إتشحت قرية المحمدية مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية بالسواد حزناً علي فقد أحد أبناءها ضحية العدوان الغادر علي الحدود المصرية الشهيد مجند “محمد رضا عبد الفتاح " 22 سنة حاصل علي دبلوم صنايع . ففي منزل فقير من الطوب اللبن حيث تعيش أسرة الشهيد إلتقينا بالأب المكلوم و الذي كان يرتعش صوتة حزناً علي فراق فلذة كبده و عيناه تحلق في الوجوه التي تلتف حوله و يصرخ “هو محمد مش هشوفة تاني “ “إتصلوا عليه بالمحمول هو جاي إمتي قولوا أبوك مستنيك يا محمد “ و يقول الأب المكلوم أن الشهيد كان سندي في تريبة أشقاءه فأنا كنت عاملاً في مصنع الغزل و النسيج و خرجت معاش مبكراً ضمن حركة تصفية عمال منذ 7 سنوات مقابل معاش 280 جنيه و الذي كان لايكفي أسرة مكونة من والدين و ثلاث أولاد الشهيد كان أكبرهم و عبدالفتاح بالمرحلة الثانوية و عبدالمنعم بالإبتدائي فهو كان يساعدني في المصاريف و يعتبر العائل الوحيد للأسرة فأصحاب الأعمال كانوا يرفضوا عملي لكبر سني و الشهيد كان شاباً فهو ابني و أخي الأصغر و صديقي في نفس الوقت فأنا وحيداً ليس لي أشقاء ذكور . و أضاف ان نجله دخل الخدمة العسكرية من عام و كان يشعر دائماً بالموت في كل مرة ينزل فيها أجازة يقول لي “أنهم يشاهدوا الموت بعينهم كل يوم “ فدائماً هناك توتر علي الحدود و في أخر زيارة له كانت يوم الجمعة الماضي و كان كأنه جاء ليودع أهله و القرية و هو كان مسافر أثناء توديعي له قام حضني أوي و قالي لي أنا خايف أرجع ميت الأحوال هناك مش مستقرة خلي بالك يا با من أمي و جدتي و أشقائي . و أشار أننا لم نعرف أنه من ضمن الشهداء إلا من خلال الإنترنت ثاني يوم ففور سماع الخبر إتصلنا بالمحمول وجدناه مغلقاً حيث كان يتم غلقه للظروف الأمنية و كنا علي أمل أن نجده وسط المصابين و لكن لم نجد مسئول في البلد لمدة يوم كاملاً يعطي لنا معلومة ذهبنا مركز الشرطة قالوا منعرفش حاجة الجيش نفس الجواب و بدأ أهالي القرية البحث علي النت وجدوا اسمه و سط الشهداء و حمل الأب المكلوم المسئولية للمجلس العسكري و المخابرات العامة التي لم تتخذ أي إجراءات تأمينية جيدة و خاصة انها منطقة حدودية خطرة، و قد سيق و شهدت وقائع قتل لجنودنا مرارا وتكراراً ، و أضاف كان الجنود المصريين يموتون بدون علم أحد في عصر مبارك و اليوم تغير الحال و أصبح لنا رئيس يذهب لهم في مكان الحادث و جيش يتحدث عن الثأر لهم و طالب بضرورة القصاص للشهداء و السريع و الحاسم لشفاء صدور 80 مليون مصري فهؤلاء 16 شهيداً أبناء لكل المصري دمهم في رقبة الرئيس محمد مرسي .