قال رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي إن الحل السياسي لأزمات بعض الدول العربية أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، لذا فقد اعتمد البرلمان العربي منهجية عمل جديدة، بإصدار تقرير يرصد ويُحلل مستجدات الأحداث والتطورات على الساحة العربية، ويقدم حلولاً لها". وأضاف أن البرلمان العربي بدأ في تنفيذ خطته للتصدي لترشح اسرائيل، لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020. وشار السلمي - في كلمته اليوم /الثلاثاء/ خلال الجلسة الافتتاحية للجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثاني للبرلمان العربي - إلى "أن الجلسة الماضية أصدرت التقرير الأول للحالة السياسية في العالم العربي، وتناول الأزمات والصراعات التي تمر بها بعض الدول العربية، كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن والصومال، وأكد التقرير ضرورة التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية في شئوننا الداخلية". وأوضح السلمي، أن البرلمان يعمل حاليًا على إصدار التقرير العربي الأول لحالة حقوق الإنسان في الوطن العربي لعام 2018، أملاً في أن يكون آلية فاعلة لمتابعة حالة حقوق الإنسان في عالمنا العربي. وعزا السلمي، أهمية الجلسة الحالية إلى انعقادها بعد المؤتمر السنوي الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والذي أصبح واحداً من أهم آليات العمل البرلماني العربي المشترك، وما صدر عنه من وثيقة عربية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، تستهدف معالجة الظاهرة من جذورها؛ وسيتم رفعها إلى مجلس جامعة الدول العربية ال29 على مستوى القمة، والذي سينعقد في مارس المقبل في العاصمة السعودية الرياض. واستعرض رئيس البرلمان العربي، إنجازات المؤتمر السنوي الثالث، والمشاركة الفاعلة تأكيداً على دور البرلمان العربي وحضوره الفاعل في كافة المحافل الدولية والإقليمية، مؤكداً أهمية دور البرلمان العربي - رغم الفترة الوجيزة التي انقضت من عمره - الفاعل والمؤثر على الساحة العربية، ودعم القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، والمساهمة في تأجيل القمة الأفريقية مع إسرائيل إلى أجل غير مسمى. وانعقد البرلمان في جلسةٍ طارئةٍ صدر عنها قراراً للتصدي للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وتفعيلاً لهذا القرار، تم إرسال وفود للبرلمانات الدولية والإقليمية والفاعلة، مشيرًا إلى الزيارة التاريخية لوفد البرلمان لجمهورية الصين الشعبية الشهر الماضي، كأول لقاء مشترك، لحشد الدعم والتأييد لصمود الشعب الفلسطيني، وتعزيز وتطوير العلاقات التعاونية الاستراتيجية بين الصين والدول العربية. وتطرق السلمي إلى زيارة وفد من البرلمان العربي، مقر البرلمان الأوروبي، وإجراء محادثات مع مسؤولي وأعضاء البرلمان الأوروبي، تفعيلاً للدبلوماسية البرلمانية وتعزيزاً للروابط، وتوطيداً للعلاقات مع الجانب الأوروبي. ولفت السلمي إلى زيارة منظمة التعاون الإسلامي، تعزيزاً للتعاون العربي الإسلامي وتنسيق الجهود بما يخدم القضايا المشتركة، مؤكدًا مواصلة إرسال وفود إلى الدول الفاعلة على الساحة الدولية، تأكيداً للمواقف الثابت تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته الوطنية على ترابه الوطني وعاصمتها الأبدية مدينة القدس.