قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ،بإن افتتاح مركز علاج الإدمان بجامعة المنصورة يمثل أهمية بالغة في تطوير خدمات علاج وتأهيل مرضى الإدمان ، مشيرة إلى أن تدشين هذا المركز يأتي لعدده عوامل حيث أن محافظة الدقهلية كانت قبل افتتاح هذا المركز محرومة من خدمات الدولة لعلاج الإدمان على الرغم من كثافة تعدادها السكانى الذى يصل إلى 7 ملايين نسمة وأضافت الوزيرة أن المحافظة تمثل أعلى محافظات الوجه البحرى في طلب العلاج، حيث أن 35% من إجمالي الاتصالات الواردة للخط الساخن من محافظات الدلتا عام 2017 كانت من محافظة الدقهلية، الأمر الذي يُبرز أهمية استنادنا إلى معيار الاستهداف الجغرافي لإنشاء المراكز العلاجية الجديدة . جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح الوزيرة اليوم مركز لعلاج الإدمان تابع للخط الساخن لصندوق الإدمان "16023 " بكلية طب المنصورة ، يرافقها الدكتور محمد الشعراوي محافظ الدقهلية و اللواء زكريا الغمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات التنفيذية بالمحافظة . وأضافت " والى " أنه ذلك يتزامن مع إنشاء المركز زيادة في طلب العلاج بنسبة 400% بعد الحملة التي تم تنفيذها مع نجم كرة القدم العالمي محمد صلاح والذي يتابع عن كثب هذه الفاعلية باعتباره سفيرا لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وحرصا على أن تكون الخدمة متكاملة لتشمل العلاج الخارجي والداخلي، حيث تتضمن الخدمات بالمركز،خدمة سحب المخدرات بإجمالي "10 آسرة" كما يوجد خدمات التأهيل "20 سريرا"حتى تتوافر خدمات علاجية وتأهيلية وترفيهية متكاملة، بالإضافة إلى وجود إمكانية لتطوير المركز العلاجي في المستقبل القريب ليشمل خدمات التشخيص المزدوج وعلاج المراهقين. وأشارت إلى أن مع تزامن تطوير البنية التحتية للمركز ، تم تنفيذ برامج تدريبية مشتركة لكافة الكوادر القائمة على العملية العلاجية بما يتفق مع أحدث النظم العلاجية والتأهيلية لمرضى الإدمان. وأوضحت الوزيرة أن الدولة المصرية تصر على المضي قدماً في المواجهة الحاسمة والعلمية لقضية التعاطي والإدمان؛ وذلك من خلال إعداد أول قاعدة بيانات متكاملة عن المشكلة في عام 2014 واعتماد مجلس الوزراء للخطة الوطنية لمكافحة المخدرات في مايو 2015 .. لافتة إلى أنه في إطار هذه الخطة تم التوسع في خدمات العلاج من 12 مركزا إلى 22 مركزا علاجيا بعد إضافة مركز العلاج الذي تم افتتاحه اليوم بالدقهلية ؛ كما أن برامج التوعية أصبحت تتسم بالاستدامة واستهداف الفئات الأكثر عرضة وتخضع لقياس الأثر وفقاً لمؤشرات مُحددة ، كما أن الحملات الإعلامية التى يتم اطلاقها أصبحت لها تأثير واسع بين الشباب؛ حيث وصلت الحملة الأخيرة مع اللاعب محمد صلاح إلى 35 مليون متفاعل على وسائل التواصل الاجتماعى. وعلى صعيد الكشف المبكر ، أوضحت " والى " أن الحملات أصبحت تشكل أداة ردع حقيقية لخفض معدلات التعاطي بين العديد من الفئات مثل السائقين على الطرق السريعة، حيث انخفضت نسبة التعاطي بينهم من 24% عام 2015 إلى 12% العام الحالي، وسائقي المدارس من 12% عام 2015 إلى 3% العام الجاري ، وعمال المدارس من 8% عام 2016 إلى 5,5% ، وأن هذه الجهود على صعيد خفض الطلب على المخدرات بمستوياته الثلاثة "وقاية و اكتشاف وعلاج وتأهيل" جعلت من التجربة المصرية نبراساً للمؤسسات المعنية على المستوى الإقليمي والدولي على حد سواء. وأضافت الوزيرة أنه سبق وتم التعاون مع جامعة المنصورة في برامج الوقاية من خلال تنفيذ مبادرة "عيشها صح" بالجامعة خلال العامين الماضيين و التي تعد أحد أهم مبادرات صندوق مكافحة الأدمان التطوعية؛ ،حيث استهدفت هذه المبادرة "6000 طالب وطالبة"؛ واعتمدت على نشر الوعي بخطورة مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة من خلال طلاب كلية الطب بالجامعة "كمتطوعين بالمبادرة" واستناداً إلى أنشطة فنية وأدبية مبتكرة. على جانب أخر شهدت " غادة والى " عرض مسرحي لإبراز الآثار السلبية لتعاطي المواد المخدرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن التعاطي من كون المخدرات تعمل على تنشيط الذاكرة وتساعد على نسيان الهموم وغيرها من المفاهيم الخاطئة لدى البعض وقام بالعرض المسرحي شباب من معهد الفنون المسرحية ،وذلك بالتنسيق بين صندوق مكافحة الادمان والهيئة العامة لقصور الثقافة. وبدوره أشاد الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية بدور القوات المسلحة والشرطة في مواجهة ترويج المخدرات .. مؤكدا على أهمية التوعية بخطورة الإدمان والتعاطي فلولا وجود المستهلك لفسدت السلعة . و وجه رسالة للشباب بضرورة الوقوف بقوة تجاه محاولة دعوة البعض لتعاطي المخدرات، معربا عن أسفه لمعاناة مرضى في الحصول على بعض الادوية المسكنة نتيجة وصول المدمنين إليها ودفع مبالغ طائلة للحصول عليها .