قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، إن المعركة الدائمة لمنظمة التحرير الفلسطينية هي الحفاظ على القرار الوطني المستقل وعدم رهنه لأجندات غير وطنية . وأضاف أبوردينة - في بيان صحفي اليوم /الخميس/ - "أن محاولة البعض رهن القرار الوطني الفلسطيني المستقل بأجندات خارجية لا تخدم المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، ولكنها محاولات مرفوضة وسيثبت فشلها أمام تمسك شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". وتابع: "أن المواطن الفلسطيني الحر المكافح لإنهاء الاحتلال وتحقيق حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها، سيكشف زيف هذه المحاولات وسيسقطها كما أسقط المشروعات السابقة كافة التي حاولت النيل من المشروع الوطني الفلسطيني". وأكد أبوردينة أن الاصطفاف خلف (م.ت.ف) يشكل الرسالة الفلسطينية الأقوى لأعداء فلسطين والأمة العربية، حيث أن الجهات التي تسعى لتقويض الموقف الفلسطيني المستقل ستجد نفسها تقف ضد مشروع الاستقلال والحرية وتعزيز القيم الوطنية التي تقوده المنظمة. وقال: "إن المعركة الحقيقية الآن هي القدس، ومن دون القرار الوطني المستقل، فلن يتم الحفاظ عليها وتحريرها، وأولائك الذين يوجهون رسائل لأميركا المنحازة هم في نهاية المطاف داعمون للاحتلال؛ لذلك يجب عليهم إنهاء الغطرسة والانشقاق، والوقوف خلف مصالح شعبهم وثوابته الوطنية". وأضاف: "نجدد التأكيد على أن معايير الوطنية الصادقة في هذه اللحظات الصعبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية هي الاصطفاف خلف القرار الوطني المستقل، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية التي حافظت على الهوية، والتي أعادت فلسطين إلى الخارطة، وهي عنوان وحدة الشعب والارض والطريق إلى الاستقلال". وأشار إلى أن رسالة شعبنا الواضحة للجميع هي التمسك بالثوابت الوطنية وعدم التنازل عنها، وأن مغزى ووجود المنظمة هي الحفاظ على الموقف الفلسطيني السياسي الحازم وتحصينه في وجه المؤامرات، وهو ما يجب أن نحافظ عليه ليبقى مصيرنا في أيدينا، وهو المسار الصحيح إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.