قام صباح اليوم الآلاف من مدرسي الأزهر الشريف بالإضراب عن تصحيح امتحانات الإعدادية والثانوية الأزهرية للمطالبة بتفعيل حافز الاثابة والمساواة بمدرسي التربية والتعليم في الحقوق. افترش المضربون عن العمل أرض كونترولات التصحيح في بداية إضرابهم صباح اليوم، ورفضوا مناشدات وكيل المنطقة الأزهرية الشيخ عبد اللطيف عبد القادر لهم بفض الإضراب مع وعد بالنظر في مطالبهم حيث قال لهم أنه أرسل فاكس لمشيخة الأزهر بالمطالب وفي انتظار الرد، إلا أن المدرسين طالبوا ببيان صريح من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتنفيذ مطالبهم علي وجه السرعة. بدأت الإضرابات منذ الساعة التاسعة صباحا وأعلن المدرسون أنها مفتوحة علي مدي الأيام المقبلة لحين الاستجابة لمطالبهم ومساواتهم بمدرسي التربية والتعليم. وشمل الاضراب الكنترولات الموجود بالمنطقة الأزهرية ، ومعهد السادات بموقف المنصورة ، ومعهد الفتيات بجوار مستشفي المبرة بالمحافظة. وقال أحد المدرسين المضربين إن المرتبات التي نحصل عليها من الأزهر لا تكفي للانفاق علي الأسرة في ظل الارتفاع الشديد للأسعار ، وأضاف مدرس آخربأننا نتعرض لظلم شديد في الازهر في ظل الاهتمام الزائد من قبل وزارة التربية والتعليم بأبنائها. وأضاف رجب محمود وكيل معهد ببلبيس أن أحد أسباب الاعتصام هو عدم ملاءمة أماكن التصحيح للاستخدام الآدمي وانتشار القاذورات فيها وعدم وجود 'مراوح' لمواجهة حرارة الجو، وعدم توافر مياه الشرب. كما طالب سعد إبراهيم مدرس مواد شرعية بضرورة تطهير مؤسسة الأزهر الشريف واستقلاله عن عن التربية والتعليم ورئاسة الوزراء ، بينما طالب محمود إسماعيل مدرس مواد شرعية بإعادة نشر الكتاتيب لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه. واستنكرت أسماء محمد "مدرسة مواد شرعية" سوء المكان الذي يتم التصحيح به حيث أنه لايصلح للآدميين ، وطالبت بتوفير عدد كاف من العمال لتلبية احتياجات المدرسين أثناء التصحيح. وفي نفس السياق حضر المهندس أحمد شحاته عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة في محاولة منه للتدخل بحل الأزمة حيث قام برفع مطالب المدرسين المضربين إلي المسئولين للنظر فيها مؤكداً علي تقديراً دور الأزهر الشريف في خدمة الوطن. وطالب المدرسين المضربين عن التصحيح بتفعيل حافز الاثابة وتطبيقه بأثر رجعي أسوة بالتربية والتعليم ، وتاخر الدرجات المالية المستحقة والترقيات منذ أربع سنوات ، وزيادة بدل الانتقال في أعمال الامتحانات والتصحيح ، والعدالة في الاشتراك في أعمال الكنترول العام ، والمساواة بمدرسي التربية والتعليم في مكافاة الملاحظات الخاصة بالامتحانات ، وزيادة مكافأة نهاية الخدمة والتي تطبق حالياً بمعدل 36 شهر لتكون 72 شهر ، وتأمين لجنة الامتحانات بالشكل اللائق بما يحفظ أمن وسلامة المدرسين ، وإلغاء المركزية الادارية في الزهر واستقلال المناطق الأزهرية باتخاذ القرار ، وسرعة تأسيس نقابة نقابة لمعلمي الأزهر ، وتوفير التأمين الصحي الشامل للمعلم وأسرته ، وتشريع وسن قوانين تحافظ علي هيبة المعلم وكرامته ، وإقالة مستشاري شيخ الأزهر. كما ناشد المدرسين شيخ الأزهر بضرورة النظر إلي أبناء مؤسسته وتطبيق وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية الذي كان ضمن وثسقة الأزهر الشريف بأن يكون المعلم في اولويات اهتمام فضيلته من اجل استعادة دور الأزهر وقدره في مصر وخارجها.