تواصل قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي، تحصين مقر اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية، عقب إعلان اللجنة عن استبعاد 10 مرشحين، فيما يبدأ المستبعدون من الترشح لرئاسة الجمهورية الطعن علي قرار استبعادهم، وذلك خلال يومي الأحد والإثنين. وقامت قوات الأمن بفرض طوق من الجنود الحاملين للدروع والهراوات حول أسوار اللجنة بجانب وضع أسلاك شائكة أمامها، بينما تمركز عدد من مدرعات الجيش عند مدخل اللجنة. فيما تواجد عدد قليل من أنصار المرشح صلاح أبو إسماعيل أمام اللجنة عقب علمهم بقرار استبعاده، رافعين خلال تواجدهم صور المرشح. وقال أحدهم إنهم لن يبيتوا اليوم أمام مقر اللجنة، لأن الشيخ حازم سوف يسير في الإجراءات القانونية وسيقدم تظلما علي قرار الاستبعاد. كانت العليا للانتخابات أعلنت، مساء السبت، استبعاد 10 مرشحين من سباق الرئاسة وهم : عمر سليمان، وخيرت الشاطر، وحازم أبواسماعيل، وأيمن نور، ومرتضي منصور، وأحمد عوض، وأشرف بارومة، وأحمد حسام الدين خيرت، ومحمد ممدوح وشهرته 'ممدوح قطب'، وإبراهيم الغريب. وجاء استبعاد المرشحين لأسباب قانونية وعدد التوكيلات، بحسب العليا للانتخابات، التي ستُعلن القائمة النهائية للمرشحين في 26 أبريل الجاري. وبعد قرار استبعاده، قال الشيخ أبو إسماعيل إن المجلس العسكري قدم اللواء عمر سليمان مؤخرًا في سباق الانتخابات الرئاسية ليغطي علي قرار استبعاده، واصفًا القرار بمحاولة لهدم البنان القانوني والدستوري. فيما قال مصدر قضائي رفيع المستوي داخل اللجنة العليا للانتخابات إنه لا صحة لما نُسب للمستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، حول إمكانية عودة عمر سليمان لقائمة المرشحين عبر استيفاء التوكيلات الناقصة. أما خيرت الشاطر فقال عقب قرار استبعاده قانونيًا بسبب اتهامه في قضية سياسية سابقة رغم العفو عنه، فقال: لقد أحسنَّا الظن في المجلس العسكري، لكن ما يتم الآن هو تمكين للفلول والعمل علي تزوير الانتخابات، والتلاعب في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وهذا لا يُطمئن، فقد استبعدوني اليوم أنا والشيخ حازم أبو إسماعيل، ما يدل علي أن أعداء الثورة والمجموعات التي تحاول إعادة نظام مبارك تعمل ليل نهار، وهم يلاعبوننا في اللحظة الأخيرة حتي لا يكون هناك فرصة لندرك وقتنا، داعيًا إلي الاستعداد لنزول الشارع.