن نحن نرى أهمية أستمرار دور مصر الفاعل فى حل الأزمات العربية بالمنطقة فى إطار الثوابت المعلنة من مصر والتى تحافظ على الدولة الوطنية ووحدة الشعب والأرض والإرادة .. أيضا أستمرار تمسك مصر بموقفها الداعم لأمن وأستقرار منطقة الخليج . سابعا: الدائرة الأفريقية .. يحقق برنامج الحكومة الأهداف المأمولة للحفاظ على الحقوق المائية المصرية المشروعة مع تنمية الموارد المائية فى إطار الأمن المائى المصرى .. يجب أهمية الحفاظ على ما تحقق من تقدم فى دور مصر فى إفريقيا مع العمل على تطويره فى اطار المصالح المشتركة وباستثمار القوى الناعمة المصرية. ثامنا: الدائرة الإسلامية .. يحقق ما جاء فى برنامج الحكومة الأهداف المأمولة لحماية الأمن القومى .. مع أهمية أستمرار تقوية الروابط مع دول العالم الإسلامى فى إطار دور مصر الرائد ومن خلال الأزهر الشريف وبرامجه التعليمية الدعوية ، بما يحافظ على المنهج الوسطى وإبراز سماحة الإسلام ، ويقوى العلاقات فى إطار المصالح المشتركة معها .. وذلك أيض مع دور الكنيسة . تاسعا: الدائرة الإقليمية والعالمية .. يحقق برنامج الحكومة أهداف مصر فى هذا الأتجاه .. لكن مع مراعاة أهمية الحفاظ على العلاقات المتوازنة مع الدول فى الدوائر الإقليمية والعالمية ، فى إطار المصالح المشتركة وحماية الأمن القومى المصرى .. وبما يدعم دور مصر الفاعل إقليميا وعالميا ، ويدعم قدراتها الشاملة وذلك فى إطار المصالح المشتركة . هل حقا بيان الحكومة فى صالح تحقيق التنمية الشاملة المستدامة ويحقق آمال وطموحات أهالينا البسطاء .؟! برنامج الحكومة جاء متوازن وطموح لكنه يفتقد آليات التنفيذ . اذا ماذا عن قرار لجنة الدفاع والأمن القومى تجاه بيان الحكومة؟ اللجنة ترى أن بيان الحكومة يرتكز على توجيهات القيادة السياسية الواردة بخطاب التكليف الرئاسى " يونيو 2018 " ويراعى المحاور الرئيسية اللازمة للبناء على مكتسبات المرحلة الماضية " مرحلة تثبيت الدولة " منطلقة نحو مرحلة أكثر إشراقا " مرحلة جنى الثمار " فى إطار من التركيز على أولوية تحسين مستوى المواطنين وضمان جودة الحياة ، وأيضا بناء الإنسان المصرى ، إيمانا بأنه لا تنمية دون مواطن متمتع بمستوى معيشة وخدمات ذات جودة عالية دون تمييز مع أهمية أن تصاحب هذه البرامج الفرعية برامج للمتابعة والتقييم الدورى ، بما يفعل ويستكمل أهداف التنفيذ .. ومن البرامج التى توصى بها اللجنة بأن تكون مع برنامج الحكومة هى : برنامج دقيق للمتابعة والتنظيم والتقييم .. و برنامج للأختيار الدقيق للقيادات على جميع المستويات .. و برنامج للسيطرة الحازمة على الفساد فى كل قطاعات الدولة . وقد وافقة اللجنة وأعضاءها على ما جاء ببيان الحكومة عموما وعلى ما جاء بالمحور الخاص بحماية الأمن القومى المصرى ، مع مراعاة الملاحظات و التوصيات الموضحة .. وهو جهد متميز لرجال شرفاء تعمل بأخلاص ووطنية لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة . لكن بيان الحكومة يفتقد لبعض الأليات التى تعرقل صعوبة أتخاذ القرار ؟ بيان الحكومة متوازن ويحقق أهداف الدولة وينفذ بيان رئيس الجمهورية بتكليفة لهم ، ويتمشى مع إستراتيجية مصر 2030 .. ولكن أهمية أن يصاحبه برنامج للمتابعة والتققيم وأختيار القيادات والسيطرة على الفساد ، وعندما يتم تنفيذ وتفعيل هذا سيحقق أمال وطموحات المصريين . هل أنت راضى عن الحقبة الوزارية الجديدة ؟ الحقبة الوزارية الجديدة أختارت كوكبة من أبناء مصر ، وفيهم الصالح والطالح وبهم فروق فردية .. و نتمنى وندعوا لهم بالتوفيق والخير ، وهم محتاجين لمعونة المجتمع كله لكى ينجحوا .. لأن مصر نواجه تحديات كثيرة جدا فى هذا الوقت . ماذا عن رأىك فى قرار وزيرة الصحة بشأن تشغيل السلام الوطنى فى المستشفيات؟ نحن فى حاجة إلى تنمية الروح الوطنية وقد يكون ذلك وفقا لرؤيتها لإقاذ الروح الوطنية ، لكن هذا قد يكون شيئ طيب .. لكن السلام الوطنى له أسلوبه وتوقيته ويجب أن يكون له مراسم معينه والكل يف له إنتباه .. و هذا لا يتناسب مع المستشفيات يا سيادة الوزيرة .. لأن السلام الوطنى الجمهورى يجب أن يحترم . ماذا عن رؤيتكم لتلك الحوادث المتكررة للقطارات والتى تحدث زعزعة فى أمن وأمان المواطن المصرى .؟! حقيقة الأمر أن سكك حديد مصر من أقدم سكك حديد فى المنطقة وهى تاريخ مجيد وقامت بدور حيوى جدا فى تأمين مواصلات المواطنين .. لكن فى الأونه الآخيرة زادت الحوادث وهى ترتبط بقدم أستخدام السكك الحديدية دون أن تقدم لها الصيانة الواجبة على أستخدامها .. و السيد وزير النقل والمواصلات عندما كلفه الرئيس السيسى بدراسة الموضوع ، أعلن صراحة بعمل دراسة عميقة تقوم بعمل منهجية للتطوير تتمشى مع التدفقات المالية التى تخصصها مصر ، وبالفعل تم ذلك ويوجد خطة طموحة بتخصيص جزء كبير جدا من موازنة مصر لتطوير السكة الحديد لتعود من جديد لرونقها وتاريخا العميق وتواصل تقديم خدماتها للمواطنين فى مصر ، والأن يحاولوا بشتى الوسائل للمحافظة عليها والقيام بعمل الصيانة السريعة لتواجه الأستخدامات المتصلة ، ويجرى التحقيق بشأن الحوادث ، واذا كانت بسبب خطأ بشرى يحاسب ، مثل ما تم بحبس 4 أفراد على ذمة التحقيق فى الحادث الأخير .. مؤكدا أن سكك حديد مصر بها عمل دؤب وخطة أمنه ستعيدها إلى كيانها الجديد ، ومصر لن تبخل عليها بكل الموازنات والمبالغ المالية التى تحتاجها . لا شك أن الرقابة الإدارية تقوم بكشف الفساد والفاسدين .. ألم يكن أن هؤلاء الفاسدين تم الموافقة على تعينهم من قبل الرقابة الإدارية .؟ حقيقة الأمر أن الفساد ظاهرة عالمية كبيرة ومتشعبة ، ويجب أن يكون ذلك قضية المجتمع الأولى ، و يجب أن نكون جميعا مسؤلين عن مواجهة الفساد .. وهذا يبدا بأهمية الأختيار الدقيق للقيادات .. يكون أنسان وطنى مخلص صادق شبعان .. وهذا ما ذكرناه ضمن التوصيات فى الرد على بيان الحكومة .. مثلما يتم ذلك فى أختيار المؤسسة العسكرية قادتها بدقة لأن القائد قدوة ، وكذلك الموظف العام هو القدوة ، فعندما تكون يده شريفة سيتحول الجميع ليقتضوا به .. اذا كلنا مسئولين كلا فى موقعة عن مواجهة الفساد وليس فقط الرقابة الإدارية وحدها . ماذا بشأن قانون تنظيم الأتصالات ومكافحة جرائم الإنترنت ودورة فى إنهاء الفوضى المعلوماتية .؟ وزارة الأتصالات تقدمت بمشروع قانوون واقره المجلس ، خاص بالجرائم الألكترونية ، وأعتقد أن هذا القانون سيواجه هذه الجرائم ، وسيحد منها كثيرا وسيحمى البيانات الشخصية ويحقق الحقيقة من جانب تنمية الوعى للمواطنين وحماية بيانتهم الشخصية ، و المواجهة الحاسمة للجرائم الألكترونية . من وجهة نظرك كيف تستفيد مصر من إنشاء صندوق سيادى ؟ قرار إنشاء صندوق سيادى مهم جدا وستستفيد مصر منه جدا .. وهذا يعنى أن بأموال وطنية نستطيع أن نضخها فى أفاق الأستثمار المختلفة ، وهذا يعنى وجود أستثمارات إضافية وفرص عمل إضافية ويحقق هذا الحد من البطالة والتقدم الأقتصادى .. وهنا يتم أستغلال أصول الدولة وإمكانياتها من أراضى وأموال لإقامة المشروعات .. وهذا يؤكد أن مصر تستطيع بأموالها الداخلية وإمكانياتها وبنياتها الأساسية تحقيق النهوض بالأستثمار ، وهذا دليل على التعافى الاقتصادى . نعترف أن الدولة يد تبنى ويد تحمل السلاح .. إلى أى مدى تحقق القضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء .؟ مصر نجحت فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه بنسبة كبيرة جدا تزيد عن 95% ، ومؤشرات ذلك أن لا يوجد أى حوادث إرهابية تتم فى سيناء الأن ، مشيرا أن وزير التربية والتعليم أمس أن النتائج الأفضل أستقرارا هى نتيجة شمال سيناء ، وهذا يدل إلى ما تتمتع به سيناء من أستقرار وأمن وتحقق لها هذا نتيجة مهام ودور القوات المسلحة والشرطة المدنية فى تأمين سيناء والشعب . فى ظل حالة الهلع التى يعانى منها المواطن المغلوب على امره من أرتفاع الأسعار وجشع التجار.. ماذا تقول للمصريين .؟! الأقتصاد المصرى يشهد الأن تقدم وأستقرار ، بشهادة المؤسسات الدولية أشاد البنك الدولى بالإصلاحات الأقتصادية التى تقوم بها مصر والتى أثرت فى زيادة أحطياتها إلى أكثر من 45 مليار .. ثم أصبح هناك نية بعمل أنشاء الصنوق السيادى فى مصر ، مشيرا أن نسبة البطالة قلة كثيرا ، والأقتصاد المصرى يسير على الطريق الصحيح وبيتطور ، وبالتالى ستشهد الأسواق المصرية سيطرة على الأسعار ، وهناك أجهزة تنشط لضبط الأسعار .. ونناشد التجار والبائعين برقفة بالشعب المصرى ، خاصة أننا نجد أرتفاع أسعار ليس له مبرر أطلاقا لبعض السلع ، نجدا كل محل يبيع بسعر غير الآخر ، و يوجد جشع كبير من بعض التجار .. لكن أطمئن كل فئات الشعب أن الأسعار فى طريقها إلى التحسن والتطور ، ويوجد دعم للسلع بنسبة كبيرة جدا ، لأن الأقتصاد المصرى مستقر ويتقدم فى الأتجاه الصحيح .. وهذا ينعكس على تحسين وضبط الأسعار لصالح المواطن المصرى . تحديدا ماذا تقول للشباب ؟ أنتم مستقبل مصر ، والدولة تركز جهودها لرعايتكم ، ورئيس الجمهورية وضع لكم برامج متعددة منها البرنامج الرئاسى والتدريب فى أكاديمية ناصر و مراكز إعداد القادة وأكاديمية لإعداد الشباب للمستقبل وغير ذلك الكثير .. يوجد جهد كبير جدا للشباب ، ولدينا رؤية ونثق أن الشباب أمالنا فى المستقبل .. آمال مصر .. الدولة تمد يدها للشباب وتركز مصر أهتمامها بهيهم لكن مثل ما لهم من حقوق عليهم واجبات فى خدمة المجتمع وبلادهم ، وأن يكونوا مخلصين ، ويعدوا أنفسهم للمستقبل إعدادا مميزا ويبذلوا كل الجهد نحو بناء مصر الحديثة ... مصر لن تبنى إلا بأبناء مصر وأيادى المصريين .. وكافة المصريون على أختلاف فئاتهم وتخصصاتهم مدعون لبناء مصر الحديثة بالوطنية والإخلاص والإمكانيات وبكل ما يمكن أن يستطيع أن يقدمه كلا منا للأخر ، ويجب أن ندرك العداءات التى تحيط ببلادنا والقوة الكارهة التى تحاول التربص بنا .. لذا يجب أن نصحح المفاهيم الخاطئة لأسرنا ولا نردد الإشاعات ، ونقف أمام هذه القوة الكارهة التى تحاول تشويه الحقائق ، من أجل المحافظة على مصر العظيمة القوية. وبشكل خاص ماذا تقول لأهالينا البسطاء من الفئات الفقيرة الأكثر أحتياجا .؟ الدولة وفرت لهم برامج الحماية الإجتماعية وتكافل وكرامة و معاشات أستثنائية ودعم سلعى ، لكن علينا كمجتمع أسلامى سمح ربنا جعل فى أموالنا حق للمساكين والمحتاجين ، ويجب على كل شخص أن ينظر نظرة معاونة لكل أسرة أو فرد من أقاربة أو جيرانه أو كل من فى كل منطقة سكنة ، ويمد لهم يده بالخير لأن لهم حق فى أموالنا ، وهذا هو التكافل الأجتماعى الذى وضعه الإسلام وجميع الأديان نادت بهذا .. لذا ضرورة من تكافل المجتمع مع كل المجتمع لإرضاء الله سبحانه وتعالى وضمائرنا وعمل شيئ جيد للمجتمع والبلد . فى نهاية اللقاء لنا أن نعرف كيف أستقبلت بيان أول أعتراف لجنة الدفاع والأمن القومى بالكونجرس أن تنظيم الإخوان المسلمين منظمة إرهابية .. وتمثل تهديدا للأمن القومى الأمريكى؟ هذا يعد تصويب للحقائق وأنهم يعترفوا بدور جماعات الإخوان المسلمين بتنمية الإرهاب فى المنطقة والعالم ، وأنه ينعكس أنعكاسا إجابيا على نمو هذا التنظيم وأدائه فى المنطقة حاليا ومستقبلا .