قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله، في جلستها المنعقدة اليوم الأربعاء، في قضية أحداث التعدي علي المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي، والمعروفة إعلاميًا ب'موقعة الجمل'، بضبط وإحضار المستشار مرتضي منصور المتهم في القضية، وكذا نجله أحمد، ونجل شقيقته وحيد صلاح جمعه. كما قررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين إلي جلسة غدًا الخميس، لاستكمال سماع شهود الإثبات، وكان مرتضي منصور 'مُخلي سبيله' قد قدم للمحاكمة منذ بدايتها، غير أنه تغيب عن المثول أمام المحكمة في الجلسات الثلاث السابقة، بينما يحاكم نجله ونجل شقيقته غيابيًا، وتضم القضية 24 متهمًا. بينما قررت الشاهدة ريهام محمد سالم، حاصلة علي ليسانس الحقوق: "أنها ليست عضوة بالحزب الوطني، وأنه عقب سماعها خطاب الرئيس المخلوع حسني مبارك في أول فبراير ومشاهدتها لما حدث من وقائع سرقة وتخريب داخل البلاد، قررت النزول إلي ميدان مصطفي محمود للدعوة إلي الاستقرار، وتحدثت هاتفيا إلي صديقتها نيفين 'نجلة المتهم وليد ضياء' والتي أخبرتها أنها وأسرتها ينتوون النزول للتجمع أمام كلية التجارة بجامعة القاهرة". وأكدت الشاهدة: "أنها لم تر ثمة أشخاص يقومون بالتحريض للاعتداء علي المتظاهرين، وأن المتهم وليد ضياء لم يكن قائدا للمسيرة ولكن كان بصحبتهم"، مشيرة إلي: "أنها تجمعها بأبناء المتهم صلة صداقة". وخلال الجلسة، تحدثت عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة لرئيس المحكمة قائلة: "إنها لجأت لتقديم شهادة موثقة للحرس الخاص بها من وزارة الداخلية بعد رفض جهة عملها الإدلاء بأي شيء أمام المحكمة". كما استمعت المحكمة إلي الطبيب البشري محمد عطا إسماعيل، رئيس القطاع الطبي بشركة السويس للاسمنت، والذي أفاد: "بأنه يعمل في الشركة منذ 9 سنوات، والتي كان المتهم حسن مجاور عضوا بمجلس إدارتها"، مشيرا إلي: "انه عقب اتصال هاتفي من زوجة المتهم به توجه إلي منزله بالمعادي لعلاجه حيث تبين إصابته بذبحة صدرية وارتفاع في ضغط الدم". وأضاف: "انه نصح مجاور بالتوجه إلي إحدي المستشفيات، غير أن المتهم رفض لرغبته في البقاء مع أسرته نظرا للظروف الأمنية المضطربة التي شهدتها البلاد في ذلك الوقت"، وقاطعة رئيس المحكمة قائلاً: "إن العنوان الثابت ببطاقة المتهم مخالف لما أدليت به في شهادتك"، فعلق الشاهد قائلا: "انه ممكن أن يكون له أكثر من محل إقامة". وتحدث مجاور من داخل قفص الاتهام موضحا: "أن العنوان المدون ببطاقته خاص بوالده، وأن العنوان الذي توجه له الشاهد فيه هو منزل أبنائه وهو الذي يقيم فيه، وقال الشاهد محمد السيد، الذي يعمل سائقا للمتهم مجاور: "إن المتهم نزل من منزله وتوجه لمقر اتحاد عمال مصر بشارع الجلاء، وفي الساعة الثانية عشر ظهرا نزل مجاور وبصحبته أعضاء مجلس الإدارة وترجلوا في شارع الجلاء في طريقهم لمبني الإذاعة والتليفزيون". وأضاف الشاهد: "أنه كان يحمل علاج المتهم وأنهم توقفوا أمام جريدة الأهرام ودخلوا المبني للاستراحة بعد إصابة مجاور بالإعياء، ومكثوا 10 دقائق غادروا بعدها لمنزل ابنة المتهم، وطلبت زوجة مجاور الطبيب المعالج"، وأشار الشاهد إلي: "أن عائشة عبد الهادي كانت بصحبتهم وكانوا يحملون أعلام مصر ويقولون 'نعم للاستقرار'".