أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية - أن بلدنا يمر بظرف دقيق ، حتي أصبحنا في مفترق طرق لا ينجينا منه إلي الله فندعو الله أن ينجينا مما نحن فيه. وأشار فضيلة المفتي في خطبة الجمعة الي أن الرسول صلي الله عليه وسلم ترك لنا مجموعة من القيم تمثل المقياس والمؤشر، سواء اتفق الناس أو اختلفوا، سواء اقتربوا أو ابتعدوا، فلنا في رسول الله أسوة حسنة، أن الاصلاح والتوفيق الرباني منوط بالقلوب وليس بالهياج والهرج والمرج والاستقطاب الذي يريد البعض ان نعيش فيه . وأضاف فضيلة المفتي"في بداية الحملات الانتخابية قررت ألا أتدخل فيها وصرحت في الإعلام أنني التزم الصمت ولا أتدخل في العملية الانتخابية حتي لا أؤثر علي آراء المواطنين وتوجهاتهم، فالعالم ليس له أن يتدخل في السياسة الحزبية، ووضعت أمام عيني قول الله تعالي "افعلوا الخير لعلكم تفلحون" واحمد الله أنني لم أنتمي إلي أي حزب أو فصيل في هذا الوقت أو في أي وقت مضي. واستنكر فضيلة المفتي ما يجري حاليا بين مرشحي الرئاسة، وقال فضيلته" أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بإفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام، والمسلم يختم صلاته بالسلام ويتوجه للعالم كله بالسلام، والسلام قيمة كبري في حياة المسلم، أما سمعته خلال هذه الأيام الأخيرة ليس فيه من السلام شيئا. وانتقد مفتي الديار المصرية تأييد الجمعية الشرعية لأحد المرشحين علي حساب الآخر، وأكد فضيلة المفتي أن هذا النهج يخالف ما كان عليه الشيخ السبكي - مؤسس الجمعية - ويخالف ما التزم به الأزهر ومجمع البحوث ودار الإفتاء، ونقول للجمعية الشرعية عودي إلي الله فقد خالفتي كل المؤسسين السابقين. وأختتم مفتي الديار المصرية خطبته بالقول "أقول هذا ولست راغبا في هذه الدنيا ولست خائفا من أي ما كان، عشت ولا أظن أنني أعيش مثلا أو نصف ما عشت، ولكن عيني وقلبي أحاول أن اجعلهما معلقين بالله سبحانه وتعالي، هذه موعظة فمن شرح الله صدره لها فليبلغها من خلفه".