أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران، واصفا الوضع حول الاتفاق النووي الإيراني بأنه أزمة. وقال لافروف - خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الاثنين في موسكو - "للأسف، نتأكد مرة أخرى أن واشنطن تسعى لإعادة النظر بالاتفاقيات الدولية الرئيسية، كما يجرى ذلك مع خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، ومع مشاكل الاتحاد الأوروبي والعديد من الاتفاقات الأخرى"، مضيفا "لقد خططنا لإجراء اتصالات مع جميع الأطراف في هذه الصفقة، باستثناء الولاياتالمتحدة التي أعلنت الانسحاب من الاتفاقية خلال الأيام المقبلة". وأوضح أن الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والصين وإيرانوروسيا أعلنوا عن الالتزام ببنود خطة العمل الشاملة، ونحن نريد مناقشة هذه الخطط والإجراءات بشكل مفصل، لافتا إلى أن لدى روسيا وعدد من الدول الأخرى مصالح مشروعة في الاتفاق النووي ويجب الدفاع عنها بشكل مشترك. من جهته...قال وزير الخارجية الإيراني "إنه بعد خروج الولاياتالمتحدة من الصفقة اختل التوازن فيها"، مضيفا "أنه لسوء الحظ، أصبح الاحتجاج ضد القواعد والقوانين الدولية ممارسة معتادة بالنسبة للحكومة الأمريكية، وأن خطة العمل الشاملة المشتركة تتوافق مع ميزان الالتزامات بين الجانب الإيراني وأوروبا وخاصة الولاياتالمتحدة، وبالطبع هذا التوازن قد تم تقويضه بعد الانسحاب الأمريكي". وأوضح ظريف أن هدف المباحثات مع روسيا والصين والترويكا الأوروبية يتمثل في حصول إيران على ضمانات لحماية مصالحها في إطار خطة العمل المشتركة، وتابع قائلا "إن موقف روسيا مطمئن بالنسبة لنا..وآمل أنني سأتمكن من إجراء مشاورات معكم حول طرق التعاون بصيغة 4+1".