كشفت تقارير 17 مكتباً تابعاً لهيئة تنشيط السياحة في أسواق غرب أوروبا وروسيا عن تداعيات سلبية ل'أحداث رفح' علي حركة السياحة الوافدة إلي مصر، وأن تلك التداعيات تُحجّم من الحركة الوافدة إلي سيناء، فيما تفاقمت أزمة السولار في محافظة البحر الأحمر، واختفي من مدينة مرسي علم، وحذرت جمعية مستثمري السياحة هناك من هروب السائحين من المدينة، بسبب نقص السولار في الفنادق، خصوصا أن تلك الفترة هي ذروة الموسم السياحي. من جانبه، قال هشام زعزوع، في تصريحات خاصة للمصري اليوم، إن أبرز النقاط التي رصدتها تقارير المكاتب الخارجية تتمثل في التغطية الإعلامية من جانب وسائل الإعلام الدولية الموسعة للحدث، وهو الأمر الذي كانت له انعكاسات واضحة علي منظمي الرحلات، الذين يفكرون حاليا في تحجيم وتقليل عدد الرحلات المتجهة إلي المقصد المصري، خاصة في منطقة سيناء. وأضاف زعزوع أن حجم حركة السياحة الحالية، الوافدة إلي مصر، ليس هو المأمول، لكن ذلك الحجم أيضا أصبح معرضاً للتأثير السلبي كنتيجة مباشرة لأحداث سيناء، وفيما سبق من تأثير وانعكاس لحالة الأمن، لافتا إلي أنه يجري حاليا مشاورات مع منظمي الرحلات في الخارج، لإثنائهم عن اتخاذ أي قرارات من شأنها التأثير علي حركة السياحة، التي كان من المقرر لها أن تأتي إلي مصر خلال الفترة المقبلة. كما حذر زعزوع من ظاهرة قطع الطرق، التي كانت لها تأثيرات سلبية علي حركة السياحة الوافدة من السوق الإيطالية، خاصة بعد قطع طريق مرسي علم من جانب عدد من البدو، علي خلفية مجموعة من المطالب لهم، ما أدي إلي تأخير مجموعة من السائحين متجهة للمطار وأخري وافدة، وترتب علي ذلك صدور تحذير لرعايا إيطاليا من زيارة مرسي علم، موضحا أن السياحة تعاني في الوقت الحالي، وعلينا تجنب جميع الأزمات التي تعوق ذلك القطاع الذي يعد شريان الحياة للاقتصاد. في سياق متصل، أكد سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، أن الهيئة تتابع علي مدار اليوم تطور الموقف ونتائجه، مشيرا إلي أن مكاتب الهيئة لم ترصد بعد وبشكل رسمي وجود إلغاءات، لكنه حذر أيضا من استمرار حالة الانفلات الأمني، مؤكدا أن آثارها سلبية علي قطاع السياحة الذي تنشط من خلاله أسواق 72 حرفة. في سياق آخر، تفاقمت أزمة السولار بمحافظة البحر الأحمر، ووصلت الأزمة لذروتها، بعد اختفاء السولار تماما من محطات الوقود، خاصة بمدينة مرسي علم، وهو ما يهدد الفنادق الموجودة بالمنطقة بانقطاع التيار الكهربائي خلال الساعات القليلة المقبلة، ما يؤدي إلي هروب السائحين من المدينة.