الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يطالب العرب بدفع مقابل لحمايتهم.. فعلًا «شر البلية ما يضحك».. ترامب الذى دمرت جيوشه بلادنا العربية، وحطمت جيوش العرب، وزرعت العملاء، وأطلقت الارهابيين بعد أن وفرت لهم السلاح والعتاد والممرات والملاذات الآمنة، ترامب هذا يقول إنهم أنفقوا 7 تريليونات دولار لحماية العروش العربية، ويطالب بقبض الثمن.. يعنى يقتلنا، ويقول لحكامنا (ادفعوا تمن تدميركم!!). تصريحات ترامب الشاذة اللى أطلقها فى مؤتمر صحفى مع الرئيس الفرنسى ماكرون الثلاثاء الماضى، جاءت فى اطار سياسة الابتزاز التى لم يتوقف ترامب عن استخدامها والتى لم يكن آخرها ال450 مليار دولار التى حصل عليها بعد مشاركته فى قمة الرياض قبل بضعة أشهر. ترامب، ومنذ وصوله للبيت الأبيض، له هدف محدد، وهو نهب وسرقة والاستيلاء على أموال العرب؛ لذلك يتلاعب بالألفاظ ويطلق التصريحات فى المناسبات المختلفة كوسيلة للضغط على البلدان العربية، وخاصة الخليجية. ومع أن بلاده مولت كل حملاتها العسكرية لتدمير منطقتنا وبلداننا من أموال العرب، ومن قواعد فى أرض العرب، ومن سفن فى سواحل وبحار وخلجان العرب، رغم ذلك خرج علينا فى المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفرنسى ليزعم أن الولاياتالمتحدة أنفقت 7 تريليونات دولار على الشرق الأوسط منذ عام 2001، بل وراح يوجه اهانات مباشرة للحكام والدول العربية حين قال»ان دول منطقة الشرق الأوسط لم تكن لتبقى أسبوعًا لولا الحماية الأمريكية». يزعم ذلك، وكأن حروبهم العدوانية لم تكن من أجل مصالحهم وللسيطرة على نفط العرب وفى إطار الصراع على تقاسم النفوذ فى المنطقة ولحماية أمن ربيبة الصهيونية العالمية «دولة الكيان الصهيونى». ليس ذلك فحسب، بل ذهب، ومن فرط بجاحته يدعى انهم دفعوا 7 تريليونات دولار خلال 18 عامًا ولم يحصلوا على شىء فى المقابل، بل وأقل من لا شىء».. مطالبا الدول التى وصفها بالغنية بالدفع مقابل ذلك. ترامب وجه تهديدًا صريحًا للبلدان العربية، وقال: «لن نستمر فى دفع مليارات الدولارات والمخاطرة بجنودنا دون أن نتلقى مقابلًا لذلك.. لن تستمر الولاياتالمتحدة فى الدفع.. نحن نحميهم، وعليهم الآن أن يدفعوا ثمن ما يحدث». ترامب كان يضغط بقوة على الدول العربية والخليجية خلال المؤتمر الصحفى، لإرغامهم قسرًا على دفع فاتورة عدوانهم على بلادنا وتدمير أوطاننا. تصريحات ترامب الشاذة، تبرهن من جديد على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، كانت، ولا تزال، دولة عدوانية، وعنصرية، لا يعنيها غير تحقيق مصالحها، ولو كان الأمر على حساب شعوبنا وبلداننا، ولو تطلب الأمر القضاء على منطقتنا بمن فيها قضاء مبرمًا.