اختتم مركز إعلام مطروح سلسلة الندوات الدينية الخاصة بشهر رمضان الكريم حيث عقد المركز ندوة دينية حول ( الشرائع السماوية وحقوق المرأة ) وذلك بالتعاون مع منطقة مطروح الأزهرية ومنظمة خريجى شباب الأزهر. حيث تحدث الشيخ كارم أنور مدير التوجيه بمنطقة وعظ مطروح عن مكانة المرأة قبل الإسلام وأضاف أن الرجل في الجاهليّة فور سماعه خبر مولودةٍ أنثى يشعر بالخيبة والسوء خشية العار وغير ذلك، ثمّ يدفنها حيّةً خشية أن يلحق به أي مكروه بسببها، فتُحرم الفتاة أبسط حقوقها وهو حقّ الحياة. وأضاف أن المرأة في الجاهليّة كانت تُمسَك ضراراً للاعتداء عليها من زوجها، بحيث إنّها لا تعدّ مطلّقة لتصبح سيّدة نفسها، ولا تعدّ متزوّجة سعيدة بالعائلة التي تعيش معها، ومن صور الظّلم أيضاً أنّ المرأة كانت تُعدّ متاعاً كأيّ متاعٍ آخر موجود في المنزل، فكان زوجها يُقامِرُ فيها، فيخسرها إذا خسر الرهان، وكانت المرأة إذا توفّي زوجها تورّث إلى الإبن الأكبر لزوجها، كما أنّها محرومة من أى إرثٍ، وعانت الزوجة في طلاقها كما عانت في زواجها أيام الجاهلية وأشار الشيخ كارم إلى أن مكانة المرأة فى الاسلام واهتمام الشريعة بالمرأة وصيانتها واحتفاظها بكامل حقوقها الإنسانية والاجتماعية والشرعية واستسهد بكثير من النصوص القرآنية والاحاديث النبوية المدللة على حفظ مكانة المرأة كتمتعها بذمة مالية مستقلة وحقها فى الميراث وحقها فى اختيار الزوج وحقها فى الاحتفاظ باسم عائلتها بعد الزواج . كما تحدث الشيخ عن أهمية الإعداد الجيد للفتاة من أجل القيام بدورها المنوط بها فى الأسرة والمجتمع حيث أنها المسئولة الأساسية عن إنجاب وتنشئة الأجيال. وأكد على ضرورة الاهتمام بتهيئة الفتاة منذ الصغر وتعريفها بحقوقها وواجباتها والاهتمام بتنميتها وتعريفها المبادئ الوسطية للإسلام وأحكام الشريعة وهذه مسئولية المجتمع بأكمله . وناشد الشيخ كارم أنور الجماهير بضرورة التمعن فى فهم النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الخاصة بالنساء والتى يتخذها البعض ذريعة لتبرير الإساءة للمرأة وعدم اعطائها حقوقها واكد ان من يقوم بهذه الأفعال لديه فهم خاطئ لنصوص وأحكام الشريعة الإسلامية . كما تحدث الشيخ عن بطولات واسهامات قامت بها المرأة على مدار التاريخ ومنها ما أكده القرآن الكريم والسيرة النبوية فالمرأة ملكة ومحاربة ومعلمة وقائدة ومساوية للرجل فى كافة الحقوق والواجبات. وأضاف أن الاختلافات البسيطة فى أحكام الشريعة فيما يخص المرأة هى حكمة إلهية فيها التخفيف والحرص على سلامة المرأة والاتفاق مع طبيعتها العاطفية حيث راعى الإسلام ظروف المرأة الخاصّة؛ حيث إنّه خفّف عنها بعض التكاليف كالنّفقة، وأسقط عنها بعضها كالجهاد، وأسقط عنها بعض الفرائض بشكلٍ مؤقتٍ فترة الحيض والنفاس، كالصّلاة والصيام. واختتمت الندوة بإجابة الشيخ على أسئلة واستفسارا المشاركين والتى دارت حول أحكام زكاة الفطر والمال والميراث وبعض العبادات .