جوتيريش يدعو المجتمع الدولي للتعاون لتحقيق هدف إفريقيا العادل في التنمية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الدول الإفريقية تمتلك القوة الدافعة لتحقيق مزيد من التقدم والإرتقاء لشعوبها، مشيدا بقدرة الدول الإفريقية في مواجهة التحديات التي تواجه الشعوب الإفريقية.
وأوضح جوتيريش في كلمته اليوم " الأحد" خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العادية الثلاثين للاتحاد الافريقي في أثيوبيا ، أن الأمم المتحدة قامت بدعم مبادرة التسوية في جمهورية إفريقيا الوسطى بالإضافة إلى وجود تعاون قوي بين قوات حفظ السلام الدولية من أجل الوصول إلى حلول من قبل الدول الإفريقية ، معربا عن شكره للحكومات الإفريقية لدورها الرائد للحفاظ على الأمن والسلم في مختلف انحاء العالم.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى وجود منهجية استراتيجية للمنظمة الدولية لتحقيق السلم والأمن، لافتا إلى وجود بعثات لحفظ الامن والسلام في العديد من المناطق الإفريقية.
وأوضح أن المجموعات المسلحة تعمل على إفساد ما تحققه بعثات حفظ السلام، مؤكدا حرص الأمم المتحدة على العمل لمواجهة مثل هذه التحديات والوفاء بالتطلعات بمنهجيات تضمن الوفاء بالتطلعات المنشودة فضلا عن دعم بعثات حفظ السلام لتصبح أكثرة قوة من خلال تزويدها بالعديد من المعدات الذكية لتتمكن من القيام بمهامها.
ولفت إلى الحاجة لوجود إلى بعثات مختلفة لإنفاذ القانون وحفظ السلام، مؤكدا وجود شراكات مع العديد من المنظمات ذات الصلة للقيام بمهامها من أجل مواجهة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر ومكافحة المخدرات، مشددا على ضرورة مواجهة جماعة بوكو حرام في وما تقوم به من ممارسات غير شرعية .
وأكد جوتيريش أن الملف الاساسي الذي سيحظى بالاهتمام والمناقشة حتى عام 2030 من جانب القادة الافارقة هو "الحد من الفقر بجميع أشكاله: ، كما أكد ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي من أجل الوصول الى الاهداف العادلة لتحقيق تنمية في البنية التحتية والصحة والتعليم بالقارة.
وأضاف يجب أن تكون هناك حسابات دقيقة من أجل دفع عملية التنمية والتقدم الى الامام ، مضيفا أن المجتمع الدولي يجب أن يلعب دورا جيدا في مكافحة الارهاب والحد من الهجرة غير الشرعية .
وقال إنه يجب العمل لتحقيق المزيد من النجاح خاصة أن القارة الافريقية لديها مميزات جغرافية وموارد طبيعية وطاقة وذلك كله يسهم تحقيق الأمن العالمي.
وأكد ضرورة تعزيز التعاون في مجال الهجرة لمنع استغلال المهاجرين أو تعرضهم لانتهاكات ، مشددا ضرورة أن تشارك كل الدول في الميثاق العالمي للتعامل مع المهاجرين ، مشيرا إلى أن عام 2018 هو المعني بالنسبة للافارقة بمكافحة الفساد ، مؤكدا أن الامم المتحدة تقدم كل الدعم اللازم في مجال مكافحة الفساد والاتجار في المخدرات وسوء استخدام الموارد الطبيعية بالقارة الافريقية.
وتابع قائلا إن الفساد يتسبب في نتائج مدمرة ويجب إخضاع كل من يقومون بتلك الاعمال للعدالة.